"يونسكو": الشرائح الدماغية قد تكون وسيلة للسيطرة على الأفكار
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" تحذيرات من التطور الهائل الذي تشهده تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال الوقت الحالي.
وأضافت أن التطور المتسارع في سوق التقنيات العصبية يشكل خطرًا محققًا على الإنسان وحقوقه وخصوصية أفكاره وصحته العقلية.
الإشارات الدماغية
من جانبها قالت "جابرييلا راموس"، مدير قطاع العلوم البشرية والاجتماعية بالمنظمة، في اليونسكو، إن العالم يسير على طريق يسهل خلاله فك شفرات الإشارات الدماغية والاطلاع على أفكار البشر والتلاعب بآليات عمل العقول، ما يجعل من الممكن السيطرة على الأفكار والمشاعر والنوايا.
اقرأ أيضا: بعد تجربتها على قرد.. إيلون ماسك يطلب تجربة «شريحة المخ» على البشر
وأضافت أن التقنيات العصبية تتمثل في الشرائح والأنظمة الحاسوبية التي يتم زراعتها داخل المخ البشري، وهي تسهل قراءة وتحليل وفهم الإشارات الدماغية وتحويلها إلى إشارات رقمية يمكن للحواسيب فهمها، وبالتالي تسمح للبشر بالتحكم في الأجهزة الإلكترونية بمجرد التفكير.
أول تجربة
وقبل فترة أعلنت شركة "نيورالينك" المملوكة للملياردير الأمريكي "إيلون ماسك"، حصولها على الضوء الأخضر من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لبدء أول تجربة لزراعة شريحة إلكترونية في دماغ بشري.
اقرأ أيضا: دراسة حديثة تكشف: شريحة "تسلا" ستكون أذكى من البشر بحلول عام 2033
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد رفضت عدة مرات إجراء التجربة في أوقات سابقة، وأرجعت السبب في ذلك إلى مخاوف من خطورة بطارية الليثيوم المدمجة، إذ دعت إلى ضرورة إجراء اختبارات على الحيوانات لإثبات أن البطارية غير معرضة للعطل، ولا يمكن أن تلحق ضررًا بأنسجة الدماغ البشري.
من جانبه أكد الملياردير "إيلون ماسك" أن الهدف الاستراتيجي من التجربة الجديدة هو العمل على الوصول يومًا ما إلى علاج اضطرابات الدماغ من خلال الرقاقات، بالإضافة إلى علاج كل أشكال جروح الدماغ والحبل الشوكي، بالإضافة إلى إجراء المزيد من الأبحاث التي تستهدف التمكن من إعادة البصر إلى الأشخاص حتى ولو ولدوا فاقدين له.