أوروبا تطلق تلسكوب "إقليدس" لاستكشاف الجانب المظلم للفضاء
أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية تلسكوب "إقليدس" الفضائي، السبت، من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا على متن صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس"، وذلك في أول مهمة لتسليط الضوء على لغزين من ألغاز الكون، هما المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
ولجأت الوكالة الأوروبية إلى شركة الملياردير إيلون ماسك لإطلاق المهمة، بعدما سحب روسيا صواريخها ردًا على العقوبات عليها بسبب الحرب في أوكرانيا.
وسينضم التلسكوب "إقليدس" إلى تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية، وذلك بعد رحلة تستغرق شهرًا في الفضاء، وسيقع مكانه في نقطة دوران مستقرة على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض تدعى نقطة "لاغرانج الثانية"، على أن يرسم التلسكوب أكبر خريطة للكون على الإطلاق تشمل ما يصل إلى ملياري مجرة.
أفضلية تلسكوب إقليدس الأوروبي
وقال الموقع الرسمي للتلسكوب الأوروبي، إن الخريطة ستقدم رؤية جديدة لتاريخ الكون البالغ من العمر 13.8 مليار عام من خلال التقاط الضوء الذي يستغرق 10 مليارات سنة للوصول إلى الأرض، ويأمل العلماء استخدام تلك المعلومات لمعالجة لغز الكون، حيث إن 95% من الكون لا يزال غير معروف للبشرية.
اقرأ أيضا : تلسكوب "جيمس ويب" يرصد كوكب "نبتون الصغير" الغامض
ونقل موقع "ساينس ألرت"، عن عضو اتحاد إقليدس "جوادالوبي كاناس": "التلسكوب الفضائي إقليدس يبلغ وزنه 2 طن وارتفاعه 4.7 أمتار وعرضه 3.5 أمتار، هو محقق الظلام وسيستخدم أداتين علميتين لرسم خريطة للسماء، وسيتمكن من قياس شكل المجرات بالاعتماد على كاميرا الضوء المرئي، وسيحدد مدى بُعدها باستخدام كل من مقياس طيف الأشعة تحت الحمراء القريب ومقياس الضوء".
أما الاختلاف ما بين تلسكوب "إقليدس" والتلسكوبات الفضائية الأخرى يكون في مجال الرؤية الواسع الذي يأخذ مساحة تعادل قمرين كاملين.
ولذلك قال "رينيه لوريجس" عالم المشروع: "مساحة الرؤية الكبيرة هذه تعني أن إقليدس سيكون قادرًا على تصفح السماء والعثور على أجسام غريبة، مثل الثقوب السوداء، التي يمكن لتلسكوب جيمس ويب بعد ذلك التحقيق فيها بمزيد من التفصيل".