مخاوف خطيرة من قضاء الذكاء الاصطناعي على وظائف مطوريه
اعتادت الشركات توظيف متخصصين بالبرمجة وكتابة الأكواد لتطوير البرمجيات والحلول المختلفة، ولكن بعض الشركات الآن أصبحت تعتمد على برمجيات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ عملها بسرعة وبتكاليف قليلة.
ووفقًا لصحيفة ستريت جورنال الأمريكية، فإن حلول الذكاء الاصطناعي برزت لتصبح قادرة على ممارسة العديد من الأعمال التي كان يقوم بها أشخاص عاديون واستبدلوا بها أنظمة تكنولوجية متطورة، ومنها وظائاف البرمجيات، وهو الأمر الذي أطلق عليه اقتصاديون اسم "التغير التكنولوجي المتحيز للمهارات".
وأكد الاقتصاديون، أن هذا يحدث عندما تجعل التكنولوجيا العمال أكثر إنتاجية، بينما تتولى هي الأجزاء الصعبة والمعقدة، مما يجعل العمال الذين يقومون بها أكثر قابلية للاستبدال.
اقرأ أيضا : يعالج التليف الرئوي.. ابتكار أول دواء بالكامل بالذكاء الاصطناعي
مهندسو البرمجيات أكثر الخاسرين
وأوضحت "وول ستريت"، أن الذكاء الاصطناعي يعمل أتمتة العمل المعرفي، وهو أمر سيؤثر على نصف القوى العاملة الأمريكية الذين يعملون في هذه الوظائف، حيث سيتراجع الطلب على أصحاب المهارات المتوسطة لصالح الأنظمة التكنولوجية المختلفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التكنولوجيا الجديدة لديها القدرة على تعديل تشكيلة الفائزين والخاسرين في الاقتصاد الأمريكي الذي يزداد استقطابا حول محاور مختلفة، في حين أن إطلاق أدوات المساعدة في البرمجة المختلفة تأتي متسقة مع حملات تسريح شركات التقنية لآلاف الموظفين حول العالم منذ نهاية العام الماضي.
ووفقا لبيانات "ريفيليو لابس"كانت وظيفة مهندس البرمجيات هي الأكثر خسارة في سوق العمل منذ بداية العام الجاري في الولايات المتحدة، في حين لايزال الطلب عاليا على مهندسي البرمجيات ذات الخبرة المتقدمة جدا.