استشراف النجاح: دروس لقادة الأعمال من رحلة مانجا للإنتاج
قدَّم الكاتب د. غليب تسيبورسكي، دروسًا قيمة لقادة الأعمال من رحلة مانجا للإنتاج، تحت قيادة الرئيس التنفيذي د. عصام بخاري.
فيما يلي ملخص لهذه الدروس، التي وردت في المقال المنشور في مجلة فوربس بتاريخ 18 يونيو الجاري، تحت عنوان "استشراف النجاح: دروس لقادة الأعمال من رحلة مانجا للإنتاج".
الاستثمار في تنمية المواهب
اعتمدت مانجا للإنتاج على اكتشاف المواهب الشابة وتطويرها بدلاً من توظيف محترفين في المجال فقط.
وفّرت فرص التدريب للشباب السعوديين من خلال شراكات مع عمالقة عالميين في المجال الإبداعي.
هذا الأسلوب يؤكد أهمية استثمار الوقت والجهد في نمو الأفراد وتطوير مهاراتهم.
تبني الاختلافات الثقافية
تعاونت مانجا للإنتاج مع شركاء دوليين في اليابان وغيرها، ما أثمر عن تحديات نتيجة للفروقات الثقافية والعمرية.
لكن بدلاً من اعتبار ذلك عقبة، استخدمته كمنصة لخلق خليط فريد من الأساليب، ودمج الشرق والغرب.
وهذا يؤكد على ضرورة النظر إلى التنوع كقوة وليس كتحدٍ.
بناء القدرات من الصفر
عندما بدأت، لم تكن لدى مانجا للإنتاج شريك توزيع يمكنه نشر ملكيتها الفكرية ومنتجاتها عالميًّا.
وبدلاً من الاعتماد على الشركات الخارجية، قرروا بناء هذه القدرة داخليًّا.
وعلى نفس المنوال، بدأوا إنشاء قسم الترخيص الخاص بهم.
وهذا يوضح أهمية تطوير القدرات داخليًّا، خاصة عندما تنقص الموارد الخارجية.
الإخلاص للجذور
رغم سعيها للنجاح العالمي، لم تفقد مانجا للإنتاج اتصالها بجذورها الثقافية؛ إذ استغلت فراغًا في السوق العالمية من المحتوى السعودي والشرق أوسطي عالي الجودة، وملأته.
هذا الأسلوب لم يلبِ احتياجات العملاء فحسب، بل مكّن الشركة من خلق موقع فريد لها في السوق العالمية.
رعاية الجيل القادم من القادة
فلسفة القيادة للدكتور عصام بخاري تقدم درسًا قيمًا آخر لقادة الأعمال.
ويعتقد أن نجاح القائد لا يُعرَف بإنجازاته وحده، بل بقدرته على تمكين الآخرين من تجاوزه والتفوق عليه في الخبره.
وتعكس هذه الفلسفة ثقافة الشركة التي تقدر التوازن بين العمل والحياة وتشجع الأصالة، مما أنتج أجيالاً من القادة الجاهزين لتولي القيادة.
على الرغم من نجاحها الكبير، ما زالت مانجا للإنتاج تحلم بأحلام كبيرة.
يتطلع الدكتور عصام إلى أن تلعب الشركة دورًا مهمًّا في صناعة الترفيه العالمية مع المساهمة إيجابيًّا في المجتمع وتطوير المواهب الابداعية .
وهذا الحلم يعكس التزام الشركة ليس فقط بتحقيق النجاحات ولكن أيضًا بإحداث فرق.
لقادة الأعمال، هذا يعلّم أهمية وجود رؤية تتماشى مع المنافع الاجتماعية العامة، وأن وضع أهداف طموح أمر بالغ الأهمية، وأن تأسيسها على إحساس بالمسؤولية الاجتماعية يمكن أن يضمن استدامة وأهمية أعمالك.