حتى لا تفقد أعصابك في العمل.. جرب هذه الحيل
الرجل: دبي
أولا: عليك أن تحاول مراقبة ردود أفعالك داخل العمل، حتى تتمكن من ملاحظة الأسباب التي تؤدي إلى فقدانك للقدرة على التحكم في سلوكك وتصرفك بطريقة سلبية أو عدائية، فمثلا هناك بعض الأوقات التي قد يكون فيها رد فعلك مغايرا، مثلا في الصباح الباكر عندما لا تكون قد تناولت كوبا من القهوة يعطيك النشاط والحيوية لبدء يومك.. وأحيانا يفقد البعض قدراتهم على التركيز والتصرف بشكل ايجابي مع قرب نهاية يوم العمل، حيث يشعرون بالإجهاد والضغط العصبي فيجدون صعوبة شديدة في السيطرة على ردود أفعالهم.. أما البعض فترتبط ردود أفعالهم العدائية بأشخاص معينين، فهناك بعض الزملاء الذين يتعمدون السخرية من المجهود الذي يقوم به زملاؤهم.. أو يحاولون تثبيط عزيمتهم حتى لا يكملوا أهدافهم المنشودة في العمل، وفي الغالب يكون هؤلاء الأشخاص منافسين لهم في العمل ومن مصلحتهم اثارة غضب زملائهم حتى يرتكبوا الحماقات التي تؤثر على صورتهم العامة في العمل، فتقلل من فرص ترقيهم وصعود مكانتهم المهنية.
وهنا عليك أن تحاول تحليل الأوقات التي تشعر فيها بالتوتر والغضب وأن تحاول القضاء على أسباب هذا الشعور، فلا تنس أن تأخذ كفايتك من النوم وأن تتناول كوب القهوة الصباحي في موعده، وألا تسمح لزملائك بإثارة ضيقك وغضبك وتعامل معهم بلا مبالاة.
ثانيا: اذا لاحظت أنك غير قادر على التحكم في أعصابك نهائيا، فعليك أن تنسحب فورا من المكان. قم بتمشية قصيرة بين طرقات مؤسسة العمل، أو خذ فترة راحة قصيرة تقضيها في التنزه حول المؤسسة حتى تهدأ أعصابك قليلا وتتمكن من التخلص من طاقتك السلبية لتعود بعدها للعمل في حالة ذهنية ونفسية مناسبة.
ثالثا: لا تحاول أبدا الانتقام من زملائك بالتصرف بشكل عنيف سواء لفظيا أو عن طريق التشابك بالأيدي، فمثل هذه التصرفات غير المتحضرة قد تدمر مستقبلك المهني وتجعل مدراءك يقررون فصلك من العمل بشكل فوري، والأصح أن تحاول افراغ طاقتك السلبية بشكل ما، مثلا قم بالحصول على اجازة ما تبقى من اليوم، واذا كان من المتعذر تنفيذ هذا الأمر لارتباطك بتسليم مهام معينة، فقم بأخذ بعض الوقت لإفراغ شحنة الغضب الكامنة بداخلك. مثلا توجه إلى حديقة عامة قريبة من العمل وقم بالصياح أو الصراخ لإخراج هذا الغضب، أو قم ببعض تمرينات التأمل التي تصفي الذهن وتهدئ الأعصاب. أو يمكنك أن تدلل نفسك قليلا بالتوجه إلى المطعم الذي تحبه وتناول وجبتك المفضلة في هدوء وسكينة حتى تهدأ أعصابك تماما، ثم عد للمؤسسة لاستئناف عملك.
رابعا: اذا كان الأمر كبيرا وما زال يسيطر على تفكيرك ويجعل أعصابك مشدودة ومتوترة، فلا تحاول اتخاذ أية قرارات انفعالية فورية من شأنها أن تضر بمستقبلك الوظيفي، بل قم بالاتصال بأحد أصدقائك المقربين، واحكِ له عن الأمر بكل تفاصيله، وتأكد انه سينظر للمشكلة من منظور مختلف وسيعطيك نصيحة صادقة.
خامسا: تذكر أنك شخص مسؤول وأن الهدف النهائي من وجودك في هذا المكان هو اتمام عملك واثبات أحقيتك وجدارتك بتحسين وضعك الوظيفي لأنك تتفوق على المنافسين بعملك وقدراتك، وليس بتصرفك وفق قانون الغابة. فحاول دائما أن تثني نفسك عن التصرف بحماقة حتى تكون صاحب اليد الطولى في النهاية.