لماذا تستثني دول العالم اللون الأرجواني من أعلامها؟
تتزين المؤتمرات العالمية والأحداث الاستثنائية بأعلام لمعظم بلدان العالم، يمكنك حينها أن تلحظ ما تريد كل بلد إيصاله بالألوان وما يكتسي به العلم، وسوف تلحظ أن معظمها لديه نمط فريد من نوعه يتعلق بالوطنية والهوية، ولكن هناك بعض البلدان التي اختارت لأعلامها ألوانًا خافتة وغير لافتة. وعلى النقيض حاول البعض أن يجعلها أكثر زهاءً، فيما يضع البعض رسومات تتماشى مع هدفهم في العلم.
ومؤخرًا لوحظ بحسب تقرير نشرته وسائل إعلام سعودية، أن اللون البنفسجي هو أحد أندر الألوان المستخدمة في أعلام بلدان العالم، فقرابة الـ 195 دولة حول العالم لا يوجد فيها اللون البنفسجي نهائيًّا.
ويشرح التقرير الذي تحدث عن الأعلام وأفرد لملاحظته سطورًا أن معظم بلدان العالم اختارت لنفسها هوية وطنية خاصة لا تُشبه البلدان الأخرى، ولكل منها مذاقه الخاص، الذي يمكن أن يلمس مشاعر أبناء وطنه.
وبالرغم من الاختلافات الكثيرة التي يمكن أن تلحظها بين تلك الأعلام فإنّك لن تلحظ اللون الأرجواني في أي منها.
اقرأ أيضًا: «دارة الملك عبدالعزيز» تعلن إطلاق تطبيق «العلم السعودي»
سبب عدم وجود الأرجواني في الأعلام
كشف التقرير عن وجود نظريات تحدثت عن سبب عدم تضمين اللون الأرجواني بداخل أي من أعلام دول العالم، وأول هذه الأسباب هي أن اللون البنفسجي أو الأرجواني كان بالفعل قديمًا مرتبطًا بالملكية، ولكن معظم دول العالم الآن ومنذ زمن اتجهت إلى الجمهوريات، لذا فإنه لم يكن من المناسب على الإطلاق أن تضع تلك الدول اللون البنفسجي على أعلامها الوطنية.
واستكمالاً لرصد الأسباب الحقيقية وراء غياب اللون البنفسجي عن أعلام دول العالم، تحدث التقرير عن أن هذا السبب المرتبط بالملكية هو مجرد نظرية فقط، ولكن هناك سببًا آخر رئيسًا يتعلق بأن النسيج الأرجواني منذ زمن كان باهظ الثمن، وحينها لم تكن بلدان العالم قادرة على تحمل ما وُصف بالإسراف لمجرد وضع لون ما على علمها.
الأرجواني للأثرياء فقط
ويبدو أن نسيج اللون الأرجواني كان باهظ الثمن للغاية في حدود القرنين السادس والسابع عشر، ويذكر أن في هذا التوقيت كان الأثرياء فقط هم من لديهم القدرة على أن يتزينوا بهذا اللون تحديدًا، لذا كان يُنظر لهذا اللون على أنه ضمن مظاهر البذخ لدى من يمتلكه.
اقرأ أيضًا: أسعد دولة في العالم تمنح 10 أشخاص زيارة مجانية لتعلم السعادة
الدليل الذي يُقرب صدق هذا الحديث، أن الملكة فيكتوريا الأولى، ضمنت في قوانين سومبتوري التي تتضمن قواعد التحكم في إنفاق شعبها، قرارًا بمنع أي شخص من ارتداء اللون البنفسجي باستثناء العائلة المالكة فقط.
بدأ الأمر يأخذ منحًى آخر في بداية القرن العشرين كون هذا اللون الأرجواني بات عاديًا، ولكن كان الأوان قد فات على تصميم أعلام بلدان العالم، التي لم تتغير هويتها حتى الآن، الجميع باستثناء دولة واحدة فقط، وهي دولة دومينيكا التي اعتمدت علمها مؤخرًا قبل ما يزيد على 60 عامًا من الآن، وكان يحتوي حينها على اللون البنفسجي في منطقة بسيطة للغاية.