قطار لا يتوقف.. توقعات تخصيص الاستثمار في الأندية السعودية
مرحلة جديدة تشهدها الكرة السعودية دشنها قرار تخصيص الاستثمار في الأندية الرياضية بناء على توجهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدعم الرياضة في المملكة ضمن رؤية 2030، وهو قرار أسال الكثير من الحبر، وأفرز عديدًا من التوقعات بشأن المستقبلَيْن القريب والبعيد للكرة السعودية.
لم يعد يخفى على أحد في العالم أن المملكة العربية السعودية تسعى لتدشين مرحلة مختلفة من قوة دوريها وصورتها الرياضية العالمية، تريد أن تجعل مسابقتها واحدة من أهم بطولات العالم وأكثرها مشاهدة.
يأتي هذا ضمن توجه المملكة إلى تعزيز دور الرياضة في قيادة قاطرة الاقتصاد ضمن رؤية 2030 العامة في البلاد، التي تعد بتطويرات في كل الملفات.
لكن على مستوى كرة القدم، ومع الخطوة المدوية بانتقال البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الدوري السعودي من بوابة النصر، بات العالم كله ينظر إلى هذا الدوري بعين مختلفة، إنه الدوري الذي قال عنه رونالدو نفسه إنه سيكون من أهم بطولات العالم خلال 5 أعوام لا أكثر.
اقرأ أيضًا: ولي العهد يطلق مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية
ميسي وبنزيما وآخرون
مستوى آخر من النجومية في التعاقدات يريد الدوري السعودي أن يكمل به مسيرة وجود رونالدو في المملكة من بوابة النصر، الحديث عن صفقة قريبة لليونيل ميسي إلى الهلال السعودي أمر لم يعد سرًّا، أما الفرنسي كريم بنزيما فالأمر بات في طور الحسم بالنسبة للاتحاد بطل الدوري.
نحن نتحدث إذًا، عن أفضل لاعب في العالم حاليًا وفقًا للبالون دور والحائز على الكرة الذهبية كريم بنزيما، وكذلك أفضل لاعب في العالم من قبل “فيفا” وهو ليونيل ميسي وبطل العالم 2022 في قطر.
هذا دون التطرق لما هو معلوم بالضرورة عن نجومية الاسمين اللامعين، ولكن هل يتوقف الدعم عند هذا الحد؟
أندية مرموقة مثل الشباب والأهلي العائد بقوة إلى دوري الأضواء، ستنتظر نصيبها من الأسماء الرنانة، إضافة إلى الحركة المؤكدة في كل الأندية خلال الميركاتو المقبل.
اقرأ أيضًا: تقارير: الإعلان عن انضمام "ميسي" للهلال خلال يومين
لذلك كان قرار تخصيص الاستثمار مدعاة للتأكد من حصول كل فريق على دعم واضح على كل المستويات، وضمانة للاعبين العالميين بأن الصندوق الأكثر وفاء بشروطه والذي ربما لا يستطيع أحد أن يضاهي قوته في عالم الرياضة حاليًا، والذي يستحوذ على أندية بحجم نيوكاسل باتت تشارك في دوري أبطال أوروبا بشكل رسمي.
أيضًا كان نقل ملكية أندية الاتحاد والأهلي والهلال والنصر وهي الأندية الأربعة الأكثر شعبية وألقابًا في الكرة السعودية إلى صندوق الاستثمارات، أول حلقة فعلية في مسلسل تداعيات تخصيص الاستثمار الذي يتوقع أن يحمل كثيرًا من التطويرات لكرة القدم في البلاد.
وكما يقول المثل العربي الشهير “إذا هبت رياحك فاغتنمها” فمن مصلحة الكرة السعودية من وجهة نظر فنية، أن يوجد بها بدل النجم ألف، وبدل النادي المنافس العشرات، هذا يعزز ريادة السعودية على مستوى كرة القدم ويعلي من شأنها على كل المستويات.
الأمور لن تقف عند هذه الحدود، تمامًا كسقف طموحات من جعل الأحلام في السعودية، أمرًا قريب المنال للغاية!