تلسكوب "جيمس ويب" يرصد كوكب "نبتون الصغير" الغامض
رصد تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، كوكب "نبتون الصغير" الذي يقع خارج مجموعتنا الشمسية، والذي له كتلة أقل بكثير من كتلة كوكبي أورانوس ونبتون في مجموعتنا الشمسية.
ويحتوي كوكب "نبتون الصغير" على طبقات عميقة من المحيطات السائلة المكونة من الماء أو الأمونيا، بالإضافة لطبقات من الصخور والجليد، وله غلاف جوي مشبع بالبخار، ولكن لا يُعرف عنه سوى القليل.
ويعد الماء في الكوكب المسمى "GJ 1214 b" في حالته الغازية جزءًا رئيسًا من الغلاف الجوي للكوكب.
والتقط تلسكوب "جيمس ويب"، عن طريق كاميرا "ميري" التي تستخدم للتصوير الفلكي باستخدام الأشعة تحت الحمراء المتوسطة، وتلتقط أطوالاً موجية للضوء خارج جزء الطيف الكهرومغناطيسي الذي يمكن للعين البشرية رؤيته.
اقرأ أيضا : لأول مرة.. «جيمس ويب» يقيس حرارة كوكب صخري شبيه بالأرض
واستطاع فريق البحث رسم خريطة حرارية للكوكب أثناء دورانه حول نجمه، والتي أظهرت جانبي الليل والنهار للكوكب على حد سواء، وكشفت الصور عن تكوين الغلاف الجوي الخاص بالكوكب.
Webb tracked the full orbit of GJ 1214 b, allowing scientists to create a “heat map." This map showed a big change in temperature between the mini-Neptune’s day and night sides — only possible if its atmosphere is made of heavier molecules, such as water or methane. pic.twitter.com/2kF2MD7XLP
— NASA Webb Telescope (@NASAWebb) May 10, 2023
ماذا يحتوي كوكب نبتون الصغير؟
من جهتها، قالت الباحثة في جامعة ماريلاند "إليزا كيمبتون" في بحث لها نشر في مجلة "نيتشر" العلمية: "الكوكب مغطى تمامًا بنوع من الضباب أو طبقة السحب، والغلاف الجوي مخفي تمامًا عنا حتى آخر مشاهدة، الكوكب غني بالمياه بالفعل، ومن الممكن أن يكون عالمًا مائيًا كان يحتوي على كميات كبيرة من المواد المائية والجليدية في وقت تكوينه".
اقرأ أيضًا: «ناسا» تنشر صورةً لنجم ضخم يحتضر
وأضافت: "كانت القدرة على الحصول على مدار كامل أمر بالغ الأهمية حقًا لفهم كيفية توزيع الكوكب للحرارة من جانب النهار إلى جانب الليل، هناك الكثير من التباين بين النهار والليل، الجانب الليلي أبرد من جانب النهار. في الواقع، تحولت درجات الحرارة من 279 إلى 165 درجة مئوية".
وتابعت كيمبتون: "في حين أن الكوكب حار بالمعايير البشرية، فإنه أبرد بكثير مما كان متوقعًا، ويرجع ذلك إلى أن جوه اللامع بشكل غير عادي يعكس جزءًا كبيرًا من الضوء من نجمه الأصلي بدلاً من امتصاصه وزيادة درجة حرارته، ويمكن أن تفتح المشاهدات الجديدة الباب أمام معرفة أعمق بهذا النوع من الكواكب المجهولة".