لماذا التنفس من الفم في أثناء النوم ضار بالصحة؟
قد ينخرط عديد من الأفراد في التنفس من الفم أثناء النوم، وعلى الرغم من أنها قد تبدو غير ضارة في البداية، فإن هذه العادة يمكن أن تشكل في الواقع مخاطر كبيرة على صحتك.
أسباب التنفس من الفم
على مدى الأشهر القليلة الماضية، وردت تقارير على نطاق واسعة عن التأثير العميق للنوم على صحتنا العامة، بما في ذلك تأثيره على بعض الأمراض مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وفقدان الوزن والذاكرة، لكن عادة التنفس من الفم لها مخاطر على الصحة؟
أفاد استشاري طب الجهاز التنفسي وطب النوم الدكتور راجنيش سريفاستافا بأن التنفس من الفم في أثناء النوم يمكن أن يحدث لعدة أسباب ومن بينها احتقان الأنف، والتشوهات التشريحية، واضطرابات النوم.
وأوضح أن احتقان الأنف الناجم عن الحساسية أو نزلات البرد أو التهاب الجيوب الأنفية يمكن أن يجعل من الصعب التنفس عن طريق الأنف، ما يدفع الأفراد إلى اللجوء إلى التنفس من الفم في أثناء النوم كما أن التشوهات التشريحية مثل ضيق الممرات الأنفية أو انحراف الحاجز يمكن أن تعيق تدفق الهواء المناسب عبر الأنف، ما يؤدي إلى التنفس من الفم كآلية تعويضية.
اقرأ أيضًا: دراسة: تمارين التنفس مرتين يوميًا تقلل الإصابة بـ "ألزهايمر"
وقال الدكتور سريفاستافا: "بالإضافة إلى ذلك، فإن الأفراد الذين يعانون اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس النومي، الذي يتميز بانسداد مجرى الهواء أو الانهيار في أثناء النوم، قد يتحولون إلى التنفس الفموي للتغلب على الانسداد والحفاظ على كمية كافية من الأكسجين".
هل التنفس من الفم في أثناء النوم ضار بالصحة؟
قال الدكتور سوجانيا، اختصاصي أمراض الرئة أن الأسباب الرئيسة لتنفس الفم أثناء النوم يمكن أن تعزى إلى عاملين رئيسيين "الأول هو مشكلة محتملة أو انسداد في مجرى الهواء الأنفي، مثل انحراف الحاجز أو الاحتقان، بينما يرجع السبب الثاني فقط إلى العادات السيئة".
وأضاف الدكتور سوجانيا أن الأطفال الذين يمارسون التنفس من الفم قد يصابون بتشوهات في الوجه، وأسنان ملتوية، ويعانون مشكلات نمو عامة"، مشيرا إلى أن زيادة بكتيريا الفم يمكن أن تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة، وتسوس الأسنان، وأمراض اللثة.
لكن هذا ليس كل شيء حيث أضاف الدكتور رافي شاندرا إم آر كيه، استشاري أمراض الرئة والطب الباطني، أن تنفس الفم أثناء النوم يمكن أن يؤدي أيضًا إلى جفاف الفم والحلق للكبار، ما يؤدي إلى عدم الراحة ومشكلات الأسنان، قائلاً: "التنفس الفموي يتجاوز عمليات الترشيح والترطيب الطبيعية للأنف، ما يؤدي إلى انخفاض تناول الأكسجين، وسوء نوعية النوم، وزيادة التعرض لأمراض الجهاز التنفسي".
اقرأ أيضًا:ما هي أعراض الربو وهل ضيق التنفس يستمر لوقت طويل؟
علاوة على ذلك، وفقًا لكليفلاند كلينك، فإن الأشخاص الذين يتنفسون من خلال أفواههم وليس أنفهم هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النوم، بما في ذلك انقطاع النفس أثناء النوم.
وأكد خبراء آخرون أن التنفس من خلال أنفك له فوائد مختلفة لعقلك والهرمونات وحتى مزاجك، بينما التنفس من خلال فمك يمكن أن يكون له عديد من الآثار السلبية على صحتك.
كيف نتحكم في تنفس الفم؟
- يمكنك تدريب نفسك على التنفس من خلال أنفك ببساطة عن طريق الحفاظ على غلق شفتيك معًا.
- من خلال أداء تمارين البلعوم، يمكنك تقوية لسانك، مما يساعد على إبقاء مجرى الهواء مفتوحًا.
- تنظيف الممرات الأنفية باستخدام بخاخات المحلول الملحي أو المضمضة يمكن أن يخفف الاحتقان ويعزز التنفس الأنفي.
- الحفاظ على وضعية النوم المناسبة ، مثل النوم على الجانب ، يمكن أن يساعد في تثبيط تنفس الفم.