"أستون مارتن دي بي 12".. التميز وحده لا يكفي دائمًا
في الوقت الذي أصبحت فيه أستون مارتن تعطي أهمية كبيرة للمواصفات السباقية في سيارتها، من خلال طرازي "فالكري" و"فالهالا"، مع الأخذ بعين الاعتبار الحضور المشرّف على ساحة سباقات الفورمولا 1، درة التاج في عالم الرياضات الميكانيكية، رأت العلامة التجارية البريطانية الفاخرة أنّ الجيل الأحدث من سيارتها الرياضية السياحية الكبيرة "دي بي" يحتاج إلى أن يتمتع بمواصفات تفوق ما تتمكن السيارات الرياضية السياحية من توفيره في العادة، لذلك جاءت "دي بي 12" التي نتحدث عنها هنا بمواصفات أعلى وأكثر حداثة مما كان يتوفر سابقًا.
وكونها تفتخر بأحدث سياراتها التي تعتبرها أكثر أجيال "دي بي" تكاملًا على مر تاريخ الشركة، وصفت "أستون مارتن" طراز "دي بي 12" بأنه أول سيارة سياحية فائقة السرعة في العالم، علمًا بأنّ هذا الأمر تحقق دون الحاجة لاستخدام محرك كبير من 12 أسطوانة كالذي تميزت به السيارة دائمًا، والسبب هنا يعود لعدة عوامل، أولاً محركات الأسطوانات الـ 12 هي محركات تتمتع بشخصية قوية وحضور مسيطر، لكنها ليست بالضرورة الخيار الأفضل على الصعيد الرياضي، كونها تعاني حجمًا كبيرًا، ووزنًا مرتفعًا بالمقارنة مع المحركات التي تحتوي على عدد أسطوانات أقل، والتي تبقى قادرة على توليد نفس قوة المحركات الكبيرة، وربما أحيانًا هي قادرة على توليد قوة أعلى.
اقرأ أيضًا: «أستون مارتن فالكري» و«مرسيدس AMG One».. غاية واحدة ونهج مختلف
ثانيًا، لأن محرك الأسطوانات الـ 12 الذي يتوفر لـ أستون مارتن دي بي 11 هو محرك قديم، بات بطبيعة الحال غير قادر على مجاراة متطلبات العصر الحالي فيما يتعلق بقوانين الانبعاث، التي تفرضها الدول حول العالم.
أما الأمر الثالث فهو لأن محرك الأسطوانات الـ 12 الذي تنتجه "مرسيدس" شريكة "أستون مارتن" بات حصريًا لطرازات "باغاني" الشهيرة.
ولذلك أتت "دي بي 12" مع محرك من ثماني أسطوانات، يولد قوة 671 حصانًا عند 6000 دورة في الدقيقة، أي أنه أقوى بنسبة تزيد عن 30 في المائة مقارنةً بالجيل القديم، وبقوة أعلى بمقدار 41 حصانًا بالمقارنة مع "دي بي 11 أي إم أر"، علمًا أنّ "كوبيه أستون مارتن" الجديدة تتمتع بالقدرة على الانطلاق من صفر إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في 3.7 ثانية فقط.
على الصعيد الديناميكي، وفّرت "أستون مارتن" للسيارة الجيل التالي من المخمدات التكيفية، مع قضبان مقاومة للانقلاب أكثر صلابة.
وكالعادة، هناك ثلاثة أوضاع للقيادة هي "جي تي"، "سبورت" و"سبورت بلاس"، مع تصاعد استجابة دواسة الوقود، نسب علبة التروس وصلابة جهاز التعليق تبعًا لوضعية القيادة المختارة، وبذلك في الوضع الأكثر راحة، أي الوضع "جي تي"، تكون الإنقياية مريحة وتوفر قيادة رشيقة.
اقرأ أيضًا: أستون مارتن دي بي أكس 707.. الجاذبية تلتقي سحر الأداء
أما بالنسبة لأهم العناصر التي تجعل من سيارات "أستون مارتن" السيارات المرغوبة في سوق السيارات الفاخرة، أي مستويات الجمال والسحر، تأتي DB12 بتصميم عصري لكن محافظ، عصري على صعيد الخطوط العامة، والحلول الانسيابية التي يمكن ملاحظتها في تفاصيل الجسم، ومحافظ فيما يتعلق بانتماء هذا التصميم بوضوح إلى عائلة "أستون مارتن".
في الداخل، بالإضافة إلى الكونسول الوسطي الضخم الذي يركز على السائق، وأرقى أنواع الألكنتارا التي تظهر في أنحاء مختلفة داخل المقصورة، يأتي نظام المعلومات والترفيه بحلة جديدة كليًا، وهو نظام صمّمته وطورته "أستون مارتن" بالكامل، ويتميز بدعم نظامي "آبل كار بلاي" و"أندرويد أوتو".
هذا ويتوفر للسيارة أيضًا، نظام ملاحة جديد مع اتصال عبر الإنترنت، وقدرة على رسم خرائط ثلاثية الأبعاد.