مستقبل رحلات الدرجة الأولى: فخامة القصور إلى عالم الطيران
أي تجربة فاخرة على متن الطائرة يمكن لها أن تكتسب المزيد من الأهمية عندما تتمكن من جعلنا نشعر وكأننا في المنزل.
فرغم أنّ حجم المساحة المخصّصة للأقدام والمقعد الوثير ذي النعومة العالية هما أمران ضروريان، فإنّ مصممي مقصورات الطائرات وجدوا أنّ هناك المزيد من الأشياء التي يجب توفيرها ضمن حزمة الرحلات الجوية الفاخرة من الدرجة الأولى بشكلٍ يرفع من مستوى هذه الرحلات، ويجعلها تتميز أكثر بالمقارنة مع ما يحصل عليه مسافرو درجة رجال الأعمال، وأيضًا تبرير الفارق المرتفع بالسعر بين الدرجتين.
غالبًا ما تؤدي ساعات السفر الجوي إلى جعلنا نشعر بالكثير من الانزعاج، فلماذا لا نستبدل بالشاشة الصغيرة شاشة LCD مسطّحة من الطراز العائلي؟ استوديو التصميم "أوكومين"، الذي يتخذ من لندن مقرًا له، وفّر مفهومًا يناسب أولئك الذين لديهم ذوق رفيع في كل ما يتعلق بالطيران.
دع خيالك يحلق مع التفاصيل التي سنكشف عنها في هذا التقرير.
رفاهية عالية
وتوفر الدرجة الأولى بمفهوم أوكومين الفرصة للركاب كي يشعروا وكأنهم في المنزل رغم أنهم في الحقيقة على متن رحلة جوية.
ومجموعة الدرجة الأولى الجديدة هذه لا تزال في مرحلة الدراسة، إذ يمكن للراغبين إلقاء نظرة على العروض التي توفرها، وهذه العروض من شأنها أن تدفع ركاب الدرجة الأولى حول العالم لإعادة التفكير بجودة ما يتوفر لهم حاليًّا، وما اعتادوا اختباره لدى شركات الطيران الأخرى، فالدراسة التي نتحدث عنها هنا، من شأنها أن تغير المفهوم التقليدي للدرجة الأولى.
وإذا لم يكن امتلاك طائرة خاصة ضمن حساباتك، ولكنك ترغب في المقابل بالحصول على مستويات رفاهية عالية خلال تنقلاتك جوًّا، فمن المحتمل أن تكون الخدمة التي تسعى أوكومين لتحقيقها هي تمامًا ما تحتاج إليه.
اقرأ أيضًا: الطائرات الكهربائية.. واقع تكنولوجي جديد
التحول لسرير
تتميز مقاعد الاستلقاء الناعمة التي لا يمكن إنكار جاذبيتها، بتصميم حاد وبسيط في آنٍ معًا، وهذا من شأنه أن يروق لك بالتأكيد (خاصةً عندما يجري تحويلها إلى سرير بطول 6 أقدام).
إنها توفر احتضان ممتاز لأجسام الركاب خلال ضبطها على الوضعية العمودية في مراحل الإقلاع أو الهبوط، في الوقت الذي توفر فيه مستويات راحة تضاهي الأسرة الفاخرة عند تحويلها للوضعية التي تناسب النوم.
وكل هذا يمكن القيام به في خصوصية من خلال اختيارك لخيارات الخصوصية عبر جدار دوار قابل للفتح أو الإغلاق أو باب قابل للانزلاق.
بمجرد أن تجد نفسك بالوضعية المريحة، التي توفر درجات عالية من الخصوصية، يمكنك ضبط وضعية واحدة من شاشتين تسمحان بمشاهدة الأعمال الترفيهية، الأولى هي شاشة LED مقاس 32 بوصة للحصول على جودة سينمائية أفضل، والثانية هي شاشة مقاس 18 بوصة (الموجود على مسافة مشاهدة مثالية من الكرسي) أكثر من مناسبة أيضًا للتحقق من حالة رحلتك أو إلقاء نظرة على تضاريس الأرض التي تطير الطائرة فوقها.
ومن ناحية التقنيات الصوتية، حققت الدرجة الأولى من أوكومين مستويات غير مسبوقة في هذا المجال.
وبفضل تجهيز المقاعد بتقنية إلغاء الضوضاء، بات يتوفر لمستخدميها تجربة أكثر سلاسة ومتعة.
كما يحتوي المقعد على إمكانية التحكم في درجة الحرارة، بينما تحتوي الطاولة على طاقة حثية لشحن الحاسوب المحمول أو الهاتف، لذلك ستشعر براحة البال حيث إنه لا يجري إهمال الأمور الأكثر أهمية بالنسبة لك.
يمكن الوصول بسهولة إلى كل هذه الميزات المعقدة نوعًا ما من الجهاز اللوحي المزود بشاشة تعمل باللمس.
اقرأ أيضًا: طائرة «جلف ستريم جي 800» تحلق دون توقف لنحو 15 ألف كيلومتر
وسائل راحة منزلية
وتحاكي خيارات التخزين المصممة بعناية، إلى حدٍ كبير وسائل الراحة التي تتوفر في المنزل، إذ تُفتح الطاولة المقابلة للمقعد الذي يمكن أن يتحوّل إلى سرير، لتكشف عن بطانة داخلية من الجلد قابلة لتخزين معدات القراءة أو التجهيزات الإلكترونية أو أدوات المحافظة على النظافة، كما أنّ الطاولة التي يمكنها تلبية حاجات شخصين تتمتع بمظهر رخامي، ويمكن استخدامها للوجبات اللذيذة أو لتناول الشاي أو القهوة أثناء المشاركة في محادثات حميمة.
هذا النوع من المشاريع على متن الطائرة ليس جديدًا على أوكومين، إذ أطلقت العلامة التجارية أول "سرير طائر" في العالم خلال عام 1995 للخطوط الجوية البريطانية.
على الرغم من إعجابنا بهذه التسهيلات التي لم يسبق لها مثيل، فمن الواضح أنّ أوكومين تعرف شيئًا أو اثنين عن عملية ابتكار الأجواء المناسبة على ارتفاعات عالية، وهذا يثبت أننا نقترب خطوة واحدة من الشعور بأنك في بيتك الذي يتخذ من السماء مقرًّا له.