تطوير مساكن قابلة للنفخ تسمح بحياة دائمة على القمر
تعتزم وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، المكوث على القمر بشكل دائم عن طريق إنشاء أول مكان إقامة للبشر على جرم فلكي غير الأرض.
وتعمل "ناسا" على بناء برنامج "أرتيميس" الذي يهدف إلى توفير وسائل العيش والتنقل للبشر على القمر، عن طريق تطوير وسائل تكنولوجية لتحقيق هذا الهدف.
وقال "نيل ديفيس" من شركة "دينيتكس" الأمريكية التي كشفت عن نموذج أولى لمركبتها القمرية الجديدة عن المنافسة في مجال توفير التكنولوجيا الفضائية: "الأمر أشبه بكأس العالم في مجال الهندسة".
من جهته، قال "جيم فري" المدير المساعد في وكالة "ناسا" حول فكرة انتظار مهمة "أرتيميس 7" والمهام التي تليها لإنشاء مساكن دائمة على سطح القمر: "هذه المهام لن تُنجز قبل ثلاثينيات القرن الحالي".
اقرأ أيضا : "ناسا" تكشف عن منزل مجهّز بتقنيات خاصة للحياة على المريخ لمدة عام
وأضاف: "القاعدة ستكون مؤلفة مبدئيًا من مواقع عدة، هدف تنويع أماكن الاستكشاف العلمي هو جعل عمليات الهبوط على القمر أكثر سهولة".
منازل وطرق ثلاثية الأبعاد
ووقعت "ناسا" عقدًا بقيمة 57.2 مليون دولار، مع شركة "أيكن" المتخصصة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، لابتكار التكنولوجيا اللازمة لتشييد طرقات وممرات هبوط ومنازل على القمر.
كما تتولى إحدى الشركات التي لم تكشف "ناسا" عنها بعد، فكرة ابتكار مساكن قابلة للنفخ، يمكن حملها في حزمة صغيرة وبمجرد نفخها تصبح بحجم كبير تصلح للعيش والعمل فيه.
ويحوي المنزل القابل للنفخ، غرف نوم ومطبخ وأدوات علمية.
اقرأ ايضا : بأكثر من 3 مليارات دولار.. «ناسا» تطور ملابس فضائية جديدة
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، أكد رئيس شركة "كريسنت سبايس" التابعة لمجموعة "لوكهيد مارتن" أن السباق بين الشركات في مجال إنتاج المهمات والمعدات القمرية، ستكون في قطاع الاتصالات أولاً، قائلاً: "إذ فكر الشخص في الانتقال إلى شقة جديدة، فأول ما سينجزه هو توصيل هاتفه وشبكة الإنترنت".
وأضاف: "قيمة سوق الصناعات المرتبطة بالقمر ستكون نحو 100 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، أما الموضوع الثاني الذي تسعى الشركات إلى تطويره فهو الطاقة".
وتسعى شركة "كربسنت سبايس" إلى أن تكون الجهة التي تزود القمر بالإنترنت ونظام "جي بي اس"، حيث أطلقت مجموعة تضم قمرين اصطناعيين لذلك الهدف كبداية لمشروعها.