بسبب ألماسة "كوهينور".. تتويج ملكة بريطانيا بتاج قديم
تُوّج الملك تشارلز الثالث ملكًا للمملكة المتحدة، السبت، في حفل أُقيم لأول مرة منذ نحو 70 عامًا، عندما توجت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية عام 1953.
كما أصبحت زوجة الملك "كاميلا باركر جونز"، ملكةً لبريطانيا عقب تتويج الملك تشارلز الثالث، 74 عامًا، الذي سيصبح رسميًّا ملكًا بدءًا من يوم 8 سبتمبر 2022، يوم إعلان وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية.
تاج قديم على رأس الملكة كاميلا
كشف قصر باكنغهام أن "الملكة كاميلا" ارتدت تاجًا قديمًا خلال مراسم التتويج يعود للملكة "ماري"، لتجنب القصر وضع التاج المرصع بألماسة "كوهينور"، التي تطالب الهند باستعادتها.
فبحسب تقارير إعلامية، استغنى القصر عن ألماسة كوهينور المثيرة للجدل من التاج، بعد تحذير الحزب الحاكم في الهند، من مغبة إحياء "ذكريات مؤلمة من الماضي الاستعماري".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، أن التاج القديم الذي توجت به ملكة بريطانيا الجديدة يعود لثلاثة قرون، وأُدخلت تعديلات عليه تعكس ذوق الملكة "كاميلا".
كما أُضيفت أحجار ألماس من بروش كولينان الثالث والرابع والخامس تكريمًا للملكة إليزابيث الثانية، التي كانت تحتفظ بها في مجموعة مجوهراتها الشخصية.
تاريخ ألماسة كوهينور
عادت قضية ألماسة "كوهينور" لتثير الجدل من جديد عقب وفاة الملكة إليزابيث الثانية، إذ طالب الآلاف من الهنود باستعادة الألماسة ذات الـ105 قراريط، التي تزين تيجان ملوك وملكات بريطانيا منذ عام 1850.
وطالبت الهند باستعادة الألماسة لأول مرة عقب استقلالها عن بريطانيا عام 1947. وجددت طلبها عام 1953، عندما اعتلت الملكة إليزابيث الثانية العرش.
Opinion? pic.twitter.com/Esm1lmdZgT
— Vidyut Jammwal (@VidyutJammwal) September 9, 2022
ويعود أصل ألماسة "كوهينور" إلى "غولكوندا " بولاية اندرابراديش الهندية. واستمرت في التنقل بين السلاطين القدماء في دلهي الهندية.
اقرأ أيضًا: صراع بين 5 دول على ألماسة «كوهينور» صاحبة التاريخ الدموي
وتكشف سجلات قديمة أن تاريح الألماسة محاط بالقتل والدماء والجنون، إذ زينت تاج الملك المغولي القديم شاه جهان.
وقيل إنها دفعت أحد أبنائه للجنون بسبب تألقها الذي دفعه للاستيلاء عليها، فقاد انقلابًا وقتل إخوته، وسجن والده، ظنًا منه أن ألماسة "كوهينور" تجلب القوة والمجد.
وتقول الأساطير الهندوسية القديمة إنه لا يمكن لأحد أن يتزين بتلك الألماسة، دون الخوف من العقاب.
يُشار إلى أن القصر الملكي البريطاني كشف عن استخراج ألماسة كوهينور من مناجم "غولكوندا" في الهند.