الصيام وكمال الأجسام.. هكذا تضمن استمرار بناء عضلاتك
يدرك الكثير من الأشخاص أهمية الصيام لوظائف الجسم، ولكن بالنسبة لبعض الفئات من الرياضيين وخصوصًا لاعبي كمال الأجسام، يجب تنظيم الأمر.
فعلى فئة الراغبين في تنشيف الجسم والحصول على بنية جسدية متكاملة، الحذر والموازنة بين الصيام والتغذية، والمتابعة الطبية لمعرفة المفيد والضار لأجسادهم، خلال أيام الشهر الكريم.
تأثير الصيام على لاعبي كمال الأجسام
لا يمكن إغفال فائدة الصيام لصحة الجسم بشكل عام، نظرًا لدوره الكبير في التخلص من سموم الجسم.
لدى ممارسي كمال الأجسام خصوصًا، هناك سموم تنتج من إساءة أنواع المكملات الغذائية الأقل جودة، ولذلك يكون الصوم مفيدًا في التخلص منها.
إلا أن كل شيء لا بُدَّ أن يكون بمقدار، فلاعبو كمال الأجسام لابد ألا يقوموا بإطالة فترة الصيام عن الوقت المحدد، سيؤدي ذلك حتمًا إلى فقدان الكتلة العضلية بشكل ملحوظ.
ليس هذا فحسب، بل إن الصوم لساعات طويلة للغاية يؤدي إلى فقدان طاقة الجسم مما يترتب عليه عدم القدرة على أداء التمارين الشاقة التي تتطلبها رياضة كمال الأجسام.
اقرأ أيضًا: أفضل نظام غذائى لبناء العضلات وكمال الأجسام
كيف يصوم لاعبو كمال الأجسام؟
التغذية مهمة للاعبي كمال الأجسام أكثر من غيرهم من الرياضيين بشكل عام. مستويات الأنسولين والأحماض الأمينية التي يشكلها الجسم لبناء العضلات، تشكل عاملًا رئيسًا للوصول إلى أعلى مستويات تلك الرياضة.
لكن لا يشكل الصيام خطورة على لاعبي كمال الأجسام، إذا تم تدارك نقطة التغذية السليمة في فترة ما بعد الإفطار، أما ترك الأمور دون التفات لطبيعة المواد التي يحتاج إليها الجسم، فهذا أمر مضر على كل حال.
التغذية السليمة للاعبي كمال الأجسام
يعتقد البعض خطأً، أن التغذية السليمة في فترات ما بعد الصيام تعني الحصول على البروتين فقط، لأن الغذاء السليم يجب أن يشتمل على كل العناصر المفيدة للجسم.
اقرأ أيضًا: هل تحلم بوزن مثالي؟.. أفضل 6 تمارين لنسف الدهون
البروتين يجب أن يشكل نسبة تتراوح بين 10-35٪ من إجمالي السعرات الحرارية، وبالنسبة لأولئك الراغبين في بناء العضلات فإن النسبة المرغوبة لتناول البروتين في وزن الجسم، تصل إلى 0.37 غرام بروتين لكل رطل من الوزن.
حصة البروتين المقدرة بالأونصة (28.3 غرام)، يجب أن يحصل الجسم منها على 2-6 يوميًّا، والأونصة تشتمل على لحم بقري أو ديك رومي أو دجاج أو محار أو أي نوع من السمك.
لا تشتمل مصادر البروتين على اللحوم فحسب، بل تضم البيض والمكسرات وزبدة الفول السوداني واللوز والفاصوليا المطبوخة والبازلاء والتمر والحمص، مع تفاوت مقادير الحصول على كل منها.
استشارة الطبيب والاختصاصيين تمثل العامل الحاسم قطعًا في تعيين كمية وحصص البروتين، اللازمة للاعبي كمال الأجسام بعد انتهاء فترة الصيام.
الكربوهيدرات والدهون ليست مضرة على طول الخط، فهي في الأخير مصدر الطاقة اللازمة للحرق، 20-35٪ من السعرات الحرارية التي تدخل الجسم في الوجبة لابد أن يحصل عليها من الكربوهيدرات والدهون لضمان حرق جيد، وبناء جيد للعضلات والأنسجة.