مشروع تطوير المساجد التاريخية بالمملكة يحيي تراثًا عُمره يتجاوز 900 عام
يحافظ مشروع سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، على تراث عمراني تجاوز عمره 900 عام، عبر تجديد مسجد "أبو عنبة" في محافظة جدة بمنطقة مكة المكرمة، والذي يرجح بناؤه قبل عام 544 هجريًّا.
يأتي ذلك ضمن أهداف المشروع، بتعزيز الحضارة الإسلامية للمملكة، وإعادة الحياة إلى مواقع لعبت دورًا تاريخيًّا واجتماعيًّا في تشكيل محيطها البشري والثقافي والفكري، واستعادة الدور الديني والثقافي والاجتماعي للمساجد التاريخية، عبر المحافظة عليها.
وقالت وكالة الأنباء "واس"، إن الروايات تشير إلى أن تسمية المسجد ترجع إلى وجود "عريشة عنب"، كانت تُسقى من البئر الموجودة بموقعه، فيما يزال المسجد مفتوحًا وتقام فيه الصلوات.
في مرحلته الثانية لتطوير المساجد التاريخية.. مشروع الأمير محمد بن سلمان يحيي النسيج التاريخي لخمسة مساجد جديدة في منطقة مكة المكرمة.https://t.co/0Mr3TIOxwA#ولي_العهد_يجدد_مساجد_تاريخية#واس pic.twitter.com/DdTPEsl77Y
— واس الأخبار الملكية (@spagov) August 28, 2022
ويحلّ تجديد مسجد "أبو عنبة"، ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان، لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، كالتالي:
- ستة مساجد بمنطقة الرياض.
- خمسة مساجد في مكة المكرمة.
- أربعة مساجد في المدينة المنورة.
- ثلاثة مساجد في منطقة عسير.
- مسجدان في المنطقة الشرقية.
- مسجدان في كل من الجوف وجازان.
- مسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.
ويعمل مشروع سمو ولي العهد، على ترميم مسجد "أبو عنبة" على الطراز المعماري للمنطقة الغربية، من خلال تطوير واجهات المسجد والرواشين والمشربيات.
وتستخدم الأخشاب في تغطية النوافذ والفتحات الخارجية، حيث تؤدي الرواشين والمشربيات وظائف بيئية مهمة لصد أشعة الشمس المباشرة، والسماح بمرور الهواء لتبريد المسجد.
طراز معماري فريد بمساجد المنطقة الغربية
يتميز البناء على الطراز المعماري للمنطقة الغربية، بتحمل الظروف الطبيعية المحيطة على الساحل، فيما تشكل المساجد التاريخية فيها تحفًا معمارية، تعكس ثقافة بناء متقنة تتكون من الطوب المنقبي والجبس والأخشاب، التي تعد عنصرًا بارزًا منذ أوائل القرن الرابع عشر الهجري، حيث تتسم المساجد ببساطة تصميم الواجهات، التي يطغى عليها العنصر الخشبي.
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية.
يجري التطوير من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية، وذوات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين، للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد، منذ تأسيسه.
أهداف مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية، جاء بعد انتهاء المرحلة الأولى، التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من أربعة أهداف استراتيجية، تتلخص، في:
- تأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة.
- استعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية.
- إبراز البُعد الحضاري للمملكة.
- تعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية.
ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة، الذي تركز عليه رؤية 2030، عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة، والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.