110 مليارات دولار خسائر أغنياء العملات الرقمية العام الماضي
قدرت مجلة "فوربس"، ثروات أغنى 19 شخصًا في مجال العملات الرقمية خلال 2022، بنحو 140 مليار دولار.
وفقد أغنى مليارديرات العملات الرقمية، أكثر من 75% من ثرواتهم خلال عام 2022، بما يزيد على 110 مليارات دولار.
وشهد سوق العملات المشفرة انخفاضًا كبيرًا في بداية 2022، ما تسبب في خسائر كبيرة لثروات رواد الأعمال بقطاع التشفير، وصلت في بعض الأحيان لخسارة بعضهم كُل ما يملك.
إفلاس "إف تي إكس"
يعتبر مؤسس بورصة "إف تي إكس" سام بانكمان الأكثر معاناة في 2022، حيث فقد ثروته التي وصلت إلى 24 مليار دولار، بعدما أفلست بورصته.
ويواجه بانكمان، حكمًا بالسجن مدى الحياة بتهمة الاحتيال والجرائم المالية، وانخفض رأس ماله إلى 10 ملايين دولار.
اقرأ أيضا: مخترع «الويب» يُحذر من العملات الرقمية: «تعتمد على التخمين فقط»
واُتهم "بانكمان" في أواخر مارس الماضي، بالتآمر لرشوة مسؤول صيني، لإلغاء تجميد حسابات صناديق التحوط الخاصة به، وقدم المدعى العام الأمريكي اتهامات رسمية ضد مؤسس "إف تي إكس"، متهما إياه بأفعال تندرج تحت 12 مادة جنائية.
كما خسر "هاري وانغ"، شريك "بانكمان" في المنصة ثروته بالكامل، البالغة 5.9 مليار دولار.
خسائر مؤسس منصة DCG للعملات المشفرة
فقد مؤسس منصة "DCG" باري سليبرت كامل ثروته البالغة 3.2 مليار دولار، خلال أزمة الإفلاسات التي ضربت قطاع التشفير، خلال العام الجاري.
وحتى المنصات التي لم تُفلس، عانى أصحابها خسائر كبيرة، ومنها "كوينباس"، التي خسر رئيسها التنفيذي "برايان أرمسترونغ"، نحو 4.5 مليار دولار، وانهارت ثروته خلال الأزمة إلى 1.5 دولار بعد أن قُدّرت بنحو 6 مليارات دولار.
ومنذ ظهور عملة "بيتكوين" المُشفرة في 2009، استطاع الكثير حول العالم تكوين ثروات وصلت للمليارات، لكن سوق العملات المُشفرة يشهد تقلبات سريعة ينتج عنها خسائر كبيرة.
مجموعة العشرين وتنظيمات العملات الرقمية
في فبراير الماضي، أعلنت مجموعة العشرين، أنها تدرس وضع "تنظيمات مشتركة" للعملات الرقمية.
وخلال استضافة بلدها للقمة، أعلنت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيترامان، أنه نظرًا للتكنولوجيات المتطورة المرتبطة بهذه الأصول الرقمية، فإنه يتعين على الدول، مناقشة الحاجة إلى تنظيمات بعينها، لتحقيق أقصى استفادة منها.
وقالت سيترامان في مؤتمر صحفي: "نتحدث مع جميع الدول بخصوص أنه إذا كانت هناك حاجة لتنظيم العملات الرقمية، فإن بلدا واحدا لا يستطيع فعل شيء بمفرده".