«بيل غيتس»: وقف تطوير الذكاء الاصطناعي لن يحل أي مشكلة
تسببت برامج الذكاء الاصطناعي في حالة من القلق لدى الكثيرين، بسبب التطورات الكبيرة التي تحدث بها، وإمكانية تشكيل خطورة على مستقبل البشرية.
وأكد الملياردير «بيل غيتس» أحد مؤسسي شركة مايكروسوفت، أن التوقف عن تطوير الذكاء الاصطناعي لن يحل المشكلة، ولن يقلل من التخوفات، ويأتي ذلك بعد خطاب مفتوح نُشر الأسبوع الماضي وشارك في توقيعه الملياردير الأمريكي «إيلون ماسك» وأكثر من ألف خبير في الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى التوقف 6 أشهر عن تطوير أنظمة التدريب لنموذج «جي بي تي-4».
تحديد المجالات الصعبة
وأضاف «بيل غيتس» في مقابلة مع «رويترز»: «لا أعتقد أن مطالبة مجموعة معينة بالتوقف مؤقتًا يحل الإشكالات»، وأضاف: «من الواضح أن هناك فوائد كبيرة لهذه الأشياء، ما نحتاج إليه هو تحديد المجالات الصعبة».
اقرأ أيضًا: بيل غيتس يطالب بمنع روبوتات الذكاء الاصطناعي من حُكم العالم
وأضاف: «من الأفضل التركيز على أجدر السبل لاستخدام التطورات في الذكاء الاصطناعي، إذ إنه من الصعب فهم كيف يمكن تفعيل التوقف المؤقت لتطوير الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم».
وقال «غيتس»: «أي توقف مؤقت سيكون معقدًا للتنفيذ، بالنظر إلى التفاصيل الكثيرة التي يحتاج إليها التوقف، لا أفهم حقًا من يقولون إنه يمكن وقف تطوير الذكاء الاصطناعي، هل ستوافق كل دولة في العالم على التوقف؟ ولماذا تتوقف؟».
تهديد الوظائف
ومؤخرًا كشف دراسة أجراها بنك «غولدمان ساكس» الاستثماري، أن الثورة الكبيرة الراهنة في مجال الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تؤدي إلى أتمتة «التشغيل الآلي» ربع العمل المُنجز في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
وأكد البنك أن أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل روبوت الدردشة «شات جي بي تي ChatGPT»، تستطيع إنشاء محتوى لا يمكن تمييزه عن الإنتاج البشري، ما يسبب طفرة تزيد في النهاية الناتج المحلي الإجمالي العالمي السنوي بنسبة 7% على مدى 10 سنوات.
وأضافت الدراسة: «إذا كانت التكنولوجيا تفي بوعدها، فإنها ستؤدي أيضًا إلى اضطراب كبير في سوق العمل، ما يهدد وظائف نحو 300 مليون شخص بدوام كامل عبر الاقتصادات الكبيرة».