دراسة: «ألزهايمر» قد لا يكون مرضًا في الدماغ
يركز العلماء على محاولة التوصل إلى علاجات جديدة لمرض ألزهايمر عن طريق منع تكوين كتل مدمرة للدماغ من بروتين «بيتا أميلويد» الغامض الذي يسبب المرض.
ووفقا لمجلة «ساينس أليرت» العلمية، فإن هذا التفاني في دراسة الكتل البروتينية غير الطبيعية من قبل العلماء لم يترجم الأمر حتى الآن إلى دواء يستطيع علاج «ألزهايمر».
نظرية جديدة
من جهتهم، أعد علماء في معهد «كريمبيل» للدماغ في جامعة تورتنو دارسة، تتيح ابتكار نظرية جديدة للمرض.
وقال العلماء إن مرض ألزهايمر لم يعد مرضًا يصيب الدماغ في المقام الأول، بل يعتقد العلماء أنه في الأساس اضطراب في جهاز المناعة داخل الدماغ.
اقرأ أيضا : ذكرى لا يستطيع ألزهايمر أن يحذفها من العقل
وأوضح العلماء أن جهاز المناعة الموجود في كل عضو في الجسم، هو عبارة عن مجموعة من الخلايا والجزيئات التي تعمل بتناغم للمساعدة في إصلاح الإصابات والحماية من الأجسام الغريبة.
وأكد العلماء أن «بيتا أميلويد» ليس بروتينًا منتجًا بشكل غير طبيعي، بل يظهر بشكل طبيعي وهو جزء من جهاز المناعة في الدماغ، ومن المفترض أن يكون هناك.
وأضاف العلماء القائمين على الدارسة: «عندما تحدث صدمة في الدماغ أو عندما تكون البكتيريا موجودة في الدماغ، فإن بيتا أميلويد هو مساهم رئيس في الاستجابة المناعية الشاملة للدماغ، وهنا تبدأ المشكلة».
وتابعوا: «بسبب التشابه المذهل بين جزيئات الدهون التي تتكون منها أغشية البكتيريا وأغشية خلايا الدماغ، لا يستطيع بيتا أميلويد التمييز بين البكتيريا الغريبة وخلايا الدماغ المضيفة، ويهاجم عن طريق الخطأ خلايا الدماغ التي من المفترض أن يحميها، ما يؤدي إلى فقدان مزمن وتدريجي لخلال الدماغ الذي يتحول في النهاية لإصابة الشخص بالخرف».
وخلصت الدراسة إلى أن مرض ألزهايمر هو مرض يصيب الهياكل الخلوية الدقيقة تسمى «الميتوكوندريا» وهي مصانع الطاقة في كل خلية دماغية والتي تحول الأكسجين من الهواء الذي نتنفسه والغلوكوز من الطعام الذي نتناوله إلى الطاقة اللازمة للتذكر والتفكير.