7 مليارات دولار ضريبة عقارية.. هل توفي أحد مليارديرات أمريكا بشكل غامض؟
توقع خبراء في الضرائب بالولايات المتحدة الأمريكية، وفاة أحد أغنياء العالم دون أن يلاحظ أحد.
ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية، أظهر تقرير لوزارة الخزانة الأمريكية، صدر فبراير الماضي، تدفقًا ضخمًا قدره 7 مليارات دولار إلى الخزانة في فئة ضرائب العقارات، وهو أعلى رقم دُفع ليوم واحد منذ عام 2005 على الأقل.
ورجح الخبراء، تحصيل هذا المبلغ الكبير إما عند وفاة شخص ثري يملك 17.5 مليار دولار على الأقل، أو حوّل هدية هائلة بالمبلغ نفسه، وهذا من شأنه أن يضعه في قائمة أغنى 100 شخص على مستوى العالم، واحتلاله مرتبة بجانب مالك "كليفلاند كافالييرز" دان جيلبرت، وزوجة جيف بيزوس السابقة ماكنزي سكوت.
كيف اُكتشفت المليارات السبعة؟
اكتشف جون ريكو، المدير المساعد لتحليل الميزانية بمؤسسة «بن وارتون»، التحويل الضخم للأموال لأول مرة، واعتقد أنه خطأ، لكن المتحدث باسم وزارة الخزانة أكد أن «ريكو» لم يرتكب خطأ في الإبلاغ.
وقال ريكو: «رغم تخفيض ضريبة العقارات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2017، ارتفعت التحصيلات في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى عدد كبير من الوفيات خلال جائحة كورونا».
اقرأ أيضا: «زيادة جنونية».. كيف تضاعفت ثروات أغنياء العالم آخر 3 سنوات؟
الخزانة الأمريكية ترفض التعليق
استبعد متحدث باسم مصلحة الضرائب، أن تكون المليارات السبعة نتيجة تراكم العمل، كما رفضت وزارة الخزانة التعليق على مصدر الأموال، مستشهدة بقواعد الخصوصية.
وذكر غابرييل زوكمان، الخبير الاقتصادي في جامعة بيركلي، أن هناك عددا قليلا من الفرضيات المعقولة، أما أن يكون أحد المليارديرات توفي دون أن يظهر في الحيز العام، أو أن ذلك المبلغ الضخم هو ضريبة حالات الطلاق، التي تنطوي على أزواج أو زوجات لا يحملون الجنسية الأمريكية.
ووفقا لديلي ميل، كان من النادر أن يدفع أمريكي ثري مثل هذه المبالغ المرتفعة في ضرائب العقارات، لأنه يمكن تخفيضها بشكل كبير عبر التخطيط الاستراتيجي، وإنشاء الصناديق الاستئمانية والجمعيات الخيرية، لحماية الدخل من الضرائب.
ونشرت الصحيفة: «يجب أن يكون من أودع الأموال قد امتلك عقارًا لا تقل قيمته عن 35 مليار دولار، وفقًا لحسابات مركز السياسة الضريبية».