لاند روفر ديفندر 130.. اختيارك لمغامرات عائلية آمنة
رغم أنه لم تمض سوى ثلاث سنوات على إطلاق طراز "ديفندر" بجيله الثاني وحلّته الجديدة، إلا أنّ علامات النجاح بدأت تحيط بهذا الطراز الجديد بشكلٍ واضح مع مبيعات تجاوزت توقعات الشركة.
ولعل هذا الطلب الكبير على "ديفندر"، ينبع من كون مركبة الدفع الرباعي البريطانية تتمتع بمواصفات متكاملة، سواء من خلال تصميمها ذي الروح الراقية مع نفحة شبابية تشجع على المغامرة، أو من خلال الأداء العالي الذي تتمتع به السيارة على الطرقات الوعرة والمعبدة على حدٍّ سواء، ناهيك عن الشخصية المُغامرة الطريفة الشبابية التي تسيطر عليها.
ولكن، لتعزيز حضور ديفندر أكثر في الأسواق، وفّرت لها الشركة مؤخرًا الفئة "ديفندر 130"، التي تتمتع بصف مقاعد ثالث، يسمح لها باستضافة سائق وسبعة ركاب، بمستويات راحة متوازية للجميع.
ديفندر 130 مختلفة عن الماضي
هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها لاند روفر تسمية "ديفندر 130"، إلا أنّ المختلف اليوم هو أنّ "ديفندر 130" لم تعد كما كانت في الجيل السابق، حيث زودت بقاعدة عجلات أطول تستخدم نفس قاعدة عجلات الفئة ديفندر 110، وهذا يعني أنّ الطول الإضافي الذي يبلغ 340 ملم بالمقارنة مع الشقيقة 110، هو خلف محور العجلات بمؤخرة السيارة، الذي بقي على نفس المسافة التي تفصله عن المحور الأمامي.
اقرأ أيضًا: سيارة الشهر.. رينج روفر أس في لانسداون.. قيادتها مجدٌ للحالمين
قدرات عالية على الطرقات وخارجها
بطبيعة الحال، وعندما نقول إنّ ديفندر 130 أصبحت أطول حجمًا مع قدرة على استيعاب ركاب أكثر على مقاعد إضافية وتوصيلات إضافية، فهذا يعني أنّ العدو الأول للأداء العالي، أي الوزن، بات أكثر ارتفاعًا، وهو حقًا كذلك، إذ ازداد وزن "ديفندر 130" عن شقيقتها "ديفندر 110" فئة المقاعد الخمسة بمقدار 340 كلغ.
مكونات ميكانيكية مناسبة للمغامرات العائلية
الخيارات الميكانيكية التي تتوفر لديفندر 130 ما تزال كما هي دون تغيير أو تعديل، وهذا يعني أنّ السيارة التي تشاهدون صورها أتت مع محرك بي 400، يتألف من ست أسطوانات سعة 3.0 لتر بقوة 400 حصان، وعزم دوران أقصى يبلغ 550 نيوتن متر.
أما بالنسبة لنقل الحركة، فهي تجري نحو العجلات الأربع، من خلال علبة تروس أوتوماتيكية من ثماني نسب.
كما تتوفر السيارة أيضًا بخيار محرك بي 300 مع ست أسطوانات، سعة 3.0 لتر ولكن بقوة 300 حصان فقط.
وهنا، نود القول إن الأحصنة الـ400 ليست قليلة، بل على العكس، فهي مع 130 ستتعامل مع وزن إضافي، وهذا الأمر لا يؤثر كثيرًا لا على أداء السيارة ولا على الشعور الذي يتوفر لسائقها على الطرقات السريعة.
والسبب هو أن المحرك يوفر عزمه بشكلٍ ممتاز على مختلف سرعات دورانه، كما أن ديفندر 130 مصمّمة لا لمقارعة سيارات السباق على الحلبات ولا للوصول إلى أقصى سرعة ممكنة على الطرقات المفتوحة، بل لمغامرات على متنها مع عائلة كبيرة وأمتعة كثيرة، وهذا تمامًا ما تحققه.
اقرأ أيضًا: «رولز رويس كولينان».. التنقل في الصحراء برقي بريطاني
مقصورة سيارة ديفندر 130
الشعور العالي بالمتانة أول ما يميز مقصورة سيارة ديفندر 130، فالفخامة هنا ليست هي المطلوبة، ولو أنها تتوفر إلى حدٍّ ما من خلال جودة المواد الأكثر من مقبولة.
لوحة القيادة بنفسها تتمتع بمستويات صلابة عالية، بحيث يمكن من خلالها قطر السيارة في بعض حالات القيادة بالمناطق الوعرة، فهي مثبتة بشكلٍ متين مع هيكل المركبة.
وبفضل خاصية طيّ مقاعد الصف الثالث لتُصبح مسطّحة، عُزّزت مستويات العملانية، من خلال الاستفادة من الرحابة المحسّنة لمساحة التخزين في الخلف.
وتتمتع المقصورة أيضًا بشاشة كبيرة عالية الوضوح، مثبّتة وسط لوحة القيادة يمكن من خلالها التحكم بوظائف السيارة بكل سهولة، خصوصا أنها توفر أيضًا من خلال عرضها لعمل مجموعة من الكاميرات المثبّتة على جوانب السيارة، إمكانية مشاهدة العوائق التي تحيط بك، ولا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.
ومن جهته، يمكن لصف المقاعد الإضافي الثالث أن يستوعب بشكلٍ مريح ما يصل إلى ثلاثة بالغين، مع مساحة رأس رحبة.
وهناك نظام تحكم مناخي اختياري بأربع مناطق حصري لديفندر 130.