وفاة صاحب «قانون مور».. المحروم من التدريس أصبح مليارديرًا عندما رأى المستقبل
توفي المؤسس المشارك والرئيس الفخري لشركة إنتل «إيرل غوردون مور»، الجمعة، عن عمر 94 عامًا في منزله في ولاية هاواي الأمريكية، وهو واضع «قانون مور»، الذي لعب دورًا كبيرًا في الثورة التكنولوجية حول العالم خلال ستينيات القرن الماضي.
توصل مور في قانونه إلى أن عدد الترانزيستورات يتضاعف كل سنتين، مع تضاعف سرعتها وتقلص حجمها، وأصبح قانونه خارطة طريق لقطاع أشباه الموصلات، لإنتاج معالجات بوتيرة ثابتة، لتكون أسرع وأصغر وأقوى كل سنتين تقريبًا.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»: «إلى جانب عدد قليل من زملائه، يمكن للسيد مور أن يدعي الفضل في جلب أجهزة كمبيوتر محمولة إلى مئات الملايين من الأشخاص، ودمج المعالجات الدقيقة في كل شيء بدءًا من موازين الحمام والمحمصات ومحركات إطفاء الألعاب إلى الهواتف المحمولة والسيارات والطائرات النفاثة».
اقرأ أيضًا: شركة تستغل خسائر إنتل في حصد 34 مليار دولار في ساعات!
وأضافت: «أضحى مور، الذي كان يريد أن يصبح مدرسًا -لكن لم يتمكن من الحصول على وظيفة في التعليم- مليارديرًا، نتيجة لاستثمار أولي قيمته 500 دولار في شركة الرقائق الدقيقة الناشئة، التي حولت الإلكترونيات إلى واحدة من أكبر الصناعات في العالم».
وتابعت الصحيفة: «وقال زملاؤه إنه هو من رأى المستقبل عام 1965، فيما أصبح يعرف باسم قانون مور، حيث توقع أن عدد الترانزستورات التي يمكن وضعها على شريحة سيليكون، سيتضاعف على فترات منتظمة في المستقبل المنظور، ومن ثم زيادة قوة معالجة البيانات لأجهزة الكمبيوتر بشكل كبير».
حياة إيرل مور
التحق إيرل مور بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في سبتمبر 1950، ودرس الفيزياء وحصل على الدكتوراه، بجانب حصوله على درجة الدكتوراه في الكيمياء عام 1954، وعمل على العديد من الأبحاث في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز بين عامي 1953 و1956.