القرية التراثية تُبرز مواهب المجتمع ومنتجاته لزوار «كأس العُلا للهجن»
استمرت منافسات النسخة الأولى من "كأس العلا للهجن"، الذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بالتعاون مع الاتحاد السعودي للهجن على مدار أربعة أيام، بجوائز مالية هي الأعلى في تاريخ سباقات الهجن، تتجاوز 80 مليون ريال.
ضمت منافسات ثاني أيام الكأس، 4 أشواط: شوطي حقايق (4 كم)، وشوطي لقايا (5 كم)"، لفئتي "بكار" و"قعدان" مفتوح.
كانت الانطلاقة عبر الشوط الأول، الذي خُصّص لكأس (حقايق – بكار مفتوح)، وجاء في المركز الأول "غصايب" لحمد المنصوري من دولة الإمارات العربية المتحدة.
استمرت الإثارة في الشوط الثاني، الذي خُصص لكأس (حقايق قعدان مفتوح)، وفيه اقتنص "الفيصل" لمحمد عبدالله المحرمي من الإمارات العربية المتحدة، المركز الأول.
وخُصص الشوط الثالث لكأس (لقايا – بكار مفتوح)، لتحصد "اليمامة" لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، المركز الأول.
وكان ختام منافسات اليوم الثاني مع كأس (لقايا قعدان مفتوح)، الذي شهد إثارةً كبيرةً، وحقق "الهداف" لأحمد مطر الخييلي من دولة الإمارات العربية المتحدة، المركز الأول.
القرية التراثية تُحاكي الثقافة العريقة للهجن
ويعد كأس العلا للهجن، فرصة مميزة لمجتمع العُلا المحلي، ليُبرز موهبته ومنتجاته لزوار الحدث العالمي من المملكة ومختلف أنحاء العالم، عبر القرية التراثية التي تضم مجموعة متنوعة من خيارات الترفيه، والمطاعم، وأكشاك الطعام والمتاجر، التي تُحاكي أجواء القوافل التجارية القديمة، والمقاعد المُريحة على مدرج قريب من مضمار السباق، إضافة لمعارض فنيّة وحرفية تُظهر الثقافة العريقة للهجن.
"بنت البادية"، أحد المتاجر في سوق القافلة، يُقدّم منتجات تراثية بحياكة السدو، لها ارتباط بالهجن وبثقافة المملكة، وتُصنّع يدويًا من قبِل "هيلة العنزي"، باستخدام شعر الإبل والماعز وصوف الأغنام.
عبّرت "هيلة العنزي" عن سعادتها كأحد مواليد وسُكّان العُلا، بإقامة فعاليات مثل كأس العلا للهجن، التي تتيح الفرصة لمشاركة هذا الفن مع الجميع.
تعلمت ابنة العُلا، حياكة السدو من والدتها وجدتها، كما "تنقله لبناتها وتدرب السيدات والفتيات في مدارس ومعاهد العلا وفي منزلها لإتقانه، بهدف الحفاظ عليه كفن تقليدي وإرث عريق"، على حد وصفها.
فرصة لعرض المنتجات بمناطق أخرى
أما "هنادي عطالله"، فتعرض مجموعة من منتجات العناية بالجسم، مصنوعة يدويًا باستخدام مواد طبيعية في متجر "عبق"، حيث شكرت القائمين على الكأس؛ لأنه وفر للجميع احتياجاتهم، وقدّم جميع التسهيلات للتواجد في القرية التراثية، لعرض منتجاتهم الخاصة.
وأضافت: "الزوار لا يرغبون فقط في الحصول على المنتجات، بل إن بعضهم عرض عليّ التعاون لنقل منتجاتي إلى مناطق أخرى، وهي فرص رائعة أصبحت متاحة من خلال هذه الأنشطة المصاحبة للفعاليات الكبرى في العُلا".
وعبر فن صناعة الفخار الذي تعلمته في مدرسة "الديرة" بالعلا، تقدم الشابة "بيان سعود"، مجموعة من المنتجات الفخارية المتنوعة، من الجرّات المستخدمة للزينة إلى الكؤوس الفخارية مختلفة الأحجام.
"بيان" عبّرت عن شغفها بفن صناعة الفخار، الذي تمارسه منذ أكثر من عامين، وتابعت: "سعيدة جدًا لأنني تمكنت من إبراز موهبتي. دائما أحاول إضافة الرسومات، التي تعكس ثقافة وتاريخ العلا في أعمالي، فمن المهم بالنسبة لي أنقل صورة رائعة عن المكان الذي نشأت فيه وأعتز به".
كأس العلا للهجن والعلامات التجارية المحلية
جذب كأس العُلا للهجن، أصحاب العلامات التجارية المحلية من مختلف مدن المملكة، مثل المصممة "صالحة الشهراني" من مدينة الخبر، وإلى جانبها من عائلتها "رند بن علي"، التي تساعدها في استعراض المنتجات الأنيقة، بمتجر "تصاميم ذِرة"، الذي يقدم مجموعة من الأزياء التراثية بلمسة عصرية، تعكس التجربة التي يعيشها زوار القرية التراثية، بربطها للماضي والحاضر.
وقالت "الشهراني": "تشرفت بدعوتي للمشاركة في فعاليات وأنشطة كأس العلا للهجن. وسعيدة لتقديم أعمالي التي صممتها خصيصًا للحدث الرائع، وتحتوي على رسومات تبرز تاريخ المملكة والمنطقة وهويتها".
وتستمر منافسات كأس العلا للهجن، اليوم الخميس، حيث يتكون من 4 أشواط: "شوطي جذاع (6 كم) وشوطي ثنايا (8 كم) لفئتي "بكار" و"قعدان".