«لا قلق بعد اليوم».. سرطان البروستاتا لن يحتاج إلى «علاج طويل المدى»
سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا بين الرجال، إذ تنمو العديد من أنواعه ببطء، ومن الممكن ألا تُسبّب أي ضرر، فيما تحتاج أنواع أخرى إلى علاج شديد للتخلص منه.
إلا أن الوقت حان لتقل معاناة مرضى سرطان البروستاتا وربما تختفي نهائيًا، إذ أشارت دراسة حديثة في المملكة المتحدة، إلى أنه يمكن للرجال المصابين بسرطان البروستاتا، تأخير أو تجنّب العلاجات القوية، دون التأثير على فرصهم في البقاء على قيد الحياة.
مراقبة سرطان البروستاتا ضرورة
أشارت الدراسة، التي بدأ الباحثون العمل عليها عام 1991، إلى أن مراقبة سرطان البروستاتا، ضرورية في كثير من الأحيان، بدلاً من تناول أدوية بصورة متزايدة.
من جهته، قال الدّكتور فريدي حمدي، أستاذ الجراحة والمسالك البولية في جامعة «أكسفورد»: «لا داع للذعر من الإصابة بالمرض، وخُذ وقتك لاتخاذ القرار»، مضيفًا أن هذه السرطانات التي تمثل حوالي 15% من جميع حالات سرطان البروستاتا، ما تزال بحاجة إلى علاج سريع.
كما أكدت الدراسة، أن غالبية سرطانات البروستاتا المُكتشفة عن طريق اختبارات الدم، لن تؤذي الرجال خلال حياتهم، كما أنها لا تحتاج إلى علاج.
اقرأ أيضا: هل أنت قلق من احتمال إصابتك بـ«سرطان البروستاتا»؟.. إليك هذه النصائح
الآثار الجانبية المبكرة لعلاج سرطان البروستاتا
يمكن للعلاجات القوية أن تضر المرضى أكثر من نفعهم، وهو ما وجدته الدراسة، بأن الرجال المصابين بسرطان البروستاتا وعولجوا بإشعاع أكثر شدة أو علاجات جراحية، عاشوا أقل من نظرائهم الذين ابتعدوا عن تلك العلاجات بنحو 15 عامًا، وذلك عند خضوع النوعين للمراقبة لنحو 20 عامًا.
وتتوقع جمعية السرطان الأمريكية نحو 300 ألف تشخيص جديد بسرطان البروستاتا خلال العام الجاري، ونحو 35 ألف حالة وفاة ناتجة عن المرض.