كأس استثنائية من الذهب والفضة هدية بطل كأس العُلا للهجن
كشفت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، عن كأسٍ استثنائية من الذهب والفضة، يحظى بها بطل منافسات النسخة الأولى من منافسات كأس العُلا للهجن، التي تستضيفها المحافظة في الفترة من 14 إلى 17 مارس الجاري.
جاء الإعلان عن الكأس الاستثنائية، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، في ميدان العُلا للهجن، بحضور عدد من مسؤولي الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، والاتحاد السعودي للهجن، ومجموعة كبيرة من وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
حضر المؤتمر من الهيئة الملكية لمحافظة العلا: رامي المُعلم، نائب الرئيس لقطاع إدارة وتسويق الوجهات السياحية، وزياد السحيباني، المدير التنفيذي لقطاع الرياضة، ونزار فاخوري، المدير التنفيذي لتطوير الوجهات، إضافة إلى محمد حمّاد البلوي، نائب رئيس الاتحاد السعودي للهجن والأمين العام للاتحاد الدولي للهجن.
صُمِّمت الكأس من قبل "توماس لايت"، الجهة الرائدة في صناعة الكؤوس، والتي صنعت كؤوسًا عالمية شهيرة، مثل كأس آسيا لكرة القدم، وكأس إنجلترا لكرة القدم، وكأس "غينيس" للأمم الست في الرجبي.
وأُدخلت في صناعة الكأس بشكل خاص، الفضة الإسترلينية "هولمارك"، مع تزيينها بقطعة ذهبية عيار 24، برسومات تعكس حضارة وثقافة المنطقة مثل معالمها الشهيرة، والهجن، والفنون الصخرية، والصحراء، إضافة لشعار الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، الجهة المنظمة للمنافسات، بالتعاون مع الاتحاد السعودي للهجن.
يشهد السباق في اليوم الأول، إقامة 6 أشواط للماراثون لمسافة 4 كم، مقسَّمة بين فئتي "حيل وثنايا بكار" و"زمول وثنايا قعدان".
وفي اليوم الثاني، يُقام شوطا حقايق (4 كم) وشوطا لقايا (5 كم)، لفئتي "بكار" و"قعدان". أما اليوم الثالث فيحتضن شوطَيْ جذاع (6 كم)، وشوطَيْ ثنايا (8 كم) لفئتي "بكار" و"قعدان". ويُختتم السباق بشوط حيل وزمول (8 كم) لفئتي "زمول" و"حيل".
تُقام منافسات كأس العلا للهجن، بهدف تطوير رياضة الهجن كرياضة عريقة، وكعنوانٍ لإرث المملكة وثقافتها، وإبرازٍ لأصالة العلا وما تمتلكه من تاريخ مليء بالمواقع الأثرية والثقافية والطبيعية الخلابة المذهلة، ولتكون تتويجًا لموسم حافل من سباقات الهجن المتعددة في المملكة والمنطقة، وتأكيدًا على عراقة هذه الرياضة وأصالتها وتاريخها الغنيّ.
كأس العُلا للهجن.. التاريخ والحداثة
قال كيفين بيكر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "توماس لايت": "مزجنا بين المهارات التقليدية والمنهجيات الحديثة في صناعتنا للكأس الخاصة بكأس العلا للهجن.. بعض تلك المهارات يعود للعصر ما قبل الروماني، واستُخدمت مع تقنيات عصرية مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والمسح الضوئي، والحفر بالليزر".
وأضاف بيكر: "نعتقد في شركتنا أن الكأس تجسيد حقيقي لهذا الحدث العالمي، الذي يجمع بين التقاليد والحداثة، واستمتعنا بتنفيذ هذا التحدي، الذي جعلنا نبرز تاريخًا يعود لآلاف السنين، بتصميم كأس متألقة من العصر الحديث.. لقد عمل مُصمّمنا الرئيسي تريفور براون مع فريق الهيئة الملكية لمحافظة العُلا ولحظات العُلا، واستلهم التصميم من الهجن، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع التفاصيل الدقيقة المتعلقة بحركته، ومن العُلا والمنطقة بشكل عام".
وعدَّ رامي المعلم، الكأس المُبتكرة، الجائزة الأمثل للفوز بكأس العلا للهجن، إحدى أهم فعاليات لحظات العُلا، التي تقدم المنطقة خلالها مجموعة متنوعة من الاحتفالات والمناسبات، للاحتفاء بالإرث الثقافي الغني للمحافظة.
محافظة العلا وجهة عالمية للأحداث الرياضية
تطرق زياد السحيباني، إلى تطور محافظة العُلا كوجهة عالمية للأحداث الرياضية، واستضافتها للعديد من الأحداث الرياضية الموسم الحالي، ومنها كأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل، وطواف السعودية، ومسارات العلا، متابعًا: "هذه الأحداث الرياضية تلعب دورًا مهمًّا في رحلة تحوُّل المملكة تماشيًا مع رؤية 2030، ومع التزامنا بتطوير العلا بصورة مستدامة".
تاريخ ميدان العُلا للهجن
تحدث نزار فاخوري عن إنشاء ميدان العلا للهجن في أوائل التسعينيات، كرابع ميدان لسباق الهجن في المملكة العربية السعودية. وقال المدير التنفيذي لتطوير الوجهات بالهيئة: "يُعَدُّ الموقع الأمثل لاستضافة كأس العلا للهجن بعد تجديده حسب أفضل المعايير، التي ستدعم التطور المستقبلي لرياضة سباق الهجن في المنطقة، إضافةً لاحتضان المنافسات لمدة أربعة أيام".
الهجن.. رياضة توارثتها الأجيال
في تعليقه على المنافسات، ذكر محمد حمّاد البلوي، أن رياضة سباقات الهجن لها مكانة متميّزة وتاريخية في تراث المملكة العربية السعودية والثقافة العربية بشكل عام، مضيفًا: "هي رياضة الأجداد والآباء، وجرى توارثها عبر الأجيال. الهجن في قديم الزمان حملت طموحات وآمال الأجداد والآباء، وهي تجسّد بقوتها وعزيمتها جُزءًا من رحلة المملكة نحو الأمام.. سباقات الهجن ستكون دائمًا جزءًا لا يتجزأ من الحياة المجتمعية السعودية، في الماضي والحاضر والمستقبل. وكأس العلا للهجن هي الخطوة التالية في رحلتنا المميزة".
صُمّمت 16 قطعة من الجوائز للحدث، تتنوع بين كؤوس ودروع، حيث خُصصت كأسان للفائزين في شوط حيل وزمول (8 كم) لفئتي "زمول" و"حيل"، وسيحصل الفائزون في جميع الأشواط الستة للماراثون على الدروع، فيما يحصل الفائزون في أشواط اليومين الثاني والثالث على ثماني كؤوس.
تُعد منافسات "كأس العلا للهجن" إحدى الفعاليات الرياضية رفيعة المستوى، ضمن رزنامة الفعاليات والمهرجانات التابعة لتقويم فعاليات "لحظات العلا"، الذي يضم خمسة مهرجانات كبرى وست فعاليات فريدة.
كما يشتمل على مجموعة من الفعاليات الرياضية، منها كأس القدرة والتحمل في العلا 2023 (4 مارس)، وسباق درب العلا (23 و24 فبراير)، وطواف السعودية، الذي أُقيم بين 30 يناير وحتى 3 فبراير 2023.
تُقام النسخة الأولى من كأس العلا للهجن في الفترة من 14 حتى 17 مارس الجاري، بعدد 16 شوطًا (6 أشواط مخصصة للماراثون و10 أشواط مخصصة لسباقات النخبة).
جوائز كأس العلا للهجن
بمجموع جوائز كبرى يتجاوز 80 مليون ريال، تُعد منافسات كأس العلا للهجن ذروة موسم سباقات الهجن في المملكة العربية السعودية. وستضم أكثر من 40 مطية، تُختبر قدراتها وسرعتها وتحملها على أرض محافظة العُلا وموروثها الطبيعي والثقافي، الذي لعبت الجِمال فيه دورًا رئيسًا.