العثور على 13 فيروسًا للزومبي في سيبيريا.. هل تصيب البشر؟
عثر فريق من الباحثين من أوروبا، على 13 نوعًا من فيروسات ما قبل التاريخ الخاملة، قبل أن يعيد العلماء تنشيطها مرة أخرى، خلال تنقيبهم في التربة المتجمدة بمنطقة سيبيريا.
الفيروسات المعثور عليها يطلق عليها "Zombie Viruses"، وتشمل فيروسات غير نشطة ومتجمدة في الجليد لعشرات الآلاف من السنين.
ووفقًا لدراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة "Viruses"، فإن ارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن التغييرات المناخية، ستكون سببًا في ظهور المزيد من الميكروبات التي لم تصادف البشر المعاصرين.
هل تصيب فيروسات الزومبي البشر؟
ذكر موقع "ويب ميد"، أن الفيروسات التي اكتشفها العالم لم تعرض أي إنسان للأذى، ولكنها قادرة في على إصابة الأميبات.
اقرأ أيضًا: هل العالم على موعد مع جائحة جديدة؟ 5 معلومات حول فيروس "الزومبي"
ونقل الموقع عن الدراسة: "الفيروسات التي يمكن أن تصيب البشر موجودة بالفعل في بيئات مثل التربة المتجمدة، وهناك احتمال لاكتشاف فيروس غير معروف يوما ما، وتنتج عنه جائحة أخرى على غرار جائحة كورونا".
من جهته، قال الباحث الرئيس في الدراسة الدكتور "جان ميشيل كلافيري، إن هناك خطرًا موضوعيًّا آخذًا في الازدياد من فكرة الفيروسات الخاملة في التربة المتجمدة.
وأضاف: "وفقًا لنتائج الدراسة يمكن للفيروسات التي تصيب الإنسان والحيوان، أن تعيش في أعمال التربة الجليدية لفترات طويلة من الزمن".
وأكد أنه من خلال البحث، يمكن استنتاج أن الفيروسات الأخرى الموجودة في التربة الصقيعية ما تزال مُعدية على الأرجح، مع استمرار ضآلة احتمال حدوث شيء كارثي.
اقرأ أيضًا: دراسة: «كورونا» ينتقل من الموتى للأحياء بطريقة تشبه «الزومبي»
وتابع: "الفيروسات التي ستظهر عند ذوبان الصقيع ستتحلل بسرعة، بمجرد تعرضها للحرارة والأشعة فوق البنفسجية والأكسجين".
وأكمل: "في أماكن مثل سيبيريا حيث توجد التربة الصقيعية، لا يوجد الناس عمومًا، ولذلك بعض المخاوف المستوحاة من الخيال العلمي لا أساس لها من الصحة، ولكن إذا بدأ المزيد من الأشخاص في الهجرة نحو المناطق التي تظهر فيها هذه الميكروبات، فقد تكون فرص نجاح الفيروس في إصابة المضيف أكبر".
لم يتكيف لإصابة البشر
تعليقًا على الدراسة، قال عالم المناعة "أدريان ليستون" -الذي لم يشارك في الدراسة- إنه في حالة ظهور تلك الفيروسات لن يكون لدى البشر مناعة موجودة مسبقًا ضدها، ومن ثم فإنَّ القدرة الأولية على مكافحة العدوى ستكون منخفضة.
وأضاف: "من ناحية أخرى، الفيروس الزومبي لم يتكيف لإصابة البشر في العصر الحديث، لذا فإن فرصة نجاحه في العدوى منخفضة للغاية، وهو شيء لا يفهمه الكثيرون، فيروسات اليوم والميكروبات الأخرى المعدية مُعدية فقط لأنها موجودة اليوم، لقد تطورت لتعمل داخل أنظمتنا المناعية الحديثة".
اقرأ أيضًا: فيديو| سعودي يتحول إلى زومبي لهذا السبب
وأشار "ليستون" إلى أن بعض الميكروبات المجمدة العشوائية، من غير المرجح أن تؤثر علينا بشكل مباشر، ولكن إذا حدث ذلك، فمن المرجح أن تكون سيئة.
واختتم عالم المناعة: "أكثر ما يجب أن نراه في فيروسات الزومبي المكتشفة في سيبيريا، هو أن تغير المناخ سيخلق مشكلات غير متوقعة، إنها ليست مجرد تغييرات في الطقس والظواهر المناخية وارتفاع مستوى سطح البحر، ستظهر سلسلة كاملة من المشكلات الثانوية".