الموز الناضج أم الموز غير الناضج .. أيهما الأفضل؟
الرجل: دبي
كثيرون يحبون تناول الموز. كما أن الرياضيين يحرصون على تناول كميات كبيرة منه، سواءاً في شكله العادي كثمرة أو على شكل عصير أو حتى كخليط مع الحليب "ميلك شيك". ولكن الآراء تتباين حول الموز الناضح من غير الناضج. فأيهما أفضل؟ حسب البيان:
الموز من الفواكه الأكثر شيوعاً وشعبية في العالم، فهذه الثمرة الاستوائية تدخل في وصفات عديدة ومتنوعة، ويمكن استخدامها لعمل الكثير من الأطعمة والحلويات. كما أنها من العناصر الرئيسية في الحمية الغذائية للرياضيين، لما تحتويه من مواد غذائية قيمة. ولكن آراء محبي الموز تتباين بين تناول الموز ناضجاً أصفر اللون وتناوله غير ناضج أو أخضر. فأيهما أكثر صحة للإنسان؟
موقع "وان غرين بلانيت" المعني بالتغذية يجيب على هذه التساؤلات، بعرض مزايا وعيوب كل نوع من الموز. فالموز الأخضر، أو غير الناضج، يتميز باحتوائه على نسبة عالية من النشا المقاوم، وهو النشا صعب الهضم والتفكيك إلى مكوناته السكرية. لذلك، يعتبر هذا الموز الأفضل لمن يبحثون عن فاكهة لا تحتوي نسبة عالية من السكر. كما أن المصابين بالسكري من النوع الثاني يمكنهم تناول الموز غير الناضج كبديل عن الموز العادي.
إضافة إلى ذلك، يحتوي الموز الأخضر على بكتيريا الأمعاء المفيدة "بروبيوتيك"، والتي تحافظ على سلامة القولون. وأخيراً، يساعد تناول الموز غير الناضج على امتصاص المواد الغذائية بشكل أفضل، لاسيما الكالسيوم. أما عيوب الموز الأخضر غير الناضج، فهي أنه يحتوي كمية أقل من المواد المضادة للأكسدة مقارنة بالموز الناضج، وذلك لأن تلك المواد تزيد في الموز كلما زاد نضجه. كما أن الموز الأخضر قد يسبب الانتفاخات والغازات نتيجة احتوائه على كمية كبيرة من النشا المقاوم.
على الجهة الأخرى، يتميز الموز الناضج أو الأصفر بسهولة هضمه، وذلك نتيجة تحوّل النشا المقاوم إلى سكر مع نضج الموز. كما أن الموز الأصفر يحتوي على كمية أكبر من المواد المضادة للأكسدة. وحقيقة مدهشة حول الموز بشكل عام هي أنه كلما زاد نضوجاً، ازدادت كمية مادة "تي إن إف" بداخله، وهي مادة مسؤولة عن تدمير الخلايا السرطانية، مما يجعل الموز عاملاً مساعداً على الوقاية من السرطانات. وكلما زادت البقع البنية على الموزة، كلما زاد تركيز هذه المادة وقدرة الموز على مقاومة الخلايا السرطانية.
أما عيوب الموز الأصفر فتتمثل في فقدانه لبعض المواد الغذائية الدقيقة مع زيادة نضوجه. ومن أجل مقاومة فقدان الموز للفيتامينات والمعادن الموجودة بداخله مع زيادة نضوجه، يُنصح بتخزينه في الثلاجة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الموز يحتوي على تركيز عال من السكر، ما يجعله غير ملائم للمصابين بمرض السكري من النوع الثاني ولأولئك الذين يسعون لتخفيف أوزانهم والابتعاد عن تناول السكريات.