في منطقتنا العربية، نحن معتادون على القيادة فوق الكثبان الرملية. ورغم أنّ الأخيرة تُعتبر من أصعب المسارات التي يمكن لوسائل النقل ذات الإطارات أن تسير فوقها، فإننا وبحكم الطبيعية والعادة أصبحنا متمرسين في مقارعة الرمال والتحايل على خصائصها، ثم قهرها تحت إطارات سيارتنا.
أما اليوم، فسنتحدث عن القيادة فوق المسارات الجليدية من خلال أكاديمية جاكوار لاند روفر للتدريب على هذا النوع من القيادة، التي قد تكون بنفس صعوبة القيادة فوق الرمال ولكن بطريقة مختلفة.
وتوفر أكاديمية جاكوار لاند روفر، التي تتخذ من آريبلوغ في شمال السويد مقرًّا لها، القدرة على الاستمتاع بتجربة وأداء سيارات جاكوار فوق الجليد.
وتتيح الأكاديمية الفرصة لتعلم كيفية الانزلاق حول مختلف المسارات والتحكم بالسيارة وسط الثلوج، إلى جانب اختبار مهارات السائق على الطرقات الدائرية والمتعرجة.
اقرأ أيضًا: لاند روفر ديفندر 130 بـ 8 مقاعد وقوة 395 حصانًا (فيديو)
وتتألف تجربة المشاركة في الأكاديمية من برنامج يمتد على مدى أربعة أيام، بحيث يكون اليوم الأول يوم تعارف وتأقلم مع الأجواء الباردة في آريبلوغ، والاستمتاع بالمناظر الخلابة لبحيرة هونوفان وأشجار الصنوبر المحيطة بها.
وأما في اليوم الثاني، فسيتم التوجه إلى البحيرة المتجمدة لأول مرة، وبموجب تعليمات الخبراء سيتعلم المشاركون كيفية الحفاظ على زاوية انجراف ثابتة، وتجربة قوة السيارة ورشاقتها فوق المسارات الجليدية الزلقة.
اليوم الثالث هو يوم مخصّص للقيادة فوق نفس البحيرة المتجمدة ولكن مع اعتماد مسارات أكثر صعوبة، قبل الانتقال إلى منشأة الاختبار الشتوية السرية التابعة للصانع البريطاني.
وفي اليوم الرابع والأخير، ستتاح الفرصة لمعرفة مقدار ما تعلمه السائق المشارك في الأكاديمية ضمن اختبار مفتوح يمكنك خلاله رفع وتيرة قيادتك فوق المسارات الزلقة بالشكل الذي تراه مناسبًا، والتعرف على حدود المستوى الذي وصلت إليه عبر الدوران مرة بعد مرة فوق المسارات، مع زيادة السرعة بشكلٍ تدريجي.
اقرأ أيضًا: مواصفات وأسعار سيارة «رنج روفر 2022» رباعية الدفع.. وحش الطرق الوعرة
ويمكن للمشاركين تخصيص تجربتهم، من خلال القيام برحلة وسط المناظر الطبيعية الخلابة في آريبلوغ.
وهنا، وبدلًا من قيادة السيارات ذات القوة الحصانية العالية، يمكنهم استخدام الزلاجات التي تجرها كلاب الهاسكي والاستمتاع بالتحكم بهذه الزلاجات وهي تندفع داخل البراري.
أما لمن يسيطر عشق الأداء القوي على مخيلته ويفضّل استغلال كامل وقته خلف مقود السيارة، فيمكنه بطبيعة الحال الاستمتاع بالتجربة التي توفرها له تحديدًا جاكوار أف تايب من خلال محركها الذي يتألف من ثماني أسطوانات سعة 5.0 ليتر بقوة 444 حصانًا.
أما لمن يريد أن يحافظ على البيئة المحيطة بـ آريبلوغ ولا يرغب بتلويثها بالغازات السامة التي تصدرها محركات الاحتراق الداخلي، كتلك التي تتوفر لـ أف تايب، فيمكنه قيادة جاكوار أي بايس الكهربائية التي توفر دفعًا رباعيًّا يتأمن من خلال محركين كهربائيين بقوة 394 حصانًا.