6 أدلة على استحالة الحياة به.. لماذا سُمي «المريخ» بـ «الكوكب الأحمر»؟
دائمًا ما كان العالم الخارجي عن كوكب الأرض هو عالم مجهول الهوية بالنسبة للكثير، فغالبًا ما نسمع عن الكوكب الأحمر، لكننا لا نعلم ماهيته، لكننا في هذا التقرير سوف نقدم لكم جميع المعلومات التي ستساعدكم بالتأكيد على فهم عالم الفضاء.
ما هو الكوكب الأحمر؟
غالبًا ما يُطلق على المريخ اسم «الكوكب الأحمر» لأنه يظهر في السماء كنجم برتقالي أحمر. يعتقد البعض أن هذا الاسم يرجع لليونانيين والرومان الذين أطلقوا هذا الاسم على الكوكب تيمنًا بإله الحرب.
اليوم وبفضل الرحلات الاستكشافية لكوكب المريخ، أصبحنا نعلم أن هذا الاسم بسبب الصدأ في صخور المريخ.
المريخ هو الكوكب الرابع في المجموعة الشمسية.
يدور حول الشمس على مسافة متوسطة تبلغ 228 مليون كيلو متر، أي نصف مسافة الأرض، لذلك سيجدها الزوار البشريون شديدة البرودة.
على الرغم من أن فصل الصيف بالقرب من خط الاستواء يمكن أن يكون دافئًا جدًّا، فإنَّ متوسط درجة الحرارة يبلغ 63 درجة مئوية تحت الصفر، على غرار فصول الشتاء في القارة القطبية الجنوبية.
كما يكون الليل شديد البرودة.
لماذا كوكب المريخ لونه أحمر؟
ترجع تسمية المريخ بـ«الكوكب الأحمر» لسببين، أحدهما سطح الكوكب والآخر الغلاف:
السطح
يُغطى سطح الكوكب الأحمر بجزيئات أكسيد الحديد «أكسيد الحديد هو نفس المركب الذي يعطي الصدأ لونه الأحمر».
يحتوي المريخ على الكثير من أكسيد الحديد على سطحه لأن الكوكب أصغر وله جاذبية أضعف من الأرض.
عندما كانت الكواكب تتشكل منذ حوالي أربعة مليارات سنة، كانت أسطحها مصنوعة من محيطات جهنمية من الصخور والمعادن المنصهرة بما في ذلك أكسيد الحديد الطبيعي.
كان حجم الأرض الأكبر والأقوى جاذبية وهو ما يُفسر عدم ظهور كوكب الأرض بلون أحمر كوكب المريخ، إذا تحول أكسيد الحديد الذي كان يطفو على سطح الكوكب بفعل ارتفاع الحرارة إلى سائل وغرق في قلب الكوكب.
كونه أصغر، لم يحقق نفس درجات الحرارة.
ظل أكسيد الحديد مستقرًا، ولم يغرق كثيرًا، ونتيجة لذلك أصبح أكثر انتشارًا حول الكوكب اليوم.
يعود هذا التفسير إلى دراسة أجراها «ديفيد روبي» وزملاؤه في جامعة بايرويت بألمانيا عام 2004.
اقرأ أيضًا: صور صينية مدهشة لكوكب المريخ
الغلاف الجوي
السبب الثاني لاحمرار المريخ هو غلافه الجوي.
تم تحليل الغلاف الجوي للمريخ على نطاق واسع بواسطة مركبة «كيوريوسيتي» التابعة لوكالة «ناسا» التي هبطت على الكوكب الأحمر في عام 2012.
وجد العلماء أن الغلاف الجوي للمريخ على السطح يتكون من 95 % من ثاني أكسيد الكربون و2.6 % من النيتروجين و1.9 % من الأرجون و0.16 % من الأكسجين و0.06 % من أول أكسيد الكربون.
يبدو الغلاف الجوي للمريخ أحمر لأن الكثير من غبار أكسيد الحديد على الكوكب يتطاير في عواصف هائلة.
تحدث هذه العواصف الترابية كل عام، وبعضها كبير جدًّا لدرجة أنها تغطي مناطق بحجم القارات ويمكن أن تستمر لأسابيع في كل مرة.
سبب آخر يجعل الغلاف الجوي للمريخ يبدو أحمر أكثر تعقيدًا، وينطوي على طريقة انعكاس ضوء الشمس بعيدًا عن الكوكب، وهو رقة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر مقارنةً بالأرض، وهو أحد الأسباب التي تجعل البشر غير قادرين على البقاء هناك دون بدلة فضاء.
بسبب هذا الغلاف الجوي الرقيق، يظهر ضوء الشمس الذي ينعكس بعيدًا عن المريخ باللون الأحمر بسبب ظاهرة تُعرف باسم «Rayleigh».
معلومات عن الكوكب الأحمر
هناك العديد من الأسئلة التي تدور في الأذهان عن كوكب المريخ، والتي تدفعنا لتقديم معلومات عن الكوكب الأحمر لإمدادكم بالإجابات التي تحتاجون إليها.
متى اكتشف الإنسان الكوكب الأحمر؟
كان البشر يدرسون المريخ منذ العصور القديمة، وبعد حوالي 50 عامًا من اختراع التلسكوب، وضع «كريستيان هويجنز» أول خريطة للمريخ في عام 1659، وذلك من خلال المركبة الفضائية «مارينر 4» التي مرت على بعد 10000 كيلو متر «6000 ميل» من المريخ، والتقطت أول صور عن قرب للكوكب في آمال العثور على حياة ذكية على المريخ.
ما هو الوقت الأفضل لرؤية الكوكب الأحمر؟
هناك العديد من التغيرات التي تؤثر على حالة ظهور الكوكب الأحمر وأبرزها تباين المسافة مع كوكب الأرض.
فيبدو كوكب المريخ في أفضل حالاته ويظهر كجسم لامع في السماء ذي ضوء أحمر ناري أبهر الملايين من البشر عبر تاريخ البشرية.
أما في أسوأ حالاته يبدو قاتم اللون ولا يمكن ملاحظته تقريبًا.
كم عدد الأقمار التي يمتلكها المريخ؟
المريخ لديه قمران طبيعيان، وهي صخور صغيرة غير منتظمة الشكل أو ربما كويكبات أصبحت محاصرة في مدار حول الكوكب.
تم اكتشاف كليهما في أغسطس 1877.
يقع القمر الأكبر «فوبوس» بالقرب من المريخ، يدور حول الكوكب بسرعة، يقع القمر الأصغر «ديموس» بعيدًا عن مدار المريخ.
كل عام، يقترب القمر «فوبوس» من المريخ بحوالي 1.8 سم. في النهاية، بعد ملايين السنين من الآن، سوف يصطدم بالمريخ، أو ربما ينقسم إلى قطع صغيرة ويُشكل حلقة من الحطام حول الكوكب.
اقرا أيضًا: لب الأرض يتوقف عن الدوران.. هل اقتربت نهايتنا؟
ما هو مقدر اليوم والسنة على كوكب المريخ؟
متوسط طول اليوم على الكوكب الأحمر، هو 24 ساعة و39 دقيقة و35 ثانية.
عندما بدأت المركبة الفضائية الأولى العمل على المريخ في السبعينيات، بدأ علماء الكواكب في استخدام كلمة «سول» للإشارة إلى يوم شمسي على المريخ.
فيما تصل السنة الاستوائية على المريخ حوالي 687 يومًا أرضيًّا.
هل توجد حياة على كوكب المريخ؟
كان من المعتقد أن هناك حياة على كوكب المريخ ما أدى إلى إجراء العديد من الأبحاث التي أُجريت للوصول إلى إجابة، وأسفرت نتائج الأبحاث عما يلي:
1- توصلت بعثات «فايكينغ» المشهورة إلى الكوكب الأحمر في أواخر التسعينيات، إلى وجود مواد عضوية في عينة أُخذت من المريخ عندما تم تسخينها، إلا أن هناك العديد من النتائج التي توصلت لها البعثة والتي لم يتم الكشف عنها حتى وقتنا هذا، لكنه حينما تم إطلاق المركبة «فايكينغ» لم تكشف أي مواد عضوية ما يدعم نظرية عدم وجود حياة على المريخ.
2- تعتمد التخمينات حول وجود حياة على كوكب المريخ بسبب المحيطات التي قد غطت سطح الكوكب قديمًا، ما يعني أنه يمكن أن تكون هناك حياة.
3- رغم طبيعة تكوين المريخ من الصخور والمعادن، فإنَّ هناك بعض الباحثين الذين أشاروا إلى إمكانية العثور على المياه في جوف الكوكب، ما يجعلها أولى الخطوات التي تؤهل لإقامة حياة على الكوكب.
4- لا يمكن الحياة على كوكب المريخ نظرًا لتكوين الغلاف الجوي الذي يحتوي فقط على ثاني أكسيد الكربون.
5- من سمات كوكب المريخ انخفاض درجات الحرارة والتي لا يتحملها البشر.
6- ضعف الجاذبية على سطح المريخ التي تشكل حوالي 38% من جاذبية الأرض، ما يجعل الوقوف على سطحه صعبًا.
ومن هُنا نتوصل إلى أنه من المحتمل يومًا ما أن تكون هناك حياة على كوكب المريخ، إلا أنه في الوقت الحالي لا يمكن للإنسان أن يحيا في هذا الكوكب.