«العوامل الوراثية لها دور أساسي».. 3 أسباب رئيسة لزيادة الوزن عند الرجال
تمثل زيادة الوزن هاجسًا لدى العديد من الرجال سواء كان وزنهم في الوقت الراهن مثاليًّا ويخشون أن يصلوا لهذه المراحل، أو إذا كانوا يعانون بالفعل هذا الأمر.
لكن في بعض الأحيان يكون بعض الأشخاص في حاجة ماسة إلى هذا الأمر، ولذلك فإن هذا الملف برمته مليء بالأشياء المتغيرة التي تحسمها رغبة الإنسان نفسه.
في السطور التالية نستعرض معًا أسباب زيادة الوزن عند الرجال، وما هي الحميات الغذائية التي تعالجه، إضافة إلى طرق فعالة لهذا الأمر.
أسباب زيادة الوزن عند الرجال
لا يمكن الحديث بشكل قاطع عن سبب ضخامة الوزن واعتباره شيئًا واحدًا فقط، لأنها تندرج تحت العديد من الأسباب التي يكون بعضها متعلقًا بظروف الشخص ومتغيرات حياته.
زيادة وزن الإنسان بشكل عام يمكن أن يحكمها 3 عوامل أساسية وهي:
- العوامل الوراثية: قد تكون بسبب عوامل وراثية لها علاقة بالسمنة في إرث العائلة المرضي.
- تناول السعرات الحرارية بشكل غير منضبط: الأساس في ذلك هو عدم الالتفات للنمط الغذائي الذي يُجبر الإنسان عليه جسمه، يكون نظامًا غذائيًا غير منضبط السعرات بشكل عام فيتسبب في المظهر السلبي للوزن بشكل كبير.
- قلة النشاط: الخمول أيضًا يُعد من أهم أسباب ارتفاع أوزان الرجال، لأنه يقلل من معدلات الأيض «الحرق» لدى الإنسان ويتسبب في مشكلات صحية.
طريقة زيادة الوزن
رغم كل ما ذكرناه في السطور الماضية، فإن زيادة الأوزان تكون مطلبًا لدى الرجال في بعض الأحيان ممن لا يجدون الثقة الكافية في أجسادهم النحيلة وفي الوقت نفسه لا يتحلّون بالقدرة الكبيرة على تناول الطعام بكميات تساعدهم على كسب الوزن.
بل إن هناك بعض الأجسام التي تأكل أي طعام وبكميات كبيرة ولكن طبيعة هذه الأجسام تكون غير قابلة لزيادة الأوزان، ولذلك فإن هناك طرقًا تختلف باختلاف طبيعة الجسم ونمط حياة الإنسان.
الأهم في هذا الأمر أن العمليات من هذا النوع ينبغي أن يشرف عليها الطبيب المختص بالتغذية لأن لها تداعيات قد تكون سلبية إن تمت بشكل ارتجالي بعضها ما هو هضمي وبعضها ما له علاقة ببعض مهام جسم الإنسان نفسه، وفي بعض الأحيان يكتسب الجسد الوزن المطلوب وأكثر ويصعب أن يعود إلى حالته الاعتيادية، من أجل كل ذلك لا بد أن تخضع كل هذه الطرق بشكل عام إلى إشراف الطبيب.
اقرأ أيضًا: علاقة مذهلة بين النوم أمام التلفاز.. وزيادة الوزن!
زيادة الوزن بسرعة أمر له بعض الخطورة كما سبق الذكر، لأن تعويد الجسد على شكل مفاجئ من تناول الطعام قد يؤثر كما ذكرنا في بعض المهام الأساسية.
زيادة الوزن في أسبوع
لكن بشكل عام تتمثل النصائح التالية كأشياء لا بد منها بالنسبة للأطباء حين يأتي شخص ويقول لهم إنه يريد حدوث زيادة ملموسة في أسبوع بشكل واضح:
- لا بد من تناول الطعام بمعدلات أكبر، ولكن في هذه الخطوة على وجه التحديد يضطلع طبيب التغذية ببعض النصائح المتعلقة بنوعية هذا الطعام بما لا يؤثر على جسد الشخص ومهامه، وأيضًا بما يضمن أن يستمر في عملية تناول الطعام بشكل مكثف ولا يملأ معدته فيصعب عليه إكمال برنامج زيادة الوزن.
- من الضروري اختيار الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية كافة التي تدعم الجسد في عملية بنائه وزيادة وزنه.
- المشروبات المخفوقة والعصائر المثلجة تكون ذات تأثير كبير في الأمر.
- ولكن لا بد من معرفة الوقت الذي يتم فيه تناول هذه المشروبات، لذلك تكون نصائح الطبيب بهذا الصدد مهمة للغاية.
- الشخص الذي يريد زيادة وزنه لا بد أن يعلم أن كل طعام يتناوله وكل قضمة يأخذها منه ينبغي أن تساهم في تحقيق هدفه، لذلك لا بد من اختيار نوعيات الطعام بشكل جيد مع الطبيب بما يساعد على إتمام الأمر حال الاحتياج لذلك.
- بعض الإضافات إلى الطعام قد تمنحه سعرات أعلى وتتسبب في زيادة الأوزان المرجوة مثل أنواع «الصوص» المختلفة، إضافة إلى بعض المشهيات.
- تناول الحلوى يلعب دورًا كبيرًا لكن لا بد من استشارة الطبيب في الأمر حتى لا تصبح نمط حياة ويعتاد عليها الجسد حتى بعد انتهاء المهمة المطلوبة والوصول إلى الوزن المرجو لذلك لا بد أن تتم بحرص.
- من أجل زيادة الأوزان أو حتى من أجل إنقاصها، تلعب ممارسة الرياضة دورًا حاسمًا في هذا الأمر، نظرًا لأن الرياضة تجعل الجسد نشيطًا جاهزًا لأي تغيير.
اقرأ أيضًا: كيفية زيادة الوزن.. شوربة الشوفان وساندوتش الأفوكادو ونصائح أخرى
حبوب زيادة الوزن
في بعض الأحيان تكون الزيادة في الوزن بشكل عاجل مطلوبة نظرًا لأن بعض الأشخاص يعانون من فقدان الوزن بشكل سريع وكذلك عدم وجود الشهية، لذلك يصف بعض الأطباء بعض الحبوب الدوائية لعلاج هذه الحالات وتحفيز عمليات الأيض، ولكن التدخل الطبي هنا شديد الضرورة، نظرًا لأن الاستهتار بتغيير معدلات عمليات الأيض دون دراية وخبرة قد يؤدي إلى مضاعفات غير صحية.
يوصف عدد من الحبوب لعلاج هذه الظاهرة، وكما ذكرنا من قبل يكون هذا وفقًا لطبيعة كل جسد ونمط حياة كل إنسان ومن بينها:
- الميثيل تستوستيرون: أحيانًا يعاني بعض الرياضيين من انخفاض مستويات التستوستيرون ويؤدي هذا إلى ضعف مردودهم العضلي والرياضي بشكل عام، ويكون انخفاض الوزن في هذه الحالة مرضيًا لأنه ينجم عن تكسير في العضلات دون استفادة كبيرة، ولذلك توصف هذه الحبوب للمحافظة على عضلات الجسد وإضفاء قيمة للطعام الذي يتم تناوله.
أوسكاندرولون: بعض المرضى يذهبون إلى الطبيب ليخبروه بأن هناك معدلات كبيرة لخسارة الوزن يعانون منها بشكل مرضي، ولذلك يصف الأطباء لهم هذا الدواء الذي يعالج مسألة خسارة الوزن المرضية تلك.
أوكسي ميثولون: على شاكلة أوسكاندرولون يعاني بعض الأشخاص من خسارة الوزن ويصف لهم الأطباء هذا الدواء.
لكن لا بد من ذكر أمرين بهذا الصدد، الأول هو أن بعض الأنواع يصفها المشرفون على الخدمة الدوائية دون أن يكون لها علاقة بالحالة نفسها وتُسبب بعض الأضرار، لذلك لا بد من التأكيد على نقطة إشراف الطبيب المختص بشكل فردي على هذه العلاجات.
ثانيها أن كثيرًا من هذه الحبوب تُسبب بعض المشكلات البسيطة منها حدوث رد فعل تحسسي للجسم، وفي بعض الأحيان تحدث أعراض جانبية مزعجة للجسم، وأيضًا لا بد من التأكيد على أن زيادة الوزن قد تنجح ولكن بشكل مرضي يصعب وقفه، وتصبح هناك حاجة لعلاجها بشكل آني.
اقرأ ايضًا: أفضل نظام غذائي لزيادة الوزن وعلاج النحافة
استخدام الحبوب قد يكون حلاً مثاليًا لمسألة الرغبة في كسب الوزن، لكن في الوقت ذاته قد تُسبب مضاعفات سيئة لذلك فاستشارة الطبيب أمر ليس اختياريًا في تلك الحالة.
علاج زيادة الوزن
الحميات الغذائية بالتأكيد تكون جزءًا من العلاج، الوصول إلى الحمية الغذائية المثالية للجسم أيضًا أمر يتم بمعرفة طبيب التغذية لكن هناك أنظمة إن كان الجسم قادرًا عليها فإنها تُسبب ضبط الوزن بشكل واضح.
من أهم هذه الحميات وأشهرها الصيام المتقطع أي أن يقلع الإنسان عن تناول الطعام لوقت ثابت من اليوم ويأكل في الوقت المتبقي، من هذه الأنظمة الصيام ١٤ ساعة والإفطار ١٠ ساعات، أو الصيام ١٢ ساعة والإفطار ١٢ مثلها، وفي الحالات التي تتطلب زيادة أسرع في الوزن يكون الصيام ١٨ ساعة والإفطار في ٨ ساعات، أو ٢٠ ساعة من الصيام و٤ ساعات من الإفطار.
أيضًا هناك نظام الكيتو لإنقاص الوزن ونظام رجيم النقاط وحساب السعرات الحرارية، كل هذه الأنظمة مثالية من أجل علاج أي ارتفاعات في الوزن بشكل مبالغ به.
لكن لا بد من معرفة شيء شديد الأهمية، وهو أن الحميات الغذائية القاسية والتي تشتمل على نظام قليل السعرات للغاية أو تحجم وقت تناول الطعام لا بد من أدائها باستشارة طبيب، لأن بعضها يملك تأثيرات لا بد من تلافيها على الجسد.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف: الشمس قد تسبب زيادة الوزن لدى الرجال
رجيم الماء السريع أيضًا نظام يساعد على فقدان الوزن ولكن بشكل سريع حيث يتناول الجسم الماء بشكل أساسي، وتكون الوجبات الباقية قليلة السعرات.
القاعدتان الأساسيتان في الحميات هو أن شُرب الماء ضروري للغاية بشكل مستمر، للوزن ولصحة الجسم بشكل عام، والقاعدة الثانية أن المسألة ليست إنزال سعرات فحسب على مدار فترة قليلة، هذا قد يوفره أي نظام، ولكن تثبيت حاجة الجسم وقدراته على تلقي السعرات يكون هو الأساس وبذلك يكون إنقاص الوزن دائمًا وصحيًا.
لكن هناك بعض الحالات تحتاج إلى تدخل طبيب، لأن كشف الطبيب يخبره إذا ما كانت هناك مشكلات بشكل عام متعلقة بعملية الحرق، أو مشكلات في الغدد، وأيضًا تكون هناك بعض المشكلات المتعلقة بالتوتر والقلق وقلة شُرب الجسم للماء.
في بعض الأحيان قد تكون علاجات السمنة مرتبطة بتدخل دوائي بسيط، ولكن في بعض الأحيان تكون هناك حاجة ماسة لإجراء عملية جراحية لتغيير استيعاب الجسم للطعام مثل عمليات التكميم، ولذلك لا بد من عرض الأمر على الطبيب قبل الإقدام على أي خطوة علاجية للمشكلة.