«قائمة من 12 علامة».. شركات بمليارات الدولارات بدأت من الصفر
ربما أول ما يخطر ببالنا عند التفكير في أكثر الشركات نجاحًا بالعالم هو ضخامة مبانيها وامتلاكها أكبر المساحات المكتبية وأكبر عدد ممكن من الموظفين الذين يملئون المكان.
لكن الحقيقة غير ذلك تمامًا، إذ إن بدايات قصص نجاح الشركات كانت في منتهى البساطة، ويكفي معرفة أن أكبر الشركات العالمية كانت بدايتها مرأب سيارة أو غرفة نوم.
ولعل الشيء الأكثر إثارة بهذا الخصوص هو أن بعضًا من أنجح الشركات وأعلاها قيمة سوقية بدأت مشوارها في عالم البيزنس من مرائب السيارات، لكن كان لأصحابها من الرؤية والعلم ما أتاح لهم تبديل الظروف وتحسينها وتطوير الأعمال حتى صاروا لما هم عليه الآن.
ونستعرض فيما يلي قائمة تضم 12 شركة تُقدر قيمتها بمليارات الدولارات وكانت بدايتها في مرائب سيارات:
1- شركة مايكروسوفت
قام الثنائي «بيل غيتس» و«بول ألين» بتأسيس «مايكروسوفت» عام 1975، داخل جراج صغير باعتباره مساحة عمل خاصة بهما، ولم تكن لديهما سوى موارد محدودة للغاية كبداية.
وتمكنا من إصدار ترخيص لأول نظام تشغيل قاما بتطويره مقابل مبلغ يُقدر بحوالي 80 ألف دولار.
واستمرا سويا في تطوير أعمال ومنتجات الشركة على مر السنين، وتقدر الآن قيمة الثروة الصافية لـ«بيل غيتس» بما يقارب 100 مليار دولار، وهو الآن ثاني أغنى رجل في العالم.
2- شركة ديل
كانت بداية تلك الشركة مع مؤسسها، «مايكل ديل»، الذي لم يكمل دراسته الجامعية، وقرر مطاردة حلمه الخاص بتصنيع حواسيب مخصصة منذ العام 1984 في جراجه الخاص.
وبعد مرور عام واحد فقط، انتقل إلى شمال أوستن لتوسيع شركته، ومع مرور السنين، صارت شركته واحدة من أكبر شركات العالم، وكذلك واحدة من أكبرها تحقيقًا للمبيعات، ما يعني أن المجازفة التي خاضها «مايكل ديل» كانت تستحق الوقت والمجهود من البداية.
3- شركة غوغل
قام الثنائي «لاري بيج» و«سيرجي برين» بإنشائها عام 1998 في أحد الجراجات بولاية كاليفورنيا.
واستغرق الأمر منهما 5 أشهر لإطلاق الشركة، ثم قالا إنها بدأت تأخذ الكثير من وقتيهما، لدرجة أنهما حاولا بالفعل بيعها مقابل مليون دولار.
لكنهما احتفظا بها واستمرا في تطوير أعمالها إلى أن باتت القيمة السوقية للشركة حاليًا ما يقارب 350 مليار دولار، وكانت تقدر ثروة «لاري بيج» و«سيرجي برين» حتى 2017 حوالي 30 مليار دولار.
4- شركة أمازون
قام بتأسيسها «جيف بيزوس» عام 1994، وكانت مجرد مكتبة صغيرة على الإنترنت في البداية.
وكان يباشر «بيزوس» أعمال شركة أمازون الأولية من جراج منزله في بالفيو بواشنطن.
ومع مرور الوقت، بدأ يكبر حجم الشركة ويزداد توسعها داخل أمريكا، ثم خارجها في وقت لاحق، وبدأ ينتقل «بيزوس» من مجرد بيع كتب إلى بيع كل يريده.
وقُدرت ثروة «بيزوس» الصافية عام 2018 بحوالي 135.5 مليار دولار، وهو ما جعله وقتها أغنى رجل في العالم.
اقرأ أيضًا:كيف توظّف الشركات الاقتصاد التشاركي لتعظيم مواردها؟
5- شركة آبل
كانت بداية إنشاء تلك الشركة عام 1975، وقام حينها «ستيف جوبز» و«ستيف وزنياك» بعقد أول صفقة لبيع 50 وحدة من جهاز آبل 1 لأحد تجار التجزئة المحليين.
وقام «جوبز» بطلب كافة أجزاء الحواسيب، واشترك مع «وزنياك» في تصنيع الخمسين جهاز في 30 يومًا فقط بمساعدة فريق عملهم الصغير.
وبعدها قاما بتطوير التقنيات الخاصة بهم كشركة بشكل تدريجي، وكشفا عن نظم جديدة، وصارت آبل الآن أكبر وأكثر شركات التقنية قيمة مالية في العالم.
ورغم وفاة «ستيف جوبز»، لكن بصماته لا تزال حاضرة، وإرثه موجود.
6- شركة هيوليت باكارد
بدأت تلك الشركة كناد تكنولوجي صغير اسمه «وادي السيليكون» بجهود «بيل هيوليت» و«ديف باكاراد» عام 1939.
ولم يكن لدى الثنائي وقتها سوى 538 دولارًا من أجل استثماره بالشركة، ثم تم بيع مجموعة كبيرة نوعًا ما من المنتجات.
ثم بدأت تتخصص الشركة أكثر في السوق التكنولوجية، وصارت واحدة من أنجح الشركات في العالم اليوم.
7- شركة يانكي كاندلز
كان مؤسسها «مايكل كيتريدج» يبلغ من العمر 16 عامًا، حين بدأ في تصنيع الشموع بجراج منزله.
وكانت تلك الشموع التي يصنعها في البدايات تُقدم كهدايا لوالدته في يوم عيد الأم.
لكن مع الوقت، بدأت تُعرف عنه موهبته في هذا المجال، وصار يطلب منه الجيران الشموع، وبدأ يبيع لهم بالفعل، وحينها انضم إليه اثنان من زملائه بالدراسة ليساعداه.
وجرى تأسيس الشركة عام 1969 وبعدها نمت أعمالها بصورة سريعة للغاية، ومع هذا، فقد قرر «مايكل» بيع الشركة عام 1999، ومع هذا، فهي واحدة من أكبر شركات الشموع بالعالم.
8- شركة ديزني
قد لا يتصور كثيرون أنها أيضًا من الشركات التي كانت بدايتها في جراج سيارات، لكن هذا ما حدث، حيث كانت البداية مع قيام «والت دزيني»، شقيقه روي وعمهما، روبرت، بتصوير مشاهد فيلم Alice's Wonderland الصامت في الجراج الخاص بروبرت عام 1923.
والحقيقة أن شركة ديزني صارت الآن أكبر تكتل إعلامي يحقق أرباحًا في كافة أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا:أنواع استراتيجيات الشركات المختلفة
9- شركة هارلي ديفيدسون
كانت بدايتها مع تخطيط المؤسس «وليام هارلي» لتصنيع دراجة بخارية تعمل بمحرك صغير في العام 1901.
وبالفعل تعاون معه وقتها صديقه «آرثر ديفيدسون» لتصنيع تلك الدراجات البخارية في سقيفة خشبية صغيرة في ميلووكي بولاية ويسكونسن.
وبالفعل تم تأسيس الشركة رسميًا عام 1903، وتطورت أعمالها مع الوقت، وزادت شهرتها كثيرًا.
10- شركة ماجلايت
كانت بدايتها مع المؤسس «أنطوني ماجليكا» عام 1950، حين بدأ العمل على مخرطة بمدخرات تقدر قيمتها بـ 150 دولارًا فقط آنذاك.
ثم قام «أنطوني» بعدها بدمج الشركة عام 1974، حيث كان يقوم وقتها بتسليم المكونات الفردية اللازمة لتصنيع المصابيح الكهربية للشركات المصنعة.
وبعدها بفترة بسيطة، بدأ يدرك «أنطوني» أن بمقدوره تصنيع كشافات أكثر متانة من الشركات التي يبيع لها مكونات التصنيع، لذا بادر بعدها بأخذ تلك الخطوة، ثم بدأ في بيع تلك الكشافات التي تحمل اسم علامته التجارية عام 1976، ومن وقتها والشركة تهيمن على هذا المجال.
11- شركة ماتيل
أُسست الشركة في جراج بجنوب كاليفورنيا عام 1969.
ثم صارت الشركة بعد سنوات من العمل والتطوير أكبر مصنع لعرائس باربي ولعب الأطفال في الولايات المتحدة، وصارت بالفعل أكبر شركات تصنيع لعب الأطفال تحقيقًا للأرباح في العالم حتى الآن.
اقرأ أيضًا:10 نصائح لاستدامة معايير نجاح الشركات
12- شركة لوتس
أسسها شخص يدعى «أنطوني كولن بروس تشابمان» عام 1948، وبدأ بالفعل في تصنيع أول سيارة لوتس داخل إسطبل بجوار فندق السكك الحديدية في هورنسي بالعاصمة البريطانية لندن.
وكان «أنطوني» يبلغ من العمر 20 عامًا فقط حين بدأ في تصنيع تلك السيارات الخاصة بشركته، ومع مضي السنوات، بدأ يكبر اسم الشركة تدريجيًا، وصارت الآن واحدة من أشهر شركات العالم المتخصصة في تصنيع السيارات الرياضية الرائجة وسيارات السباقات التنافسية.