العالم يترقب.. «ساعة يوم القيامة» على أبواب التحديث
كشفت نشرة علماء الذرة عن طريق مجلس العلوم والأمن التابع لها، عن تحديث لما يُعرف بـ «ساعة يوم القيامة» «Doomsday Clock» التي صُممت للتنبؤ بمدى قرب البشرية من الإبادة الكاملة.
وأكد المجلس أنه سيقرر يوم الثلاثاء المقبل الموافق 24 يناير، تثبيت أو زيادة عقارب ساعة يوم القيامة عند 100 ثانية قبل منتصف الليل.
وأُنشئت ساعة يوم القيامة عام 1945 على يد علماء شارك بعضهم في صُنع القنبلة النووية، وهي ساعة رمزية تشير إلى موعد إبادة البشرية وانقراض البشر.
وأجرى مجلس نشرة علماء الذرة في يناير من العام الماضي 2022، تثبيت لعقارب الساعة عند 100 ثانية فقط قبل «ساعة الصفر» أي موعد انتهاء البشرية، وهو يُحدد في 12 من منتصف الليل.
اقرأ أيضا : 10 سيناريوهات مرعبة يتنبأ بها العلماء لنهاية العالم
توقعات بتسريع موعد النهاية
ولكن يوم الثلاثاء القادم يُتوقع أن يزيد العلماء من عقارب الساعة نظرًا للتغيرات الجديدة التي طرأت على العالم مثل التهديدات البيولوجية والحرب الروسية الأوكرانية وانتشار الأسلحة النووية والتهديد باستخدامها من قبل البعض، بجانب أزمة المناخ المستمرة، والتقنيات التخريبية الحديثة التي ظهرت.
وكُشف عن ساعة يوم القيامة للمرة الأولى في عام 1947 وهو بداية الحرب الباردة، عن طريق مجلس يضم 11 من الحائزين على جائزة نوبل، ويقع مقره في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، وضُبطت الساعة للمرة الأولى قبل 7 دقائق من منتصف الليل، ولكن مع مرور الأعوام وصل وقت الوصول إلى يوم القيامة إلى 100 ثانية فقط.
وتحرك مؤشر الساعة لأول مرة من 7 إلى 3 قبل منتصف الليل عام 1949 عندما اختبر الاتحاد السوفيتي أولى أسلحته النووية، وبعدها تحرك مرة أخرى في العام 1953 ووصل إلى دقيقتين قبل منتصف الليل بعد أن فجرت الولايات المتحدة أول أسلحة نووية حرارية.
وكانت الساعة تعتمد في البداية على خطر الإبادة البشرية عن طريق الأسلحة النووية، قبل أن يتم تحديثها بإضافة تهديدات مثل تغير المناخ وغيرها من الأمور التي تهدد فناء البشرية.
ويعكف أعضاء مجلس العموم والأمن بشكل سنوي على تعديل الوقت وفق الأحداث التي قد تُهدد فناء البشرية، وذلك وفق قاعدة بيانات بها أكثر من 100 تنبؤ لتقييم المخاطر.