42 تريليون دولار قيمة الثروات المضافة للرصيد العالمي منذ 2022
كشفت منظمة أوكسفام، في تقرير حديث أصدرته مؤخرًا، أن حجم الثروة التي أُضيفت إلى الرصيد العالمي الإجمالي كانت نحو 42 تريليون دولار منذ عام 2020 حتى الآن.
وبحسب التقرير فإن نصيب أغنى 1% منها حوالي 26 تريليون دولار، وهو ما يوازي 36 ٪ منها، لذا فإن هؤلاء تمكنوا في آخر سنتين من جمع قرابة ثلثي الثروة الجديدة التي تمكن العالم من إضافتها إلى رصيده.
شبكة "CNBC" نقلت عن المنظمة قولها إنها لا تهدف للربح، ولكنها في الحقيقة تبحث عن أساليب فعلية لمكافحة الفقر، مشيرة إلى أن الـ 99٪ المتبقيين من سكان العالم قد تمكنوا في الفترة ذاتها من جمع 16 تريليون دولار فقط من الثروة الجديدة.
ولتقريب الأمور كشف التقرير الذي صدر عن المنظمة بتوقيت انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن أغنياء العالم حصدوا ما يصل إلى مليون دولار مقابل كل دولار واحد من الثروة العالمية التي تم إضافتها مؤخرًا لكل شخص.
اقرأ أيضًا: الأثرياء يشترون اليخوت الفاخرة هربًا من الحرب وأزمة الطاقة
المفاجأة التي كشف عنها التقرير أن تكوين الثروة شهد مؤخرًا تسارعًا كبيرًا للغاية جعل أغنى 1٪ في العالم تمكّنوا من جمع نصف الثروة الجديدة على مدار السنوات العشر الأخيرة.
التقرير عمد إلى المقارنة بين تكوين الثروة بحسب أوكسفام، وتلك التي قدمها البنك الدولي في بياناته الأخيرة التي أكد فيها أنه بات من المحتمل أن لا يتحقق هدفه الذي يتمثل في إنهاء حالة الفقر المدقع بحلول العام 2030، مرجعًا ذلك إلى تداعيات جائحة كورونا التي دفعت ناحية إبطاء جهود مكافحة الفقر.
زيادة الضرائب على الأثرياء
وقالت غابرييلا بوشر، المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام الدولية، إنها ترى إن الحل الأمثل هو زيادة الضرائب على الأشخاص فاحشي الثراء، مؤكدة أن هذا يُعد شرطًا استراتيجيًّا، من أجل الحد من عدم المساواة وأيضًا إنعاش الديمقراطية.
وأكدت بوشر، أن هذه الاستراتيجية يلزمها أيضًا تغييرات في السياسات الضريبية من أجل المساهمة في علاج الأزمات المستمرة بجميع أنحاء العالم.