أداة جديدة من "ميتا" لمكافحة التمييز في إعلانات فيسبوك
تستعين شركة ميتا المشغلة لتطبيقات فيسبوك وإنستغرام وواتساب بالذكاء الاصطناعي للحدّ من التمييز بين الإعلانات على تطبيقاتها المختلفة، مستخدمة نظامًا يُسمّى تقليل التباين "VRS".
وتعتمد الخاصية على مقارنة التركيبة السكانية الإجمالية للمشاهدين عندما يشاهد عددٌ كافٍ من الأشخاص الإعلان، ويعدل بعدها قيمة مزاد الإعلان المعروف "احتمال ظهور الإعلان" لعرضه أقل أو أكثر لمجموعات معينة.
ووفقًا لتقرير موقع "engadget" يستمر البرنامج في العمل طوال فترة تشغيل الإعلان، وتؤكد "ميتا" أن النظام سيحترم قضايا الخصوصية المحتملة ولن يتمكن من رؤية عمر الفرد أو عرقه أو جنسه، وبذلك ستمنع الذكاء الاصطناعي من تعلم المعلومات الديموغرافية الفردية بمرور الوقت.
يطبق بداية من العام القادم
وستطبق "ميتا" الطريقة الجديدة على إعلانات الإسكان التي دفعت إلى التسوية، على أن تستخدم في إعلانات الائتمان والتوظيف في الدول بداية من العام القادم.
اقرأ أيضًا: نصائح سريعة لتعزيز الخصوصية على السناب شات
واتهم تطبيق "فيسبوك" في 2019 بتمكين التمييز في إعلانات الإسكان عن طريق السماح للمعلنين باستبعاد بعض الديموغرافيات حتى التي يحميها قانون الإسكان العادل، وبناء على ذلك اضطرت الشركة الأم "ميتا" للعمل مع وزارتي العدل والإسكان والتنمية الحضرية في الولايات المتحدة لحل الأزمة.
وكشفت شركة "ميتا" في يونيو 2022، عن نيتها نشر أداة "VRS"، وتلغي أداة "جمهور الإعلانات الخاص" التي زعم أنها أدت إلى التمييز.
وبدورها منعت شركة غوغل خاصية استهداف الائتمان والإسكان وإعلانات الوظائف منذ عام 2020 حتى لا تتعرض هي أيضًا للمساءلة.
ورغم استخدام "ميتا" للأداة الجدية فإنّ تكنولوجيا محاربة هذا النوع من التمييز جديدة نسبيًّا، وتسعى أغلب التطبيقات والمواقع لاستحداث أدوات جديدة للتخلص من الأزمة حتى لا تتعرض للمساءلة القانونية.
يذكر أن علم السكان والدراسات يقوم على دراسة عملية لخصائص السكان من الكثافة والتوزيع والحجم والعرق ومكونات النمو والتركيب والحالة الاقتصادية والعمر والجنس ومستوى الدخل، ما يهدد استخدامها بالتمييز في عرض خدمات الإعلانات وهو ما ترفضه الجهات المعنية في الولايات المتحدة.