جيوب من مياه البحر محبوسة في صخور منذ 390 مليون سنة!
اكتشف علماء في ولاية نيويورك الأمريكية جيوبًا صغيرة من مياه البحر عالقة في الصخور، يعود تاريخها إلى 390 مليون سنة مضت، في دراسة قام بها المختبر الوطني شمال غرب المحيط الهادئ.
وحسبما ذكر تلفزيون "إن دي تي في" الهندي، جرى العثور على صخور البيريت الحديدية في نيويورك، وعلى الرغم من أنها ليست أقدم عينة مياه مسجلة، لكن هذه هي أصغر بقايا المحيطات القديمة التي جرت دراستها على الإطلاق.
مياه بحر محبوسة في صخور منذ 390 مليون سنة
وجرى رصد هذه الصخور من قبل فريق بحثي يحقق في تسرب الزرنيخ السام من الصخور.
عندما فحص الباحثون مياه البحر المحبوسة في الداخل، وجدوا الأسماك المدرعة الكبيرة، والأمونويد، والعقارب البحرية العملاقة، وثلاثيات الفصوص في البحار كانوا يتجولون في تلك المياه.
وخلال الدراسة، حدد الباحثون عيوبًا صغيرة في شكل بلورات البيريت الصغيرة، والمعروفة باسم فرامبويدات، وقالوا: "نظرنا إلى هذه العينات من خلال المجهر الإلكتروني أولاً، ورأينا هذا النوع من الفقاعات الصغيرة أو الميزات الصغيرة وتساءلنا عما كانت عليه".
إقرأ أيضاً: طريق مرصوف بعمق المحيط يثير حيرة العلماء (فيديو)
وباستخدام مسبار الذرة المقطعي، تمكن فريق الباحثين من تحديد هذه الجيوب الصغيرة من الماء، التي تتوافق تركيبتها الكيميائية مع بحر مالح قديم كان يشغل الجزء الشمالي من ولاية نيويورك، وفقًا لما ذكره التقرير.
وبحسب التقرير، يعود تاريخ هذه المياه إلى نحو 390 مليون سنة، وكانت الشعاب المرجانية العملاقة التي تقع تحت السطح تنافس الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا حيث كان البحر موطنًا لمخلوقات غريبة مثل العقارب العملاقة التي يزيد طولها على مترين.
المعلومات ما تزال قليلة
وأوضح عالم الكيمياء البيولوجية والمؤلف المشارك في الدراسة دانيال غريغوري أنه مع ذلك لا تزال هناك معلومات قليلة حول كيمياء هذا البحر.
وأضاف: "رواسب الملح من مياه البحر المحبوسة نادرة نسبيًا في سجل الصخور، وهناك حلقات مفقودة لملايين السنين، وما نعرفه حاليًا يعتمد على عينات قليلة لفهم كامل الظاهرة".