«كنت عاجزًا عن مساعدة نفسي».. الكشف عن رسالة «ستيف جوبز» للعالم قبل وفاته
رحل عن عالمنا منذ ما يقرب من 11 عامًا في عمر السادسة والخمسين واحد من أشهر أقطاب التكنولوجيا في العالم، ستيف جوبز بعد صراع مرير مع مرض السرطان.
ولمن لا يعرف فهو مؤسس عملاق التكنولوجيا «أبل»، التي تشتهر بأفضل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، والذي قدم استقالته منها في أغسطس آب 2011 بسبب المرض، تاركًا المنصب إلى «تيم كوك» المدير الحالي للشركة.
وترك «جوبز» رسالة شعرية عاطفية على بريده الإلكتروني، كشفت عنها مواد أرشيفية نُشرت حديثًا عن طريق زوجته «لورين باول جوبز»، كان قد أرسلها لنفسه بتاريخ 2 سبتمبر أيلول عام 2010، خلال فترة مرضه.
رسالة ستيف جوبز للعالم
وجاء نص البريد الإلكتروني: «أنا لا أصنع أيًا من ملابسي الخاصة - أتحدث لغة لم أخترعها أو أصقلها - لم أكتشف الرياضيات التي استخدمها - أنا محمي بحريات وقوانين لم أشرع قوانينها ولم أساهم بتطبيقها - تؤثر في الموسيقى ولم أساهم فى ابتكارها».
اقرأ أيضاً: اختراع نادر لم ير النور لـ«ستيف جوبز» يباع في مزاد علني فما مواصفاته؟
وتابع في رسالته: «عندما احتجت إلى رعاية طبية، كنت عاجزًا لمساعدة نفسي على البقاء على قيد الحياة - لم أخترع الترانزستور، المعالج الدقيق أو معظم التكنولوجيا التي أعمل معها - أقدر البشر جميعًا الأحياء والأموات، وأنا أعتمد عليهم كليًا في حياتي ورفاهيتي».
وكشفت الزوجة، أن شريك حياتها وصل لتلك الكلمات عندنا فهم أنه سيغادر العالم وأنه أصبح في عالم آخر، مفكر في أن كل شيء في العالم وجميع الأنظمة المتحكمة في حياتنا صنعها بشرًا آخرون».
وكانت فكرته أن تلك الأنظمة يمكن تغييرها وجعلها فقط عندما نصل للبصيرة التي من خلالها ندرك أن بشرًا مثلنا هم صانعوها.
وعانى «ستيف جوبز» من سرطان البنكرياس منذ عام 2004، خضع على إثره لعملية زراعة كبد جديد في 2009، وبعدما تيقن أن أيامه في الحياة معدودة قرر الاستقالة من منصبه كمدير تنفيذي في شركة «أبل».
اقرأ أيضاً: طلب توظيف لـ"ستيف جوبز" قبل 48 عاماً يحصد رقم قياسي في مزاد (صور)
وعقب وفاته أصدرت الشركة بيانًا قالت فيه: «نعلن بحزن عميق رحيل ستيف جوبز عن عالمنا اليوم، الإبداع والشغف والطاقة التي تمتع بها جوبز كانت مصدرًا لاختراعات لا حصر لها أثرت وحسنت عالمنا الذي نعيش فيه».
فيما علق تيم كوك المدير التنفيذي للشركة: «فقدت رجلاً ذا رؤية، مبدع عبقري، والعالم فقد إنسانا عظيما».