نباتات تتنفس مثل الإنسان.. فما القصة ؟
ألقى الباحثون في جامعة كاليفورنيا سان دييغو نظرة عن قرب على بعض من الثغور النباتية، وهي عبارة عن مسام توجد في الأوراق، تفتح وتغلق في حركة تشبه التنفس.
وحسبما أبرزت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال جاريد داشوف، المتحدث باسم مؤسسة العلوم الوطنية (NSF) التي مولت العمل: إن معرفة أن النباتات يمكن أن النباتات بهذه الحركة تستجيب للظروف المتغيرة حولها، ما سيسمح للعلماء بتعديل تلك الإشارات وإنتاج محاصيل تتحمل آثار تغير المناخ.
ويمكن أن يؤثر المناخ المتغير على التوازن بين دخول ثاني أكسيد الكربون وفقدان بخار الماء من خلال الثغور، وإذا لم تتمكن النباتات، خاصة المحاصيل المزروعة من أجل الغذاء، من إيجاد توازن، فإنها تصبح جافة وغير مجدية.
اقرأ أيضًا: "تمبريت هاوس" .. أكبر بيت زجاجي للنباتات في العالم
نباتات تتنفس مثل البشر
ووجدت دراسة أجريت في عام 2021، بتمويل من مؤسسة العلوم الوطنية أيضًا، أن الإنتاجية الزراعية العالمية على مدار الستين عامًا الماضية لا تزال أقل بنسبة 21 في المائة دون حدوث تغير في المناخ.
توجد فتحات صغيرة تسمى الثغور في النباتات أما في الجانب السفلي من النبات أو في مكان آخر به اعتمادًا على نوعه، وعددها بالآلاف لكل ورقة.
وقال داشوف في بيان: "مثل هذه المسام الصغيرة تفتح لاستيعاب ثاني أكسيد الكربون، وعندما يشعر النبات بزيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون، فإنها تغلق عن طريق وجود بروتين مسؤول عن هذا الأمر".
كيف تحدث تلك العملية؟
في بيئة منخفضة من ثاني أكسيد الكربون، يحتاج النبات إلى إبقاء الثغور مفتوحة لفترة أطول للحصول على الكمية التي يحتاج إليها لعملية التمثيل الضوئي، وهنا ينشط البروتين المعروف باسم HT1 إنزيمًا يجبر الخلايا الحامية على الإبقاء مفتوحة.
اقرأ أيضاً: أهم مصادر البروتين الحيواني والنباتي للرجال
وأضاف داشوف قائلاً: "ومع ذلك، عندما تكون الثغور مفتوحة، يتعرض الجزء الداخلي من النبات للعناصر وتضيع المياه من النبات في الهواء المحيط ، ما قد يؤدي إلى جفاف النبات".
وقال ريتشارد سير، مدير برنامج مؤسسة العلوم الوطنية: "إن تحديد كيفية تحكم النباتات في ثغورها في ظل تغيير مستويات ثاني أكسيد الكربون يخلق نوعًا مختلفًا من الانفتاح وطريقة جديدة للبحث وإمكانيات لمواجهة التحديات المجتمعية".