اكتئاب نهاية المونديال.. هل يستمر طويلًا؟
ننتظر كأس العالم ليطل علينا كل 4 سنوات، ليكون الحدث الأهم في وقته، وتجد جميع الفئات جنبًا إلى جنب لمتابعة مجريات المباريات، وطول شهر كامل مدة الحدث الرياضي تجد نفسك ساعيًا لتنظيم أوقاتك لتتوافق مع مباريات المونديال، ولكن هل شعرت بعدم ارتياح وفراغ بعد انتهاء كأس العالم ؟.
خبراء الصحة النفسية حول العالم، كشفوا عن تعرض عدد ضخم من متابعي كأس العالم لصدمة نتج عنها تكاسل واكتئاب بعد انتهاء فعاليات الحدث الرياضي الأهم، وهو عرض شائع لا يجب الخوف منه ولن يستمر طويلاً.
ويعود ما حدث لهؤلاء المشجعون إلى تعودهم طوال شهر كامل على متابعة مباريات الكأس الأغلى في نمط حياة يبدو مميز وحماسي ينتج عنه شعور بالمنافسة وكسر الملل وفراغ اليوم، وبفضل هذه المجموعة المميزة يستطيع المشجع إفراغ الشحنات العاطفية المكبوتة بداخله.
اقرأ أيضا : مدرب الأرجنتين: قميص ميسي سيظل متاحًا لكأس العالم 2026
وحول طريقة علاج تلك الأزمة، نصح الخبراء بضرورة عدم الانجرار وراء مشاعر الاكتئاب وضرورة التوازن، وبذل مزيد من الجهد والتركيز للعودة إلى نمط الحياة الطبيعية، مما يساعد في التخلص من شعور الضجر والاغتراب.
علاج اكتئاب نهاية المونديال
كما وجه الخبراء النصيحة للمشجعين بضرورة البحث عن أنشطة وهوايات جديدة تحمل المتعة والإفادة، والانسحاب من شعور الاكتئاب وملء وقت الفراغ الطويل.
ويرتبط عشق المشجعين لمباريات كأس العالم بإرضاء غرائز أساسية لدى الإنسان مثل الحاجة إلى الصراع والمنافسة وهو ما يجده في جو المنافسة في المباريات القوية، ويشعر بالاندماج مع المباريات ويطلق انفعالات الفرح والحركة.
كما تطلق مباريات كأس العالم نشوة الانتصار التي يشعر بها أنصار المنتخبات المشاركة في المونديال ويتملك الشخص شعورًا بالنشوة في أوقات انتصار فريقه، وتنطلق الهرمونات التي تجعله يشعر بالزهو.
وفي الأيام الطبيعية يتملك الإنسان الشعور بالملل والرتابة، ويحتاج حينها الدماغ إلى التنشيط والمحفز الذي يساعده على تغيير النمط اليومي، وهو ما تستطيع أن توفره مباريات كأس العالم التي تتسم بالمنافسة الشديدة والحماسية، وتجعل الشخص منشغلاً بها على مشاكله وأزماته مما يعود عليه ببعض الراحة والاطمئنان.