ينذر بكارثة.. مخاوف من إيقاظ الروس فيروسات «ما قبل التاريخ»
عاش العالم خلال أزمة ذورة تفشي فيروس كورونا واحدًا من الأفلام التي لطالما شاهدناها على شاشات السينما، وخلت الشوارع من روادها، وأُغلقت المحال، ولكن تخوفت السينما في عدد آخر من أفلامها من النبش في الماضي الذي قد يوقظ ما هو أشد فتكًا من كورونا ويقضى على البشرية.
جاء ذلك التخوف بعد أن باشر فريق من علماء روسيا محاولة إيقاظ الفيروسات القديمة في قارة سيبيريا المتجمدة.
ويحاول العلماء الروس من مركز أبحاث «vector»، تحليل بقايا وحيد القرن الصوفي والماموث المنقرض وعدة كائنات من العصر الجليدي، وذلك للوصول إلى فيروسات ما قبل التاريخ المعروفة بإسم «فيروسات الحفريات».
ويساعد العلماء الروس في مسعاهم أن تلك الحيوانات مازالت محفوظة بشكل مثالي تحت الجليد في منطقة ياقوتيا التي تصل درجة حرارتها في فصل الصيف إلى 55 درجة مئوية تحت الصفر.
اقرأ أيضا : شاهد| العثور على جماجم وعظام بشرية في سيبيريا
ويهدف الروس من ذلك إلى تحديد كيفية تطور الفيروسات ورغم نبل الهدف المعلن إلا أن الأمر يمكن أن ينذر بكارثة تهدد بقاء البشرية.
وبناءً على سمعة المختبر الروسي الملطخة، بعد وقوع عدد من الحوادث داخله فإن نسبة المخاطر تتزايد، في 2019 اندلع حريق داخل منشآت المختبر، في حين توفيت باحثة في 2004 بعد أن وخزت نفسها عن طريق الخطأ بفيروس «إيبولا» القاتل.
من جهته قال البروفيسور الفرنسي الجنسية كلافيري: "لا أثق تمامًا من أن كل شئ تم تحديثه في معهد فيكتور".
فحص الصحة العالمية
وتجري منظمة الصحة العالمية فحص دوري بمختبر «فيكتور» لإحتوائه على فيروسات قاتلة، ولم يذكر أخر تقرير في 2019 أي مخاوف كبيرة، وفي نفس الوقت لم يتمكن فرق «الصحة العالمية» من مراقبة الباحثين في المختبر بشكل عملي بسبب إغلاق المختبر لأعمال «الصيانة المجدولة»، في حين توقف التعاون بين العلماء الغربيين ونظرائهم من موسكو منذ بداية الحرب الروسية - الأوكرانية.