Katara.. يخت النسخة الواحدة
في ظل حالة الانبهار التي نجحت دولة قطر في تحقيقها على خلفية استضافتها لبطولة كأس العالم هذه الأيام، وإثباتها جدارتها في كل النواحي التنظيمية لمختلف الجماهير التي حضرت البطولة من كل أنحاء العالم، ها هي تبرهن على تمكنها من الأدوات التي تظهر بها معنى الفخامة في جوانب أخرى مرتبطة باللايف ستايل الخاص بأفراد العائلة الحاكمة هناك.
وهو ما دللت عليه قطر عبر ما تملكه الأسرة الحاكمة هناك من مقتنيات وإظهارها رؤيتها الخاصة لكل ما هو حديث وعصري تحديدًا في عالم اليخوت.
ومن أبرز تلك المقتنيات هو ذلك اليخت بالغ الفخامة والترف الذي يوصف بـ "القصر العائم". هذا اليخت، الذي يقدر سعره بـ 400 مليون دولار، هو يخت فريد من نوعه، ولا يوجد منه سوى نسخة واحدة فقط.
أما اسمه وهو "كاتارا Katara" فهو مشتق من صفحات التاريخ، إذ يعود هذا الاسم إلى عام 150 بعد الميلاد، حين كان اسم "كاتارا" هو الاسم الأول المخصص لشبه جزيرة قطر.
ونلقي الضوء في هذا الإطار على ذلك اليخت الفاخر الضخم، الذي يبلغ ارتفاعه 410 قدمًا، والذي نجح في الاستحواذ على اهتمام الصحف والإعلام خلال الفترة الماضية، بفضل تفاصيله الفريدة من نوعها، خاصة أنه يحتل المرتبة الـ 23 بقائمة أكبر اليخوت المنتشرة حول العالم.
يخت كاتارا، الملقب بـ"القصر العائم"، يتسم بتصميمه الأنيق، ومساحته الضخمة، وتفاصيله المزخرفة المليئة بكل سبل الرفاهية والترفيه، منذ أن جرى تصنيعه خصيصًا للعائلة المالكة في قطر عام 2010.
اليخت ينضح بكل ما هو فخم وجميل في صناعة اليخوت الحديثة، وما أن يراه الناس، حتى سرعان ما يستحضرون صورة الفخامة والترف التي تتميز بها الأسرة الحاكمة، التي لم تترك أي تفصيلة دون أن تدرجها باليخت لأقصى درجات الراحة والخصوصية.
اقرأ أيضًا: يخت Pangeos.. مدينة عائمة في البحار السعودية
يوفر هذا اليخت، الذي يقدر وزنه الإجمالي بـ 7922 طنًّا، مساحة كبيرة لكل من يتواجد على متنه، وهو بمنزلة المدينة الطافية، التي تتيح لملاكه حرية الحركة بمنتهى الأريحية والانسيابية.
وجرى استغلال كل جزء في التصميم الذي وضعه ألبرتو بينتو من شركة Espen Øino في التصاميم الداخلية لليخت، بحيث يجري استغلال المساحة كلها على أفضل ما يكون، لخدمة من يتواجدون على متنه.
وبالإضافة لذلك، فقد تم تزويد اليخت بمنصة للطائرات الهليكوبتر، مجموعة من قباب الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، العديد من زوارق الخدمات الصغيرة ومجموعة من الزلاجات النفاثة.
كما اشتملت وسائل الراحة الترفيهية الأخرى على نادٍ شاطئي، مسبح، صالة رياضية، منتجع صحي، حوض استحمام ساخن أعلى سطح اليخت إلى جانب الصالون الرئيس الذي يتألف من طابقين.
والشيء المميز فعلاً هو أن يخت كاتارا جاء مزودًا بكل سبل الراحة والترفيه من الداخل، إذ تبين أنه يضم العديد من حمامات السباحة، في الوقت الذي لا توجد فيه حمامات سباحة على الأسطح باستثناء جاكوزي صغير في الطابق العلوي.
أما باقي المواصفات الداخلية لليخت فهي غير معروفة نظرًا لحالة السرية المفروضة عليه بشكل دائم من جانب العائلة الحاكمة، من أجل الحفاظ على خصوصيتها بأكبر درجة ممكنة.
وبفضل المساحة الرحبة التي يتسم بها اليخت، فإنه يستوعب بشكل مريح ما يصل إلى 34 ضيفًا في 14 كابينة منتشرة بكل أرجاء اليخت، إلى جانب طاقم عمل مؤلف من 95 فردًا على متن اليخت.
وما يميز اليخت كذلك هو تمتعه بقوة هائلة على صعيد الأداء بفضل تزوده بمحركات توين ديزل من نوع MTU، مكونين من 20 أسطوانة، وتصدر عنهم قوة قدرها 9925 حصانًا.
ويمكن لليخت أن يقوم برحلاته بثبات مطلق عند 15 عقدة، ويصل لسرعة قصوى تصل ل 20 عقدة، وهو ما يعكس مدى اهتمام الشركة المصنعة لليخت بكل التفاصيل التي تضمن تجربة إبحار مميزة.