محمد شقير لـ"الرجل": عملي في السعودية كان مدرستي الحقيقية
رئيس إتحاد غرف البحر المتوسط
محمد شقير لـ"الرجل": عملي في السعودية كان مدرستي الحقيقية
بيروت: ثائر عباس
يعتبر "الرئيس" محمد شقير، أصغر رئيس غرف تجارية في المنطقة، وأصغر رئيس إتحاد إقليمي بعد وصوله إلى رئاسة إتحاد غرف دول بحر المتوسط، حيث يولي هذا القطاع إهتماما لافتا، بعد أن قرر ترك القطاع الخاص حيث سجل نجاحاته الأولى إلى القطاع العام حيث التعب أكبر والإنجاز اقل.
لمع نجم محمد شقير مع نجاح شركة "باتشي" اللبنانية – السعودية، والتي يعود لها الفضل في إنطلاقة شقير القوية. ومع هذا إتخذ قرار شجاعا بالتخلي عن رئاسة المؤسسة وهو في عز تألقه، للإنتقال إلى القطاع العام، في ظروف صعبة جدا، يبدو أنها لم تؤثر على معنويات شقير الذي يؤكد في حواره مع "الرجل" أنه لو إضطر إلى الكذب...فسيترك القطاع العام سيعود إلى القطاع الخاص.
ويرى شقير أن علاقات لبنان العربية هي أساس إزدهاره، أما علاقاته مع العالم كله فهي "شيك بلا رصيد" لا يمكن صرفه لإعتماد لبنان الأساسي على علاقاته العربية، وعمقه العربي – الخليجي. ويقول شقير أن العمل في السعودية كان مهما جدا بالنسبة له مهما جداً "حيث تعرفت فيها على العالم وطريقة الإبداع ،العمل، التجارة والعلاقات وفتحت السعودية مجال إلى كثير من المؤسسات اللبنانية والعربية والأجنبية وكانت مدرسة كبيرة في سوق كبير ومستهلك، فهي بلد يحب اللبناني والغريب".
وفي ما يأتي نص الحوار:
* كيف كانت نشأتك؟
لقد ولدت في بيروت، لكن للأسف خلال فترة الحرب التي مرّ بها لبنان، اضطررتُ أن أعيش فترة طويلة في الخارج وكانت تلك الفترة ممتدة من سنة 1975 إلى 1977 في المملكة العربية السعودية. لاحقاً انتقلت الى باريس التي استقـرّينا فيها فترة طويلة، حيث تابعت تحصيلي العلمي ودخلت الجامعة وتخرّجت منها، وثم عدنا إلى لبنان عام 1992. وتزامن مجيىء مع مجيىء الرئيس الراحل رفيق الحريري الى الحكم آنذاك، والسّبب يعود إلى إيماننا بأنّ هذا البلد سوف ينهض من جديد بعدما أقر اتّفاق الطّائف الذي أوقف الحرب الأهلية التي هي حرب الأخرين على أرضنا، فاتّخذنا قرار العودة إلى لبنان، لكِنّي استمرّيت خلال فترة عامي 1996 و1997 أمضي فترة لا تتجاوز الشهرين في لبنان وحوالي عشرة أشهر خارجه وأكثرها في السعودية بحكم عملنا، علماً ان المملكة العربية السعودية هي سوق كبير لنا في عملنا الخاص. سنة 2003 دعيت لمرافقة الشهيد رفيق الحريري لزيارة رسمية للبرازيل وكانت مرحلة جديدة في حياتي حيث أصبح لديّ تعلّق أكبر بلبنان. ورغم أنها كانت فترة 3 أيام لكن عندما رأيت حب رفيق الحريري وإيمانه وحماسته لهذا البلد ، فعلاً عدت إلى لبنان وطلب مني أن أشارك في الهيئات الإقتصادية وكان أول عمل لي عضو في هيئة التجارة الدولية، وبعدها أسّست جمعية الإمتيازات (Lebanese franchise Association) وسنة 2006 أصبحت عضو في غرفة التّجارة والزّراعة والصّناعة في بيروت ومن ثم ترأست غرفة الزراعة والصناعة والتجارة في بيروت وجبل لبنان التي تعتبر أكبر هيئة إقتصادية في لبنان نظراً إلى أنّ بيروت وجبل لبنان يملكان حوالي 75% إلى 85% من إقتصاد لبنان. وبعد أن ترأست غرفة بيروت بـ 4 أشهر انتُخبتُ رئيس اتحاد الغرف ( الزراعية-الصناعية-التّجارية ) ومن شهر يونيو (حزيران) 2011 انتُخبتُ رئيس إتحاد الغرف (الزراعية-الصناعية-التّجارية ) في منطقة البحر المتوسّط والتي تضم 23 دولة و 440 غرفة ولكني اعتبرت أنّ هذا انتخاب للقطاع الخاص اللبناني وليس لمحمد شقير، لأنه رغم الظروف الصعبة التي نمر بها ما زال العالم يؤمن باللبناني وأفتخر بأنّ أول مرّة لبناني يستلم هذا المركز وأفتخر اكثر بأنها أول مرّة في حياة الأسكمي التي عمرها 30 سنة الي كان فيها نوع من التوافق على الإسم، وهذه أول مرّة يصبح فيها إنتخابات حيث نلت 17 صوت من أصل 23 صوت، واتمنى أن تكون الظروف الإقتصادية أفضل لكي نعطي أكثر.
* هل قضيت فترة من فترات الدراسة في لبنان ؟
نعم، لقد تلقيت قسما منها في لبنان في المرحلة الإبتدائية ولكن اضطررنا سنة 1980 الى
مغادرة لبنان لفترة طويلة عندها تابعت تحصيلي العلمي وتخرجت من الجامعة حيث تخصصت بالتجارة الدولية.
* ما هو أو عمل لك؟
بعد تخرجي من باريس كان أول عمل لي في شركة في جدة في المملكة العربية السعودية التي كنت أمكث فيها معظم الوقت وكانت فعلاً المدرسة الحقيقية وكان العمل في السعودية مهما جداً في هذه الفترة حيث تعرفت فيها على العالم وطريقة الإبداع ،العمل، التجارة والعلاقات وفتحت السعودية مجال إلى كثير من المؤسسات اللبنانية والعربية والأجنبية وكانت مدرسة كبيرة في سوق كبير ومستهلك، فهي بلد يحب اللبناني والغريب.
* وماذا بعد جدة ؟
نعم من سنة 1991 إلى سنة 1996 كان معظم وقتي في شركات "باتشي" السعودية، ثم توسعت المؤسسة وأصبحت مسؤوليتي تتضمن بلدانا أخرى غير السعودية لكن بقيت السعودية الملف الأساسي بسبب أهمية البلد وكبرها تجارياً وإقتصادياً.
* كيف تأسست "باتشي"؟
باتشي أسسها والدي في العام 1974 ورأى أن الحرب الأهلية ستستمر طويلاً، فبدأ أول تأسيس له خارج لبنان سنة 1976, ومن ثم إنتقل إلى الأردن ودولا خليجية أخرى سنة 1982 في زمان الإجتياح الإسرائلي للبنان. عندها أصبح التصدير من لبنان صعبا قررنا إنشاء مصنعا لنا في جدة. كان قرار نقل المصنع من بيروت إلى جدة صائباً، حيث أسسنا مصنع شوكولا في جدة بسبب صعوبة التصدير من لبنان. ثم انطلقنا من الخليج لدول أخرى ونحن اليوم في 37 دولة في العالم، ونفتخر أن هذا الإسم اللبناني العربي الأكثر إنتشاراً بين المؤسسات التي انشأت فروع لها خارج العالم العربي، وهذا الشيء الذي شجعني أن أكون من مؤسسي (Lebanese franchise Association ) وبسبب إمكانيات وجود الكثير من الأسماء اللبنانية في الخارج.
سر نجاح باتشي
لعبت عدة عوامل دورها في نجاح "باتشي" ، بدايةً توفيق من رب العالمين، ثانياً تمكنا من خلق فكرة، ونعطي النوعية والتجدد، وعملنا كالموضة عليك دائماً أن تجدد لكي تعطي الأحسن. تمكنا من خلق فكرة تكون بمتناول الجميع بمعنى أننا استقطبنا زبائن من الطبقة الوسطى وما فوق الوسطى وإلى أي نوع أخر من الزبائن. سعينا دائماً وراء التجدد في رؤية وتخطيط لسنوات مقبلة.
جميع العوامل التي ذكرتها كانت الأساس وأوصلتنا للفكرة والإسم. لقد عملنا على قوة الإسم، وأنا انصح دائماً أي شخص ألّا يضع مؤسسة بإسم العائلة، هذا خطأ شائع في المؤسسات اللبنانية والعربية، والذي كان عائقا أمام تطورهم . فالإسم يجب أن يكون تجاريا صغيرا، يدخل القلب والعقل ويبقى في ذاكرة الزبون طويلاً. الكثير من المؤسسات اللبنانية والعربية والخليجية لم تستطيع التطور بسبب هذا الإسم التقليدي. المفروض أن يكون هناك إسم تجاري صغير يدخل القلب والعقل وسهل الحفظ. كل هذه العوامل لعبت دورها في نجاح مؤسستنا والإنتشار الذي شهدته في المحيط.
* هل يفضل أن يكون الإسم أجنبيا؟
ليس من الضروري أن يكون الإسم أجنبيا ولكن عليه أن يكون صغيراً، لأنه سيحفظ، ويكون لفظه سهلا بجميع اللغات فنرى مؤسسات اروبية ذات إسم مركب تغير ليصبح إسما صغيرا، ونرى أنّ كل هذه المؤسسات الكبيرة تغير طريقة كتابة اسمها من فترة لأخرى. والذي كان مقبولاً منذ 30 سنة بات اليوم غير مقبول. حتى بتاريخ "باتشي" في السنوات ال-15 الأخيرة تغيرت طريقة الكتابة والشعار باللغتين العربية والأجنبية، نحن دائماً نسعى للتطور على كافة الصُعد "والفكرة التي لا تعطيها لا تعطيك".النوعية مهمة جداً، خاصةً بشيء يأكله الإنسان، فالنوعية والجودة والأفكار الجديدة، وكل هذا بحاجة للموارد البشرية الكفؤة التي نحن كـ Patchy نعتبرهم شركائنا بالأفكار والأرباح والعطاء، وهذا أهم شيء لكي تنجح وتزدهر المؤسسة.
* كيف بدأ إسم "باتشي" ؟
إخترع والدي هذا الإسم المركّب ودائماً نقول له لو لم تركّب هذا الإسم لما كنا قد حققنا هذا النجاح. فالإسم ليس لديه معنى وهو إسم مركب وصغير، أحبه الوالد وأعتقد أنها كانت ساعة خير عندما بدأت الفكرة مع الوالد. وكان لديه نظرة وجرأة في العمل وخاصة في التجارة والصناعة ويعرف أين ومتى يأخذ القرار الصائب وهذا ما ساعدنا كثيراً.
أنا أكملت خط الوالد لكن مع تطوير، فعلى كل جيل أن يكون متطورا أكثر من الذي سبقه، والدي بدأ وأسس، وأنا أتيت فأكملت وأضفت التحسين والتطوير والتوسعة. ووصلنا لمرحلة رأينا أن مجلس الإدارة لا ينحصر بالعائلة فقط، فأدخلنا أشخاصا ليسوا من العائلة تفادياً للوصول لحائط مسدود.
نحن الجيل الثاني في المؤسسة لدينا الحظ، فالوالد شخص مؤمن بالتطور، ولو كان من العقلية القديمة والتقليدية لما وصلنا إلى ما نحن عليه الأن، ورأينا شركات كبيرة في لبنان والعالم العربي لم تتمكن من التطور لأن المؤسس متشبّث برأيه على قاعدة الأنا. فنحن لم نوجه هذه الصعاب مع الوالد وهو يؤيد أي فكرة للتطور والتحسين، نتباحث بالفكرة وفي اليوم الثاني يأتي الوالد ليسأل أين أصبحت وهو يحب عمله جداً ويشجعنا لحب هذه الشركة.
* كيف قررت الإستقلال؟
منذ 3 سنوات قررت أن أكون بخط مختلف كلياً، فالشركة لا زالت موجودة بالقلب وما زلت عضو في مجلس الإدارة، لكن كرست عملي وجهدي للشأن العام وكان هذا أصعب قرار أخذته في حياتي وهو قراري بالإنتقال من مدير تنفيذي لشركة "باتشي" في العالم، وهذا القرار أخذ مني شهورا من التفكير، لكن يجب على الإنسان أن يعرف متى ينهي الأشياء ويترك بصمة كبيرة في العمل، فعليه أن يخرج في عز قوته. لم يكن لدي الكثير من الوقت وبعد أن انتُخِبتُ رئيس الأسكمي، قررت أن أترك إدارة "باتشي" فنحن 5000 موظف في العالم ومتواجدون في 37 دولة. عندها اتخذت القرار الصعب وبقيت فقط عضو مجلد إدارة، وما يخص المدير التنفيذي فبات هناك أشخاص أهم مني ويمكنهم العطاء أكثر.
*الإنتقال من العمل الخاص إلى العمل العام هو شيء مفصلي، هل من الممكن أن تكون فكرة سلبية أم اجابية؟
عندما ترأستُ غرفة بيروت وجبل لبنان، كانت أعتقد أنا الشأن العام بحاجة لساعتين في اليوم، ولكن الغرفة لديها كثير من الأدوار، لهذا كلّما زاد اهتمامك بها فهي تطلب أكثر. أنا لا أقدر على افشال هذا العمل وخاصة لأني أتي من القطاع الخاص نحو القطاع العام. فالنجاح يجب أن يترافق مع ذهابك من القطاع الخاص إلى العام.
بدأت التحضير لموضوع الأسكمي، لو بقيتُ في القطاعين الخاص والعام معاً، يمكن أن أقصر باحداهما. وبإيماني بلبنان والبلد، أرى اننا بإمكاننا أن نحسن ونطور ونقوي العلاقات. فالإنجازات التي حصلت في الغرفة خلال 3 سنوات، نقلت الغرفة من مكان إلى آخر وأصبحت الغرفة تلعب دورا أكبر وتضم الهيئات الإقتصادية كلها، حيث يوجد بالمبنى الذي نحن موجودين فيه جمعية تجار بيروت، جمعية الصناعيين، غرفة التجارة الدولية، ومركز ال-"Franchise" فهي جامعة للإقتصاد الوطني، وأنا أطلق عليها إسم " بيت الإقتصاد اللبناني الوطني" .
كما يجب أن نعطي ما في وسعنا بعد أن وضعت الناس ثقتهم بنا، علما أنني أصغر رئيس غرفة تجارة، ورئيس إتحاد غرف، وأصغر رئيس مُنتخب بالأسكمي.
* كيف كانت العلاقة مع الرئيس رفيق الحريري ؟
بدأت العلاقة الجدية في العام 2003 عندما دعاني لزيارة البرازيل، حيث تعرفت على أفكارهه وعمله وحلمه بلبنان المستقبل. فهو اعطانا إيماناً وعطاء بهذا البلد، هو أشهر من أن يعرف فالجميع يعرف انجازاته.
وعندما كان يُسأل من هو صديقك، كان جوابه دائماً كل شخص معتدل بغض النظر عن انتمائه الديني أو المذهبي. رغم أنها كانت زيارة لثلاثة أيام فقط، لكنني تأثرت به وبإيمانه بلبنان، ففي هذه السفرة كنت أسأل نفسي دائماً هل أنا أجلس مع رئيس حكومة، أم رئيس جمهورية، أو أمير، وأخيراً توصلت إلى أنه لايجوز تسميته إلا رفيق الحريري. بسبب طريقة استقباله في البرازيل، وإيمان الناس به، كما أن الجالية اللبنانية في البرازيل التي لم تزر لبنان تعرف عن الرئيس الحريري وكأنها تعيش معه أيضاً، تعلقت بلبنان أكثر وانخرط بالشأن العام في لبنان، لأن لبنان يستحق أن نعطيه الكثير من الجهد والوقت.
* عائلة محمد شقير، كيف بدأت ومما تتألف ؟
ولدت زوجتي من أب لبناني وأم هولندية،وجذبني إليها المزيج اللبناني والهولندي التي تتمتع به، وتتألف عائلتي الصغيرة من فتاة واحدة وثلاث شبان، وهم يعيشون ويدرسون في لبنان، كما أنهم متعلقون بهذا البلد ويحبونه، لكن أحياناً ينتابني خوف في المستقبل إذ يبقون في لبنان أو سيهاجرون كباقي شباب هذا الوطن ولكنني دائماً متفائل بالمستقبل. وبعد انخراطي في الشأن العام لم يعد لدي الوقت الكافي لهم، لذا اهتم بنوعية الوقت الذي امضيه معهم ولكن كمية هذا الوقت قليلة جداً، وهم يتفهمون هذا الشيء.
*هل تشجع أولادك للعمل في القطع العام أم الخاص ؟
الأولاد لهم حق الخيار إذا يريدون العمل في شركتنا أو البدء بعمل جديد، لكن اتمنى أن يبقوا في المؤسسة، وإن كان احدهم يريد الشأن العام لا أمنعه لأنني قد دخلته، ولكن اتمنى أن تكون الظروف أفضل من الظروف الحالية. وأدعو أهل السياسة أن يكون في خدمة أهل الإقتصاد لأن الإقتصاد نقطة الإرتكاز في الوطن وهو وراء النمو والإزدهار والتطور، ونحن للأسف بلبنان نفتقد لهذا المحور. وفي لبنان بقدر نجاحنا بالإقتصاد والتجارة خارج البلد، بقدر ما نحن فاشلون بالسياسة.
* كيف تصف نفسك كـ إبن وأب ؟
علاقتي مع الوالد مبنيّة على صداقة، وأنا أكبر اخواتي وعملت معه قبلهم، فهو مثَلي الأعلى وتعلمت منه الكثير من الصفات وأبرزها حب الغير، الجرأة، الصدق، وفعل الخير. أما مع أولادي اسعى دائماً لأن تكون علاقتنا كما هي علاقتي مع والدي.
* وكيف تصف نفسك؟
أفضل أن يقيّمني الأخرون ولا ارغب بالتكلم عن نفسي. أنا أحب الناس، أسعى لخدمتهم، وأحب العلاقات وأكره الوحدة، وليس لدي أعداء. هناك بعض الأشخاص الذين لا يتوافقون مع مواقفي، لكني قررت أن يكون كلامي صادقا، وهذا ما يضايق بعض الفرقاء. أنا مقتنع تماماً أن لا أتعلم من أهل السياسة الكذب، وأتمنى أن أبقى صادقا وإن كان علي أن أكذب فسوف ارغب بالتخلي عن الشأن العام وأعود لمؤسستي.
* ما هي هوايتك وماذا تحب أن تفعل بعيداً عن حياتك المهنية؟
أنا متعلق بالمشي، حيث أني أمشي ما بين 8 إلى 10 كيلومترات يومياً. فاليوم الذي لا أمشي به أشعر بالإنزعاج. لا أقوم بأي نوع أخر من الرياضة، فالمشي أينما سافرت وتواجدت يمكنني أن أخصص وقتاً له.
أحب أن أمشي بجانب البحر، ففي بيروت أمشي على الكورنيش، بإتجاه البحر، وخلال المشي أفكر كثيراً وأبتعد عن الأشياء التي تزعجني. رغم عشقي للعلاقات لكن في الوقت الذي أمشي فيه ارغب بأن أكون وحدي، فأحاكي نفسي إذا صحة التعبير. منذ 20 سنة كنت أحب صيد السمك نوعاً ما وكنت ألعب كرة السلة وكابتن الصف، لكن في الوقت الحالي لا يوجد سوى رياضة المشي.
* كلمة أخيرة؟
رغم الظروف الصعبة سنبقى مؤمنين بالوطن وسيبقى لبنان يجمع الجميع، وهو بمثابة البيت الثاني للعرب عامةً والخليج خاصةً. فرغم الأخطاء من بعض الأشخاص في لبنان التي ابعدت أهل الخليج عنه، لكني أقول للخليجيين بإسم القطاع الخاص اللبناني وكل لبناني تربطه علاقات متينة مع أهل الخليج والعرب، نعتذر عن أي شخص لبناني وجه أي تهديد أو كلمة لا تليق بإخواننا العرب، وإنشاء لله نراهم قريباً في لبنان لأنهم زينة هذا البلد، ويكون لبنان لهم ليس فقط للسياحة، بل للإستشفاء والصحة والتعليم. لبنان يحب الخليجيين ويعرف قيمتهم ونتمنى أن نراهم بيننا بأسرع وقت ممكن.