يرى رجل الأعمال الإماراتي صالح عبدالله لوتاه، أن ظروف العالم الحالية مواتية كي يأخذ الخليج العربي موقعه كـ"قوة عظمى" بما يملك من مقومات اقتصادية وطاقات بشرية شابة، داعيا إلى الاتحاد والتكاتف والتحرك ككتلة واحدة لافتا أن "أهل الخليج يجمعهم نسيج اجتماعي واحد ومصير مشترك".
تصريحات الرئيس التنفيذي لمجموعة لوتاه القابضة صالح عبدالله لوتاه، أتت في سياق حوار تصدر مجلة الرجل، حيث وصف المملكة العربية السعودية بأنها "العمود الفقري لدول الخليج، بما تملكه من ثقل وحجم، ورؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وما صاحبها من تغييرات أظهرت المقومات والطاقات الكبيرة لدى الشباب والعقول السعودية، ما يعزز من آفاق الدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة ومعها دول الخليج على الساحة العالمية".
وعن نظرته لمستقبل الإمارات بظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، أكد أن "من أكبر النعم التي أنعم الله بها علينا في دولة الإمارات العربية المتحدة، نعمة القيادة الرشيدة".
وأضاف "لدينا قادة عظام، يعملون 24 ساعة في خدمة هذا الوطن، وهم الذين شكلوا لنا قدوة في العمل والإنجاز".
يؤمن رجل الأعمال لوتاه بالشراكة بين قطاع الدولة والقطاع الخاص لابتكار حلول لتحديات الأمن الغذائي، ويعمل من خلال كياناته الاقتصادية على أن صوت القطاع الخاص أمام متخذي القرار، ويعمل على رفع معايير الجودة في الصناعة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي في صناعة الأغذية.
وفي استشرافه لاتجاهات الاقتصاد والاستثمارات المستقبلية، تتركز اهتمامات رجل الأعمال لوتاه على صناعة الألعاب الإلكترونية التي أصبحت تحكم السيطرة على الأفراد كبارا وصغارا، مشيرا إلى أن "أحدث الدراسات العلمية اظهرت أن لهذه الألعاب الإلكترونية فوائد على الرغم من مضارها، فوائد تتنوع ما بين زيادة القدرة على التركيز وتنمية المهارات الذهنية، وتساعد في تحسين الوظائف المعرفية وإدارة الأعمال والقيادة".
وبحسب توقعه سيكون لهذه الصناعة "دوراً كبير في تهيئة الشباب للوظائف المستقبلية بعد 10 سنوات".
وفي نظرته للجيل الجديد، يرى أن "شبابنا يملكون نظرة وقدرات جبارة، وعلينا أن نستغلها ونؤهلها من خلال التوجيه والنصح، وبالفعل نحن بحاجة لجلسة مصارحة ومكاشفة لمعرفة ما هو الأفضل لأجيالنا القادمة من خلال التقييم".
معربا عن خشيته على الشباب من الترف والبذخ دون اختبار لمصاعب وقسوة الحياة، والاعتماد على أنفسهم، داعيا إلى "نوظف أبناؤنا في مرحلة ما بعد الثانوية وقبل الجامعة ليدخلوا معترك الحياة في سن مبكرة ويتعلموا منها". ويصف دور المرأة بأنه " كبير للغاية"، ويضيف "بصدق تلعب دوراً لا يستهان به، فهي صانعة نهضة المجتمعات القديمة والحديثة ودورها مهم في التغيير الإيجابي في كل المجتمعات".
رجل الأعمال صالح لوتاه متأثر في عمه رجل الأعمال الشهير الحاج سعيد لوتاه، -رحمه الله- حيث بدأ حياته العملية موظفا في مؤسساته وتعلم من مدرسته "تحقيق التوازن بين القيم والمبادئ الإسلامية والتجارة والأعمال" ويرى انه رجل ذي صفات نادرة، فهو تاجر و مبتكر في آن واحد، ناجح على مستوى العالم".
يهوى صالح لوتاه الرياضة ويعتبر أنها أسلوب حياة ويكشف أنه يحب ركوب الدراجة الهوائية، ويحضر نفسه لخوض بطولة مسابقة "الرجل الحديدي".
يشار بأن رجل الاعمال صالح عبد الله لوتاه حاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال وشهادة الإدارة العامة والأعمال الزراعية، وقد شغل العديد من المناصب اضافة لكونه الرئيس التنفيذي لمجموعة لوتاه القابضة، فهو المدير المؤسس لسوق اكسترا، وعضو المنتدب لشركة الإسلامي للأغذية، والرئيس مجموعة عمل الصناعات الغذائية والمشروبات، ورئيس نادي كلية هارفارد للأعمال في منطقة الخليج، والرئيس التنفيذي للتحالف الدولي للأغذية والمشروبات (IFBA).