الحزام الناري... الوقاية والعلاج
يُعدّ الطفح الجلدي من علامات مرض الحزام الناري، لكن ليس كل طفح جلدي يعني الإصابة بالحزام الناري بنسبة 100%، فلكل مرضٍ سماته الخاصة، ومِنْ ثَمَّ فلنتعرَّف معًا على كل ما يتعلق بهذا المرض، وسبل الوقاية، والعلاج.
ما هو الحزام الناري؟
مرض فيروسي يُصِيب الجلد، مُسبِّبًا طفحًا جلديًّا مؤلمًا، أو بثورًا جلدية كما قد يتفشَّى بين الناس.
يظهر الحزام الناري على هيئة حزمة من الطفح الجلدي، في مكان واحدٍ في الجسم.
غالبًا ما يُصِيب الحزام الناري منطقة الصدر، لكنه قد يبرز أيضًا في أماكن مختلفة، مثل: الظهر، أو الوجه، أو الرقبة.
المُعرَّضون للإصابة
قد يكون البعض أكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري خاصةً إذا أُصِيبوا من قبل بجُدري الماء، إذ إن كلا المرَضَيْن سببهما الفيروس نفسه.
كذلك تزداد فرص الإصابة بهذا المرض في الحالات الآتية:
● التقدُّم في السن (أكثر من 50 عامًا).
● التوتر والقلق.
● ضعف المناعة.
غاية ما في الأمر أن الفيروس المُسبِّب لجدري الماء في السابق لم يغادر الجسم بعد انتهاء المرض، وإنَّما يظل موجودًا في جذور الأعصاب ساكنًا لا يُسبِّب أي ضرر، مُنتظرًا الفرصة كي ينشط في حالة ضعف المناعة، أو التوتر النفسي، أو نحو ذلك.
مراحل الحزام الناري
تستمر معظم أعراض الحزام الناري فترة تراوح بين 3 - 5 أسابيع، وتمرُّ هذه الأعراض بعِدَّة مراحل:
1- يبدأ الإحساس بالألم، أو الوخز في جانبٍ واحدٍ من الصدر، أو الظهر، أو غير ذلك بحسب المكان الذي أصابه الفيروس.
2- قد يشعر الإنسان ببعض الأعراض المشابهة لنزلات البرد، مثل: الحمى، والصداع، والتعب.
3- بعد ذلك يظهر تجمُّع من الطفح الجلدي في المكان المصاب.
4- تتكوَّن البثور الجلدية، ثُمَّ تجف في غضون 10 أيام على الأكثر مُكوِّنةً القشر.
5- يزول القشر الجلدي في مدة أقصاها أسبوعان، لكن قد يظل بعض الأشخاص يعانون الألم بعدها رغم زوال الأعراض.
أعراض الحزام الناري المبكرة
يدل ظهور بعض الأعراض على الحزام الناري، ويُسهِم اكتشافها مبكرًا في الحصول على العلاج في الوقت المُناسِب، ومِنْ هذه الأعراض:
● ارتفاع درجة الحرارة.
● الصداع.
● التعب.
● الإحساس بألمٍ، أو وخزٍ، أو حرقة في منطقة معينة من الجسم.
● احمرار الجلد في المنطقة المصابة.
● طفح جلدي بارز.
● تكوُّن بثرات جلدية مملوءة بسوائل.
اقرأ أيضًا:كل ما تريد معرفته عن مرض الحزام الناري
هل الحزام الناري مُعدٍ؟
لا يُمكِن أن ينتقل الحزام الناري من الشخص المُصاب إلى غيره، لكن الاتصال الجسدي بين المريض وغيره في وجود سوائل تخرج من البثور الجلدية قد يُصِيب الشخص السليم بجدري الماء ما لم يكن قد أُصِيب به من قبل، أو لم يحصل على لقاح جدري الماء.
يظل المريض قادرًا على نقل الفيروس إلى غيره، عبر الاتصال الجسدي إلى أن يجف الطفح الجلدي ويتقشر.
علاج الحزام الناري
يسهل تخفيف أعراض الحزام الناري عبر تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، وقد تضمُّ ما يلي:
1- مضادات الفيروسات:
تُقلِّل وقت المرض، وتُخفِّف الألم كذلك.
ينبغي البدء بالحصول عليها في غضون 72 ساعة بعد ظهور أولى علامات الحزام الناري.
أيضًا لهذه الأدوية دورٌ في الوقاية من الألم الذي قد يعقب الشفاء من الحزام الناري.
2- أدوية أخرى:
تُوصَف أدوية إضافية مساعدة؛ لتخفيف الأعراض، مثل: المُسكنات، ومضادات الالتهاب.
هل يمكن أن يعود الحزام الناري؟
من الأمور الشائعة أنَّ الحزام الناري لا يأتي إلا مرةً واحدة، وهذا غير صحيح، إذ يمكن أن يُصاب الإنسان بالحزام الناري أكثر من مرة، لكن لا يأتي الطفح الجلدي في المكان نفسه كل مرة بالطبع.
اللقاح الوقائي للحزام الناري
يتوفَّر لقاح شينجريكس (Shingrex) منذ 2017، ويُستخدَم خصيصًا للوقاية من الحزام الناري.
يُعطى لقاح الحزام الناري على جرعتين يفصل بينهما 2 - 6 أشهر.
تبلغ فعالية لقاح الحزام الناري نحو 90% أو أكثر في الوقاية من المرض، بالإضافة إلى منع الألم الذي يعقب الشفاء.
تظل مناعة الجسم قوية لمواجهة الحزام الناري مُدَّة تصل إلى 7 سنوات بعد الحصول على اللقاح.
اقرأ أيضًا:أسباب الحزام الناري.. بقع حمراء وطفح جلدي أشهر أعراضه
المرشحون للقاح الحزام الناري
تتأكَّد الحاجة إلى الحصول على لقاح الحزام الناري للأشخاص الأكبر من 50 عامًا، حتى لو كانت صحتهم جيدة، بالإضافة إلى:
-المصابين بالحزام الناري من قبل.
-الأشخاص الذين لا يتذكرون هل أُصيبوا بجدري الماء من قبل أم لا.
-البالغين الذين يعانون ضعف المناعة.
موانع لقاح الحزام الناري
ربَّما يجدر بالبعض تأجيل الحصول على اللقاح، أو الامتناع عنه خاصةً في حالة:
-الحساسية بعد الحصول على الجرعة الأولى من اللقاح.
-الإصابة حاليًّا بالحزام الناري، فلا بُدَّ من الشفاء من المرض أولًا.
-المعاناة من مرضٍ شديد (خاصة إذا كان مصحوبًا بالحمى)، إذ يجدر الانتظار حتى التعافي من المرض.
طرق طبيعية للوقاية
التقليل من التوتر والقلق المستمرين، بالإضافة إلى الوسائل الطبيعية لتقوية المناعة من أبرز أساليب الوقاية من الحزام الناري، وذلك من خلال:
-تناول طعام صحي.
-الحفاظ على الوزن المثالي.
-ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
-الحصول على قسط كافٍ من النوم.
-الامتناع عن التدخين.