عن 97 عامًا.. مهاتير محمد يسعى للفوز بانتخابات ماليزيا القادمة
يسعى رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد لتحطيم الرقم القياسي المسجل باسمه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 2018، كونه أكبر رئيس وزراء في العالم حين كان عمره وقتها 93 عامًا بداية ولايته الثانية.
ويأتي ذلك بعدما تقدم رسميًّا بأوراق ترشّحه للانتخابات العامة التى تُجرى في التاسع عشر من نوفمبر الجاري لرئاسة الورزاء في ماليزيا.
هل يصبح مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا؟
واستقبله العشرات من أنصاره لدى وصوله إلى مكتب حكومي محلي في مدينة "كواه" الماليزية لتقديم أوراق ترشحه ملوحين بأعلام حزبه، أملًًا في أن يكون رئيس وزراء ماليزيا للمرة الثالثة، التي قد تكون الأخيرة له.
بينما أوضح للصحفيين أن هناك فرصة جيدة أمامه للفوز، ساخرًا من الأصوات التي تطالبه بالتقاعد بسبب تأثير تقدمه في العمر على صحته الجسدية والعقلية قائلاً: «ما زلت واقفًا على قدمَي وأتحدث إليكم، وأعتقد أنني أقدم إجابات معقولة».
اقرأ أيضًا: بعد تخليه عن عرشه ليتزوجها.. تفاصيل انفصال ملك ماليزيا عن ملكة جمال روسيا
فيما يرى محللون، وفقًا لوكالة «فرانس برس» أن حزبًا أو تحالفًا واحدًا لن يفوز بالأغلبية الكافية في البرلمان المؤلف من 222 مقعدًا لتشكيل الحكومة، وأنه سيكون على الأحزاب عقد تحالفات فيما بينها لتشكيل الحكومة المقبلة.
وستواجه الحكومة الماليزية الجديدة أزمة التضخم، وعدم الاستقرار السياسي الذي شهدته البلاد في الآونة الأخيرة على خلفية تباطؤ الاقتصاد، إذ تعاقب على قيادة الحكومة في ماليزيا ثلاثة رؤساء للحكومة منذ الانتخابات السابقة في 2018.
انتماءات مهاتير محمد السياسية
يقود مهاتير محمد بعد عودته من التقاعد "تحالف الأمل" المعارض، الذي قاده في الانتخابات العامة التي أجريت عام 2018 في الفوز على حزب "الجبهة الوطنية" الذي حكم البلاد على مدار 60 عامًا متصلة، منذ استقلال ماليزيا عن الحكم البريطاني.
إذ أطاح "تحالف الأمل" الإصلاحي عام 2018 بحكومة "نجيب عبد الرزاق" الذي كان يواجه غضبًا جمًّا في الشارع الماليزي، على خلفية فضيحة الصندوق السيادي في ماليزيا، التي بلغت مليارات الدولارات، بالإضافة إلى تهم بالفساد، يمضي بسببها الآن عقوبة السجن 12 عامًا.
وقد استمرت حكومة "تحالف الأمل" الإصلاحي أقل من عامين قبل أن تتعرض للانهيار بسبب الخلافات الداخلية.
وعلى هذا يكون مهاتير محمد قد تولى رئاسة الوزراء في ماليزيا على فترتين، بين 1981 و2003، ثم بين 2018 و2020، وستكون هذه المرة الثالثة حال فوزه في الانتخابات.