«فيتامين b17».. هل يُعالج السرطان؟
اشتهر فيتامين b17 بدوره في العلاج والوقاية من السرطان، وتضاربت الأبحاث والآراء حول حقيقة فعاليته في هذا الأمر ما بين كونه علاجًا نهائيًا للسرطان وبين أنه ليس بعلاجٍ على الحقيقة، بل قد تتغلَّب أضراره على فوائده المحتملة.
ما هو فيتامين b17؟
- يُنسَب فيتامين b17 إلى دواء يُسمى بـ «ليتريل»، وهو صورة صناعية من «الاميغدالين» الطبيعي الموجود في بعض المكسرات، وبذور الفواكه.
- قد يساعد فيتامين b17 في الوقاية من السرطان، لكن لا تُوجَد أبحاث تأكيدية على ذلك.
- أثبتت الأبحاث أنَّ هذا الفيتامين له بعض الفوائد الصحية، مثل: خفض ضغط الدم، تعزيز المناعة، وتسكين الألم.
فوائد فيتامين b17
تشمل فوائد فيتامين b17 ما يلي:
1- خفض ضغط الدم
- أثبتت دراسة قديمة أُجريت قدرة فيتامين b17 على خفض ضغط الدم المرتفع لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 - 65 سنة.
- تحسَّن خفض ضغط الدم كذلك بالحصول على فيتامين سي بالتزامن معه دون إفراط؛ لأنَّه قد يُسبِّب أضرارًا مضاعفة.
2- تسكين الآلام
- قد يُساهِم فيتامين b17 في تسكين الآلام، مثل التهاب المفاصل، لكن لا يزال بحاجة إلى بعض الأبحاث.
3- تعزيز المناعة
- يعزِّز فيتامين b17 المناعة، وذلك من خلال دوره في زيادة عدد كرات الدم البيضاء في الدم.
- كرات الدم البيضاء هي المسؤولة عن المناعة، وهي التي تتعامل مع البكتيريا والفيروسات، والأجسام الغريبة التي تدخل إلى الجسم، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ زيادة أعدادها يعني كفاءة أعلى لجهاز المناعة.
4- مضاد الأكسدة
- يُعتقد أنَّ فيتامين ب17 مضاد قوي للأكسدة مثل مضادات الأكسدة الأخرى كفيتامين أ، وفيتامين سي، وفيتامين هـ.
- يُخلِّص فيتامين b17 الجسم من المواد السامة التي قد تضر الخلايا، وتُؤثِّر على عملها، ما يُعزِّز الحالة الصحية عمومًا.
هل فيتامين b17 ضروري لعلاج السرطان؟
ظهرت بعض الادعاءات أنَّ فيتامين b17 مهم في علاج السرطان، إذ يستهدف الخلايا السرطانية عبر الموت المبرمج للخلايا الحية، وهو نوع من موت الخلايا المُبرمج حدوثه حال إصابتها بالعدوى، أو السرطان، أو لمُجرَّد تجديد خلايا الجسم.
يُعتقَد أنَّ فيتامين b17 مُطلق لمادة السيانيد في الجسم، والمُسبِّبة للموت المبرمج للخلايا الحية، أو الخلايا السرطانية بالأحرى، وقد سُمح به في بعض أنواع السرطان، مثل:
- سرطان البروستاتا.
- سرطان عنق الرحم.
- سرطان الثدي.
- سرطان المثانة.
- سرطان الرئة.
- سرطان الكلى.
وأشارت بعض الأبحاث العلمية إلى احتمالية أن يكون فيتامين ب17 ذا خصائص مضادة للسرطان، لكن ما تزال هذه الأبحاث بدائية، وربَّما تحتاج إلى مزيد من الدراسات الاستقصائية، إذ الثابت أنَّ له أضرارًا جانبية بينما ليس مُؤكدًا استخدامه في علاج السرطان.
اقرأ أيضًا:فيتامين ب المركب.. صيدلية طبيعية متنقلة
هل السرطان له علاقة بنقص فيتامين b17؟
يدَّعي البعض أنَّ الإصابة بالسرطان مصحوبة بنقص مستويات فيتامين b17، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ الحصول عليه يمنع هذا النقص ويقي من السرطان، لكن هذا ليس عليه أي دليل حقيقي.
أعراض نقص فيتامين ب17
ليست الإصابة بالسرطان دليلًا على نقص فيتامين b17، كما لا تُوجَد أعراض معلومة لنقص هذا الفيتامين، إذ لا يُعرَف استخدام الجسم لهذا الفيتامين بالتحديد.
أين يوجد فيتامين b17؟
يُمكِن الحصول على فيتامين b17 من مصادره الطبيعية التي تُضاف ضمن نظامك الغذائي اليومي، لكن مع الحذر من الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، وإلَّا تعرَّضت إلى أضراره.
تشمل أهم مصادر فيتامين b17 ما يلي:
- المكسرات.
- الكرفس.
- حب الكتان.
- الجزر.
أين يوجد فيتامين b17 في الفواكه؟
يتواجد فيتامين b17 في بذور الفواكه الآتية:
- الخوخ.
- المشمش.
- التفاح.
وأيضًا في بعض الفواكه ذاتها، مثل الفراولة المشهورة باحتوائها على مضادات الأكسدة، ودورها في تنظيم مستويات السكر في الدم.
كما أنَّ اللوز المر أحد الأطعمة الغنية به، إذ يحتوي اللوز المر على هذا الفيتامين وبعض العناصر الغذائية الأخرى، مثل: الألياف، وفيتامين هـ، وغيرها، لكن ينبغي عدم الإفراط في تناوله.
تنبيه متعلق بالحصول على فيتامين ب17
ينبغي الحذر من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب17، أو الإفراط فيها خاصةً إذا كان الشخص يحصل على أقراص فيتامين b17 بالتزامن معها، إذ قد يتسبَّب ذلك في تفاقم الأضرار الجانبية، والتعرُّض إلى تسمم السيانيد.
طريقة استخدام فيتامين ب17
يُمكِن استخدام فيتامين ب17 عبر تناول الأقراص المحتوية عليه، أو الحقن الوريدي، أو الحقن العضلي، أو تناول الأطعمة الغنية به.
يُعدُّ تناول مكملات فيتامين ب17 عبر الفم الأكثر خطورة، إذ إنَّه أقوى 40 مرة من فيتامين ب17 عبر الحقن الوريدي، ويرجع ذلك إلى طريقة تكوين السيانيد السام داخل الجهاز الهضمي.
الآثار الجانبية لفيتامين B17
قد تنشأ بعض أضرار فيتامين b17؛ نتيجة تراكم سيانيد الهيدروجين في الجسم، ومِنْ ثَمَّ فقد تضمُّ هذه الآثار الجانبية ما يلي:
- الغثيان والقيء.
- الصداع.
- الدوار.
- تلف الكبد.
- هبوط ضغط الدم.
- تدلي الجفن العلوي.
- زرقة الجلد.
تُوجَد أدلة على أن فيتامين b17 الفموي أخطر من الوريدي بمعدل 40 ضعف، كما قد تزداد الأعراض الجانبية سوءًا في حالة:
- الحصول على حبوب فيتامين b17 بدلًا من الحقن.
- الإفراط في تناول مكملات فيتامين سي بالتزامن مع فيتامين ب17.
- تناول بعض الفواكه والخضروات المُحفِّزة لعمل فيتامين b17، مثل: الجزر، الخوخ، والكرفس.
فيتامين سي وفيتامين b17
أشارت الأبحاث إلى احتمال حدوث تداخل بين فيتامين سي وفيتامين b17، وربَّما تزداد الأعراض الجانبية لفيتامين ب17 سوءًا، إذ يُسرِّع فيتامين سي تحوُّل مادة الليتريل إلى سيانيد الهيدروجين.
اقرأ أيضًا:المعدل الطبيعي لفيتامين د وأسباب نقصه وطرق العلاج
نظريات حول فيتامين b17
يُفكِّك الجسم فيتامين b17 أو الليتريل إلى بعض المركبات منها سيانيد الهيدروجين، والذي يُعتقَد أنَّه المسؤول عن فوائد هذا الفيتامين الجسدية، وكذلك العنصر الأول في محاربة السرطان داخل فيتامين ب17.
تُحوِّل بعض إنزيمات الجسم سيانيد الهيدروجين إلى مادةٍ أخرى أقل سُمِّية تُساهِم في توسيع الأوعية الدموية، ومِنْ ثَمَّ خفض ضغط الدم المرتفع.
تتوفَّر عِدَّة نظريات لتفسير دور فيتامين ب17 في علاج السرطان، مثل:
- الخلايا السرطانية غنية بالإنزيمات المُفكِّكة لفيتامين ب17 إلى السيانيد السام لهذه الخلايا، ومِنْ ثَمَّ فالخلايا السرطانية تقتل نفسها عبر تكوين هذا المُركَّب.
- نشوء السرطان؛ بسبب نقص فيتامين b17.
- مادة سيانيد الهيدروجين مُسبِّبة لحمضية الخلايا السرطانية، ما يُؤدِّي إلى موتها، والتخلُّص من السرطان.
لكن لا يُوجَد دليل حقيقي على النظريات السابقة، كما أنَّ سيانيد الهيدروجين لا يُفرِّق بين الخلايا السرطانية، والخلايا الطبيعية، ومِنْ ثَمَّ فالحذر واجب من أضرار فيتامين ب17 التي قد تغلب فوائده عند استخدامه في حالة السرطان، فهذه معلومات عن فيتامين b17 لا غنى عنها لمن رغب في استخدامه.
بديل فيتامين b17
إذا كنت ترغب في الحصول على فيتامين b17 للوقاية من السرطان، فليس ثمة دليل قوي عليه بعد، ومِنْ ثَمَّ ينبغي استشارة الطبيب حول الطريقة الآمنة للوقاية من السرطان.
واقعيًا لا تُوجَد طريقة مُحدَّدة للوقاية من السرطان، لكن قد تُساعِد بعض الممارسات في تعزيز صحة الجسم، وتقليل فرص الإصابة بالأمراض بما فيها السرطان، مثل:
- الابتعاد عن التدخين.
- إجراء الاختبارات التشخيصية للسرطان من وقتٍ إلى آخر بشكلٍ دوري، إذ يسهل علاج السرطان في مراحله المبكرة.
- تناول حمية غذائية صحية، والابتعاد عن الأطعمة غير الصحية، مثل: الدهون المشبعة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الحفاظ على الوزن.