آيباد برو أصبح أكثر سرعة بمعالج يضاهي الحواسيب المحمولة
كشفت أبل عن الجيل الأحدث من حواسيبها اللوحيّة الرائدة الموجهة للمحترفين، آيباد برو، التي تأتي هذه المرة مع معالج M2، وهو الأقوى حاليًّا من أبل.
لم تكتفِ أبل بإضافة الشريحة الأقوى في حواسيب آيباد برو فقط، بل عملت على تطوير الحاسوب بشكل كامل، حتى تتناسب بقيّة المواصفات المستخدمة فيه مع الشريحة الخارقة الجديدة من أبل.
معالج M2 الأقوى حتى الآن
مضت أكثر من ستة أشهر منذ أن أعلنت أبل عن معالجها الجديد M2 الذي طورته بنفسها من أجل استخدامه مع الحواسيب المحمولة، والحواسيب اللوحيّة كما يبدو، وأطلقت حاسوبين جديدين يعتمدان على المعالج ذاته وهما: ماك بوك آير ذو التصميم الجديد، مع ماك بوك برو بالتصميم القديم المعتاد.
أثبت المعالج منذ ذلك الوقت قدرته على المنافسة بشراسة، والتفوق على الكثير من المعالجات المنافسة، بما فيها الجيل الأول من المعالج ذاته، إذ يقترب أداء هذا المعالج كثيرًا من أداء معالج M1 Pro.
اقرأ أيضًا: تحديث «iPadOS 16.1» يوفر أداء مهام متعددة في وقت واحد
ورغم التحديات التي واجهت المعالج متمثلةً في درجات الحرارة المرتفعة التي تظهر بوضوح عند الضغط كثيرًا على الحاسوب، فإنّه تمكن من إثبات كفاءته وجذب الكثير من المستخدمين.
ويعد اختيار معالج M2 للاستخدام مع حواسيب آيباد برو اختيارًا مثاليًّا وتمهيدًا للحواسيب اللوحية لتصبح بقوة حواسيب أبل المحمولة، وذلك حتى تتمكن من تقديم أداء رائد يتفوق على المنافسين.
زيادة تردد الذاكرة وسرعة نقل البيانات
وأثبت معالج M1 نجاحه الكبير مع الجيل السابق من آيباد برو، إذ أصبح يمتلك قوة حوسبة تماثل تلك الموجودة في الحواسيب المحمولة، والمكتبيّة، وهي قوة تتفوق كثيرًا على الحواسيب اللوحيّة المنافسة له.
وتقدم وحدة المعالج المركزيّة المستخدمة في حواسيب آيباد برو الجديدة تحسنًا في الأداء يصل إلى 15% عن معالجات M1 من الجيل السابق، بفضل زيادة عدد الموصلات المستخدمة في الشريحة.
كما تساعد وحدة المعالج الرسوميّة الجديدة التي تميز معالجات M2 في زيادة الأداء كثيرًا، إذ توفر عشرة أنوية تعمل لتقديم غرافيك أسرع حتى 35% ما يجعل استخدام الحاسوب اللوحي في الأعمال الرسوميّة وتعديل مقاطع الفيديو أمرًا سهلاً.
وقد حصلت الشريحة على عدة تطويرات إضافيّة تتمثل في زيادة تردد الذاكرة وسرعة نقل البيانات ليصل إلى 100 غيغابايت في الثانيّة، كما تدعم الذاكرة الموحدة بسعة تصل إلى 16 غيغابايت أيضًا، ما يجعل تعدد المهمات ونقل الملفات الكبيرة أمرًا سلسًا وسريعًا للغاية.
اقرأ أيضًا: أفضل أجهزة آيباد المتاحة حاليًّا
وتتوج هذه القوة الجديدة الخارقة بقدرة الحاسوب على التقاط الصور ومقاطع الفيديو بمعامل ProRes ليقدم جودةً تضاهي جودة الهواتف المحمولة الرائدة، مثل آيفون 13 برو.
ويزيد المعالج الجديد من أداء الحاسوب مع الألعاب المختلفة والألعاب الثقيلة والمتنوعة، بالإضافة إلى القدرة على تعديل مقاطع الفيديو ومكتبات الصور بشكل سريع للغاية، داخل الحاسوب دون الحاجة لتوصيله بأي حاسوب خارجي.
مزايا متنوعة أخرى
اهتمت أبل بإضافة المزايا الجديدة في الجيل الأقوى من حاسوبها اللوحي، مثل تقنية جديدة تتيح له التفاعل مع قلم أبل بمستوى جديد ومختلف كثيرًا عن السابق.
وتضمن هذه التقنية إمكانيّة التحويم بالقلم على الشاشة من أجل إضافة بعد جديد على طريقة استخدام الشاشة، إذ أصبحت الشاشة تلتقط إشارة القلم عن بعد 12 ملليمترًا عن سطح الشاشة.
وتعمل هذه التقنية أيضًا مع جميع التطبيقات المثبتة في الحاسوب التي تدعم استخدام القلم، لذلك يمكنك معاينة ما تقوم به عبر القلم قبل تسجيله، ما يمنح المستخدمين حريةً للتعديل قبل حفظ الصور واعتمادها.
اقرأ أيضًا: إليك 30 نشاطاً مبتكراً للأطفال يمكنهم القيام بها على iPad وiPhone
سرعة شرائح الاتصال
ويتمايز الجيل الأحدث من آيباد برو عن الأجيال السابقة بسرعة شرائح الاتصال المختلفة المستخدمة فيه بدايةً من شريحة الإنترنت اللاسلكي التي أصبحت تدعم تقنيّة Wifi 6E التي تتيح للجهاز نقل البيانات بسرعة تصل إلى 9.6 غيغابايت في الثانية الواحدة، وهو 9 أضعاف سرعة النقل في الجيل الرابع من اتصال الواي فاي.
كما أضافت أبل تقنيّة بلوتوث 5.3 الجديدة حتى تتمكن من نقل الملفات حتى 2 ميغابايت في ثانية واحدة، إلى جانب دعم الاتصال بأكثر من جهاز ونقل البيانات بين هذه الأجهزة بشكل مميز.
تقدم أبل الجيل الجديد من حواسيب آيباد برو مع الأحجام ذاتها المستخدمة في الجيل السابق، لذلك يمكنك الحصول عليه بحجم 11 بوصة أو 12.9 بوصة إذا كنت تفضل ذلك.
كما يتوافر الحاسوب مع المساحات ذاتها التي تبدأ من 128 غيغابايت حتى 2 تيرابايت، كأقصى مساحة يمكن الحصول عليها، ويعتمد الحاسوب على ذاكرة عشوائيّة بحجم 8 غيغابايت في الطرز ذات المساحة الصغيرة، و16 غيغابايت في المساحة الأكبر.
ولم تُغير أبل كثيرًا في الطرفيّات الجديدة التي أطلقتها مع الحاسوب، أو حتى في الألوان التي يتوفر بها آيباد برو، إذ كانت أغلب التطورات على الجهاز داخليّة بشكل أساس.