ما هي عقوبة اقتحام الملاعب.. هل الأمر حقًّا خطير؟
باتت ظاهرة اقتحام الجماهير لملاعب كرة القدم في أثناء إقامة المباريات من الظواهر السلبية في شتى قارات العالم وملاعبها.
تنطوي تلك السلوكيات على مغامرة كبيرة من قبل الجماهير التي تقرر اقتحام أرضية الميدان، سواء بسبب احتمالية نزول الجماهير وتدافعهم، أو تعرض اللاعبين لأخطار ناجمة عن الاندفاع الجماهيري، أو حتى فيما يتعلق بالغرامات والعقوبات التي تطال الجماهير التي تقتحم الملاعب وأنديتها.
أحد أكبر الأحداث المؤسفة التي حدثت في الآونة الأخيرة والتي نجمت عن نزول الجماهير إلى أرضية الملعب، كانت في إندونيسيا، داخل مباراة بالدوري المحلي أدى التدافع فيها إلى وفاة 125 شخصًا، وكانت فاجعة كبيرة هزت أوصال الكرة العالمية.
وتختلف عقوبة اقتحام ملاعب كرة القدم من قارة إلى قارة، وبلد إلى بلد، واتحاد إلى اتحاد، لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لا ينص على إلزام الاتحادات المحلية بلوائحه التنظيمية بالشؤون الداخلية، ويتيح الفرصة لكل اتحاد محلي أن ينفذ ما يراه في صالح اللعبة بشكل عام.
اقرأ أيضًا:لقطة طريفة... مدرب يستجيب لمشجع فريقه ويجري تبديلاً للاعب! (فيديو)
ولكن في البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تكون اللوائح صارمة فيما يتعلق بهذا الملف.
عقوبة اقتحام الملعب في البطولات الأوروبية
البطولات الأوروبية على مستوى الأندية أو المنتخبات لا تتعامل بصرامة كبيرة مع اقتحام أرضية الميدان من المشجعين، ما دام الأمر لم يتعلق بممارسة أيٍّ من أعمال الشغب، لذلك يكثر بها نزول الجماهير المندفعة نحو لاعب لتقبيله أو مصافحته، وسرعان ما يقوم أفراد الأمن بمنعهم وإعادتهم إلى مواقعهم في المدرجات.
ولكن لا يمر ذلك السلوك دون عقوبة إذا حدث أي شغب من قبل المشجع الذي اقتحم أرضية الميدان، إذ يُغرم المشجع بما يقرب من 5000 يورو.
وفي معظم الدوريات الأوروبية يتم منع هذا الشخص من الحضور مجددًا إلى الملعب سواء من قبل ناديه أو الاتحاد المنظم للمسابقة، وإذا كان السلوك سيئًا بدرجة كبيرة يتم التحقيق مع مسؤولي النادي، وفي بعض الأحيان يتلقى النادي غرامات مالية بسبب سلوكيات الجماهير من هذا النوع.
اقرأ أيضًا:تصرف إنساني رائع من «ساديو ماني» مع مشجع سنغالي (فيديو)
عقوبة اقتحام الملعب في السعودية
في 2021، جرى تعديل بعض العقوبات في لجنة الانضباط بالدوري السعودي، لتنص على أن اقتحام الملعب قد تصل غرامته إلى 100 ألف ريال، للمشجع الذي قام بهذا الأمر.
كما جرى توسيع دائرة العقوبات، لتشمل بعض السلوكيات المخالفة الأخرى التي يتصل بعضها باقتحام الملاعب، ومنها:
- إتلاف الممتلكات الموجودة في الملاعب: دفع غرامة مالية قد تصل إلى ألف ريال سعودي.
- إطلاق الألعاب النارية في الملعب أثناء المباراة: دفع غرامة تصل إلى ثلاثين ألف ريال.
- إلقاء الأحذية على اللاعبين في أثناء المباريات: غرامة تبدأ من عشرة آلاف ريال، وتصل إلى مائة ألف ريال.
- استخدام الشعارات السياسية أو العرقية المسيئة: غرامة تصل قيمتها إلى خمسين ألف ريال.
حالات أخرى
هناك بعض الحالات التي تختلف فيها اللوائح وفقًا للإرث الذي تركته حالات الاقتحام في البلاد، مثلما حدث في الملاعب المصرية.
فبعد كارثة بورسعيد عام 2012 التي توقف على إثرها النشاط الكروي المصري لفترة طويلة، قرر الاتحاد المصري تغيير اللوائح التي تنص على عقوبات اقتحام الملاعب.
باتت العقوبات إدارية ومالية وفنية، ومنها تغريم الفريق الذي ينتمي إليه المشجع الذي ينزل أرضية الميدان وقت المباراة، ويثير الشغب مبلغ 100 ألف جنيه بحد أدنى، مع خصم 3 نقاط من الفريق، واحتساب المباراة 2-0 لصالح الفريق المنافس.
بالإضافة إلى تحرير محضر شرطي للمشجع الذي قام بهذا السلوك، ثم تنظر السلطات في شأنه.