محاولات علمية لحفظ تاريخ البشرية بالقمر خوفًا من دمار الأرض
أدت الأحداث العالمية مثل جائحة فيروس كورونا، والحرب في أوكرانيا، وتهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن حرب نووية، إلى تفكير العلماء في محاولة لحفظ تاريخ البشرية حال أصاب كوكب الأرض الدمار.
ويسعى علماء لبناء قبو يحفظ تاريخ الإنسانية على القمر مثل "قبو يوم القيامة"، وهو مخزن سفالبارد العالمي للبذور في النرويج، الذي يقع على سفح جبل بالقطب الشمالي، وتُودع فيه عينات من البذور، للحفاظ عليها من الحروب والأمراض، والكوارث الأخرى.
يأتي سعي العلماء لبناء هذا القبو على القمر في وقت تخطط فيه وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لإرسال صاروخ "أرتيمس 1"؛ وهو أقوى صاروخ مطور لإرسال رواد الفضاء إلى القمر، بعد غياب 50 عامًا.
وأكد بيل نيلسون، مدير وكالة "ناسا" الفضائية، أن الهبوط الجديد لرواد الفضاء على القمر يهدف إلى ضمان بقاء الإنسان هناك.
As our team gets ready for tomorrow’s launch, years of planning, hard work, and sacrifice that have led us to this moment. Thank you to every member of the @NASA family who has played a role in this incredible journey. Your work will inspire the world! https://t.co/pUn2Ac4UCV
— Bill Nelson (@SenBillNelson) August 28, 2022
فيما نشرت دورية "أرخايف" خلال عددها في أكتوبر 2022 دراسة حول إمكانية قيام مستوطني القمر في المستقبل بإنشاء نظام تخزين بيانات احتياطي للنشاط البشري، في حالة وقوع كارثة عالمية بالأرض، كي يمكن استخدام هذه البيانات لاستعادة الحضارة البشرية على الكوكب، بعد الكارثة.
ويقول الدكتور آفي لوب، (أستاذ بقسم علم الفلك في جامعة هارفارد، ومؤلف مشارك بالدراسة): "يتضمن ذلك المعلومات الجينية حول جميع أشكال الحياة الأرضية، بالإضافة إلى معلومات عن جميع الإبداعات البشرية، بما في ذلك الكتب والموسيقى ومحتوى الإنترنت".
اقرأ أيضا: ناسا تؤكد: البشرية ستذهب إلى القمر للعيش والدراسة
فيما أوضح الدكتور لازاريان أن الغرض من هذا النظام الاحتياطي "ليس لأننا سندمر، ولكن لأن هناك احتمالاً أن يتم تدميرنا"، ويؤكد أن الغرض من هذا المشروع هو "تنبيه الناس، وخاصة السياسيين، إلى أننا حضارة ضعيفة وهشة للغاية، وأننا في وقت خطير للغاية لأننا نستطيع تدمير أنفسنا".
وأفاد بيل نيلسون، مدير وكالة "ناسا" الفضائية، أن البشرية ستذهب إلى القمر للدراسة والعيش هناك، وأن هذه المهام ستستغرق وقتًا طويلاً، مضيفًا أنهم بصدد تطوير تقنيات جديدة تمكنهم من العيش على سطح القمر والمريخ، ودراستهما جيدًا.