محمد حسن علوان شخصية «الرجل» لشهر «أكتوبر»
كشف الدكتور محمد حسن علوان لمنصة "الرجل" أنه يكتب من فرط الفضول، ويستمد شخصياته من الواقع، ويستمتع في "تكوينها واكتشافها" كما لو كان نحاتًا.
وعدَّ -في حوار مع مجلة «الرجل» تَصدَّرَ عددها الجديد- تعيينه من قِبل وزارة الثقافة السعودية رئيسًا تنفيذيًّا لهيئة الأدب والنشر والترجمة "فخرًا وشعورًا بالمسؤولية"، في وزارة لديها "محاولة سريعة ودؤوبة لكي تكون جزءًا من رؤية 2030"، وأضاف: "هذا منحني ثقة كبيرة وحافزًا لأن أكون جزءًا من هذا العمل، وأتمنى بعد 3 سنوات أن تكون الأسس التي بنيناها سليمة، وتؤهلنا للاستمرار نحو الأفق القادم، والتحدي القادم".
ونفى علوان أن يكون وحده وراء إنجازات الثلاث سنوات الماضية، وأوضح: "هي ليست لمستي وليس الأثر الذي أحدثه محمد حسن علوان، ولكن الأثر الذي أحدثه فريق كامل، من موظفي هيئة النشر والأدب والترجمة، وموظفاتها"، وما كان لهذا أن يتحقق "لو لم يكن هناك داعم، وهناك استراتيجية كبرى على مستوى الوطن، تدفع بها نحو الأمام، وتكون الثقافة حجر أساس فيها".
ويرى أن أهم تحديات نهضة الثقافة: "إقناع القطاع الخاص، والقطاع غير الربحي بالمشاركة والمساهمة ببناء قاعدة، ومشهد ثقافي قوي". ويضيف: "كل هذه الأشياء تحتاج إلى أن نفكر بشكل إبداعي، حتى نستطيع إقناع رؤوس الأموال أن تكون الثقافة جزءًا منها".
ويكشف علوان أنه بحث طوال 25 سنة عن الدعم، عن البرامج التي تستطيع أن توصله من النقطة "أ" إلى النقطة "ب" بأسرع طريق ممكن.
ويضيف: "اليوم وكوني أعمل في هذا المجال فأنا أساعد الكتاب والناشرين والمترجمين، وأحاول أن أكون جزءًا من هذه التغيرات الكبيرة، والرؤية الكبيرة (رؤية 2030)، وهو أمر يعزيني عن كل ما أفقده من ساعات الكتابة، ولحظات الإلهام، التي افتقدتها".
وعن جديد "معرض الرياض الدولي للكتاب"، الذي يشرف عليه للسنة الثانية، يكشف لـ "الرجل": "لقد ضاعفنا حجم المعرض، وهذا العام زدنا العدد بنسبة 50%، والبرنامج الثقافي سيكون ظاهرة ثقافية كبرى، في العالم العربي".
وبلغة الأرقام يشير إلى وجود أكثر من ألف ناشر، و32 دولة، والعشرات من دور النشر الأجنبية، التي لم يسبق لها المشاركة.
وينصح الشباب أن يقرؤوا أكثر مما يكتبون، كاشفًا أن طقس الكتابة لديه "أبسط من المتوقع" فهو ليس أكثر من "سطح مكتب، وكرسي مريح، ومكان هادئ".
وقال إنه "لا يحب الأدب الذي يثير الجدل"، وإن روايته الفائزة بجائزة البوكر لعام 2017 بعنوان "موت صغير" تتحدث عن حياة الفيلسوف الصوفي محيي الدين بن عربي، إذ يرى أن حياته تتقاطع في جوانب عديدة مع أحداث حياته نفسه، ويضيف: "هناك توازٍ بيني وبينه، مع فارق القرون"، لافتًا إلى أنه بحث عن ابن عربي "الإنسان".
وعن دور المعاناة في الإبداع الأدبي، وقد عاش صدمة فقدان الأب بعمر الست سنوات، يقول علوان: "المعاناة إلى حد معين تخلق الإبداع، لكن الكثير منها قد يخنق هذا الإبداع، والقليل منها قد لا يجعل له معنى".
يُشار إلى أن الروائي محمد حسن علوان وُلد في الرياض 1979، وتربطه بوالدته علاقة خاصة، فقد كانت سنده ومرجعه بالحياة.
حاصل على شهادة بكالوريوس نظم معلومات، ثم ماجستير في إدارة الأعمال، ودكتوراه في التسويق الدولي، وصدرت له ست روايات.
جرى اختياره عام (2010) ضمن أفضل 39 كاتبًا عربيًّا تحت سن الأربعين، وفازت النسخة الفرنسية من روايته "القندس" بجائزة "معهد العالم العربي" في باريس، كأفضل رواية عربية مترجمة للفرنسية، عام 2015.
وفازت روايته (موت صغير) بجائزة "البوكر العربيّة" عام 2017.
تابع كل جديد عبر منصتنا على: