8 أسباب لنزيف الأنف.. والوقاية ليست صعبة
تتعدد أسباب نزيف الأنف، خاصةً إن كان متكررًا بشكل دائم، ما قد يدل على بعض المشكلات الصحية، كما قد يواجه أكثر من 60% من الأشخاص حول العالم تلك المشكلة على مدار حياتهم.
لذا، لا ينبغي أن تجاهله أو إهماله، خاصةً إذا استمر لوقت طويل.
أبرز أسباب نزيف الأنف المتكرر
يمكن أن يحدث نزيف الأنف نتيجة للعديد من الأسباب، من أبرزها:
- التعرض لإصابة بالأنف: كاصطدام الوجه بشيءٍ ما أدَّى إلى نزول الدم.
- الأجسام الغريبة: تؤثّر الأجسام الغريبة التي قد تدخل إلى الأنف، خاصةً لدى الأطفال، على الأوعية الدموية والنسيج الداخلي.
- التهاب الأنف: تلتهب الأنف؛ نتيجة الحساسية، أو العدوى كما في حالة التهاب الجيوب الأنفية الذي قد يكون مصحوبًا بنزيف الأنف المتكرر.
- ركوب الطائرات: تغيُّر الضغط الجوي في أثناء ركوب الطائرات من الأسباب المحتملة لنزيف الأنف، إذ يتسبَّب في تمدّد الأوعية الدموية بداخلها، ومِنْ ثَمَّ النزيف.
- أمراض الكبد: ينتِج الكبد بعض المواد التي تحافظ على سيولة الدم وتمنع حدوث النزيف. تُعرَف بـ"عوامل التجلط"؛ لذا فإنَّ أمراض الكبد قد تكون من أسباب نزيف الأنف المتكرر.
- الأدوية: تناول الأدوية المضادة للالتهابات، مثل: إيبوبروفين، أو أدوية السيولة كالأسبرين، أو حتى بخاخات الأنف المحتوية على الكورتيزون مُحفِّز لنزيف الأنف في وقتٍ لاحقٍ.
- تهيُّج الأنف: ربَّما تنزف الأنف عند التعرُّض إلى دخان السجائر، أو حتى العوادم المُهيِّجة لبطانة الأنف.
- الإصابة ببعض الأمراض: مثل: ارتفاع ضغط الدم، أو نقص الكالسيوم، أو نزف الدم الوراثي، أو بعض الأورام (حميدة كانت أو خبيثة)، أو غير ذلك.
انسداد الأنف
قد تنسد الأنف مُؤقتًا أو دائمًا، ولكُلٍ منهما أسبابه، فمِن أسباب انسداد الأنف المؤقت:
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
- التهاب الأنف التحسسي.
- نزلات البرد.
- التعرُّض للتدخين، أو الغبار.
- تناول بعض الأدوية، مثل: أدوية ارتفاع ضغط الدم.
وأمَّا عن الانسداد الدائم، فربَّما يرجع إلى الأسباب الآتية:
- انحراف الحاجز الأنفي.
- السلائل الأنفية.
- أورام الأنف.
ليس انسداد الأنف سببًا مباشرًا من أسباب نزيف الأنف، ولكن قد يكون النزيف من الأعراض المصاحبة لانسدادها، كما في حالة الإصابة بأورام الأنف.
حساسية الأنف
حساسية الأنف هي نوع من رد الفعل تجاه بعض الأجسام الغريبة المُهيِّجة لبطانة الأنف، وتؤدّي إلى ظهور بعض الأعراض، مثل:
- العطس.
- حكّة الأنف.
- انسداد الأنف.
- تدميع العينين.
- السّعال.
هل حساسية الأنف من أسباب نزيف الأنف؟
يحتوي الأنف على مجموعة من الأوعية الدموية الصغيرة، وقد تؤدّي إلى تلف هذه الأوعية الدموية؛ نتيجة جفاف الأنف وتهيُّجها، ومِنْ ثَمَّ النزيف.
تتسبَّب في بعض الأحيان خاصةً في فصل الشتاء، في الإصابة بعدوى، مثل: نزلات البرد، وهذا قد يزيد من فرص نزيف الأنف لدى بعض الأشخاص.
يصف بعض الأطباء البخاخات التي تحتوي على الكورتيزون لعلاج حساسية الأنف، وهي فعَّالة جدًا في ذلك بلا شك، لكن قد يشكو البعض نزيف الأنف مع استخدامها فترة طويلة، ومِنْ ثَمَّ ينبغي متابعة الطبيب باستمرار.
الأدوية ونزيف الأنف
يحرص البعض على تناول أدويةٍ ما للحفاظ على صحة الجسم، لكن ينبغي الحذر جيدًا، فرُبَّما تتسبَّب بعض الأدوية في نزيف الأنف دون أن تشعر.
تضم أشهر الأدوية التي قد تشجع نزيف الأنف:
- مضادات الالتهاب، مثل: الأسبرين، أو إيبوبروفين، أو نابروكسين.
- مضادات التخثُّر، مثل: وارفارين، أو ريفاروكسابان.
- مضادات الصفائح الدموية، مثل: كلوبيدوجريل.
- الأدوية المضادة للصرع، مثل: حمض الفالبوريك.
- أدوية أخرى، مثل: مضادات الاكتئاب، وأدوية الكوليسترول، وأدوية الضغط، وأيضًا أدوية الحساسية.
تزداد فرص نزيف الأنف مع استعمال هذه الأدوية فترة زمنية طويلة؛ لذا إن كُنْتَ بحاجةٍ إلى تناول أي دواء، فينبغي أن يكون ذلك وفق تعليمات الطبيب، بلا زيادة في الجرعة.
اقرأ أيضًا: أسباب التهاب الجيوب الأنفية.. كيف تتخلص منه نهائيا؟
هل هناك علاقة بين ارتفاع ضغط الدم ونزيف الأنف؟
يُضعِف ارتفاع ضغط الدم المزمن الأوعية الدموية الموجودة داخل الأنف، ما يجعلها هشة، ومِنْ ثَمَّ يشكو الشخص من نزيف الأنف المتكرر؛ لذا فإنَّ علاج ارتفاع ضغط الدم قد يكون هو الخطوة الأولى في إيقاف نزيف الأنف لدى بعض الأفراد.
هل الصداع من أسباب نزيف الأنف؟
قد يصاحب الصداع نزيف الأنف، لكنه غالبًا ليس من أسباب نزيف الأنف، فرُبّما ينتج بسبب حمى القش، أو فقر الدم، أو غيرها من الأسباب.
نزيف الأنف في أثناء النوم
لا تختلف أسباب نزيف الأنف في أثناء النوم عن الأسباب المعتادة، مثل: حساسية الأنف، أو نزلات البرد، أو غيرها من الأسباب المعلومة، لكن الطارئ هنا أنَّ النزيف حدث وقت النوم ليس أكثر.
نزيف الأنف من فتحة واحدة
تتضمَّن أشهر أسباب نزيف الأنف من فتحة واحدة ما يلي:
- أورام الأنف الحميدة أو الخبيثة.
- انحراف الحاجز الأنفي.
نزيف الأنف من فتحة واحدة من المشكلات الصحية التي لا ينبغي تجاهلها خاصةً إذا تكرَّرت على مدار الوقت.
نزيف الأنف المفاجئ
يشير نزيف الأنف المفاجئ إلى وجود مشكلة صحية أخرى، مثل: ارتفاع ضغط الدم، أو نزف الدم الوراثي، أو غيرها، وتتأكَّد الحاجة إلى زيارة الطبيب إذا تكرَّر هذا النزيف، أو استمر لفترةٍ طويلةٍ.
طريقة إيقاف نزيف الأنف
يُنصَح باتّباع الخطوات الآتية لإيقاف نزيف الأنف حال حدوثه:
1- الجلوس مع ضغط الجزء الرخو من الأنف باستخدام الإبهام والسبابة، والتنفس عن طريق الفم.
2- الميل إلى الأمام؛ لمنع عودة دخول الدم إلى الجيوب الأنفية والحلق.
3- الجلوس في وضع مستقيم؛ لتقليل ضغط الدم، ومنع تفاقم نزيف الأنف.
4- الاستمرار على هذه الخطوات الثلاثة لمُدّة 5 دقائق على الأقل، فإن استمر النزيف لا تنزع أصابعك عن مقدمة الأنف، واستمر 5 - 10 دقائق أخرى، أمَّا لو استمر النزيف أكثر من 20 دقيقة، فلا بد من زيارة الطبيب؛ لمعرفة أسباب نزيف الأنف واختيار العلاج المناسب.
متى تجب زيارة الطبيب؟
لا يحتاج معظم الأشخاص المصابين بنزيف الأنف إلى عناية طبية، إذ لا يستمر النزيف وقتًا طويلًا غالبًا، لكن يجب زيارة الطبيب في حالة:
- استمرار نزيف الأنف لأكثر من 20 دقيقة.
- النزيف بعد التعرض لإصابة بالأنف، فقد تكون دليلاً على كسر الأنف، أو النزيف الداخلي.
- غزارة نزيف الأنف.
- صعوبة التنفس.
- بلع كمية كبيرة من الدم.
- تناول أدوية السيولة.
- المعاناة من نزيف الأنف الأسبوعي.
طرق الوقاية من نزيف الأنف
- عدم العبث في الأنف بشكلٍ متكرر.
- تجنُّب التمخط بعنف أو بكثرة.
- الابتعاد عن التمارين البدنية الشاقة بعد نزيف الأنف.
- يُفضّل عدم تناول الأدوية، خاصةً أدوية الأنف، إلّا بعد استشارة الطبيب.
- الحد من الإفراط في تناول أدوية الحساسية؛ لأنَّها قد تجعل الأنف جافة.
- علاج بعض الأمراض التي يعانيها الإنسان، مثل: أمراض الكبد، أو ارتفاع ضغط الدم، أو نزف الدم الوراثي، أو غيرها ما قد يكون سببًا من أسباب نزيف الأنف.
- الحفاظ على المنزل رطبًا باستمرار، ويمكن استخدام جهاز ترطيب لهذا الغرض.
- التوقف عن التدخين والابتعاد عن المُدخّنين.