الألعاب الإلكترونية تضيف 13مليار دولار للناتج المحلي السعودي بحلول 2030
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس إدارة "مجموعة ساڨي للألعاب الإلكترونية"، أمس الخميس، استراتيجية المجموعة.
سمو #ولي_العهد يعلن استراتيجية مجموعة ساڤي للألعاب الإلكترونية.https://t.co/e37lJIUqn4#إطلاق_استراتيجية_ساڤي#SavvyStrategyLaunch#واس pic.twitter.com/HTbS2DwbUp
— واس الأخبار الملكية (@spagov) September 29, 2022
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن الأهداف الرئيسة لاستراتيجية "مجموعة ساڨي للألعاب الإلكترونية"، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، تتمثل في: تعزيز النمو من خلال الاستثمار في قطاع الألعاب، والرياضات الإلكترونية، ووضع خطة طويلة المدى للاستثمار، وتوظيف رأس المال بفعالية ضمن القطاع، وتوفير فرص المشاركة، وترسيخ الشراكات في قطاع الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى تحسين تجربة اللاعبين.
ويأتي إطلاق استراتيجية مجموعة ساڨي لتمكين ودعم الاستراتيجية الوطنية للألعاب، والرياضات الإلكترونية، التي أُعلن عنها مؤخرًا.
إذ ستقوم "مجموعة ساڨي للألعاب الالكترونية" بالاستثمار في البرامج، والبنى الأساسية على الصعيدين المحلي والدولي لتوفير فرص التدريب، والتعليم وريادة الأعمال، واستقطاب الشركات العالمية إلى المملكة العربية السعودية من خلال الاستثمارات، والشراكات التي ستسهم في توفير المهارات، ونقل المعرفة وبناء القدرات في منظومة العمل.
كما ستعمل على إنشاء 250 شركة للألعاب الإلكترونية في المملكة، ما سيوفر 39 ألف وظيفة، ويرفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الاجمالي، إلى 50 مليار ريال بحلول 2030.
ركائز استراتيجية مجموعة ساڨي للألعاب الإلكترونية
وتستند استثمارات المجموعة على أربع ركائز أساسية، تتمثل في: تعزيز العوائد والأثر المحلي، وترك بصمة عالمية والتوسع، إذ ستقود المجموعة استثمارات عالمية في مجال الألعاب، والرياضات الإلكترونية ما سيولّد عائدًا مستدامًا، بما يمكّن الجهات المطوّرة في القطاع كاملاً.
ومن جهة أخرى ستسهم المجموعة في استقطاب المهارات والخبرات إلى المملكة، والاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز الذي تحظى به المملكة، لبناء مركز عالمي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية.
وتشمل الاستراتيجية: ضخ استثمارات تبلغ قيمتها 142 مليار ريال سعودي في أربعة برامج، تغطي مختلف أنواع الاستثمارات وعمليات الاستحواذ، منها؛ تخصيص مبلغ 50 مليار ريال للاستحواذ على واحدة من أفضل شركات نشر الألعاب وتطويرها، لتصبح شريكاً استراتيجياً فعالاً، واستثمار 70 مليار ريال لشراء مجموعة من حصص الأقلية في شركات رئيسة، تدعم خطط المجموعة في قطاع الرياضات الإلكترونية وتطوير الألعاب.
كما تشمل قيام المجموعة بضخ مبلغ 2 مليار ريال في استثمارات متنوعة، في شركات مبتكرة ناشئة بهدف تطوير الألعاب والرياضات الإلكترونية، ويتضمن البرنامج الرابع: استثمار 20 مليار ريال، للمشاركة في الشركات العريقة بالقطاع، التي تتماشى خططها مع استراتيجية المجموعة.
شركات استراتيجية مجموعة ساڨي للألعاب الإلكترونية
يُشار إلى أن هذه الاستراتيجية ستنفذها خمس شركات، تابعة لمجموعة ساڨي للألعاب الإلكترونية، وتحظى كل منها بنموذج عمل مستقل، ورؤى استراتيجية متنوعة في القطاع.
وهي: ذراع مجموعة ساڨي المتخصص في الرياضات الإلكترونية، شركة (EFG)، التي أُنشئت بعد استحواذ الشركة على مجموعتي (ESL) و(FACEIT).
ويشكل هذا الاندماج جزءًا مهمًّا من قطاع الألعاب التنافسية في العالم، إذ يجمع بين قدرة (ESL) على بناء وبث وتسويق المحتوى المتميز، وإمكانات (FACEIT)، بصفتها أفضل منصة رقمية ضمن فئتها.
وشركة (Nine66)، المعنية بإنشاء منظومة عمل متكاملة، لتمكين مطوري الألعاب، عبر توفير البنية التحتية اللازمة، وتنمية المهارات، وزيادة فرص الشراكات، وتوفير الدعم المادي والاستشاري، لاستوديوهات تطوير الألعاب، والمطورين المحليين والدوليين.
كما تقدم الشركة خدمات نشر الألعاب في أسواق الشرق الأوسط، بما يمكن المطورين العالميين من الوصول للأسواق الإقليمية.
وشركة (VOV)، المتخصصة في بناء صالات للألعاب والمنافسات، وتطوير المهارات وتوفير البيئة الصحية للاعبين والممارسين، عن طريق بناء سلسلة صالات نوعية ترتكز على الصحة والرعاية الشمولية للممارسين، في خطوة تُعد الأولى من نوعها عالمياً، عبر توفير مأكولات صحية، وبيئة اجتماعية داعمة، ومحفزات للممارسين، لتبني أسلوب حياة صحي.
وافتتحت الشركة أولى صالاتها منذ مايو 2022، وهي من بين الصالات الثلاث المخطط لها في المدى القصير، ضمن خططها للتوسع محلياً ودولياً. كما تعتزم الشركة إطلاق أكاديمية وبرامج تدريبية، مصممة لتوجيه اللاعبين الشباب، الذين يطمحون إلى المنافسة، في مجال الرياضات الإلكترونية.
أول استوديو عالمي للألعاب الإلكترونية
كما تتضمن المجموعة أول استديو ألعاب عالمي، يتم تدشينه في المملكة، لتقديم مجموعة من الألعاب القيّمة، للجماهير العالمية.
ويجري تشكيل فرق عمل مختصة، تركز على الألعاب متوسطة وكبيرة المستوى، وتسعى للاستفادة من فرص الاستحواذ، المتاحة في سوق المملكة، والأسواق العالمية لجذب الألعاب والاستوديوهات، تحت مظلة الشركة.
وتشمل استراتيجية المجموعة: إنشاء صندوق ساڨي للألعاب، المتخصص للاستثمار في الشركات العالمية الرائدة، في نشر الألعاب وتطويرها، وتمكين تأسيس مقرات إقليمية لها في المملكة.
وستقوم أذرع المجموعة الخمسة بتوحيد الجهود، للارتقاء بقطاع الألعاب، والرياضات الإلكترونية، بمختلف جوانبه، ودفع عجلة التنمية، من خلال إطلاق الاستثمارات التي تستهدف المطوّرين والناشرين على حد سواء، كما تسعى إلى الاستثمار في الابتكار التكنولوجي، وتمويل صناع المحتوى، وإطلاق الفعاليات المختلفة.